اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 12:18 ص

بحيرة عين الصيرة الكبريتية تتحول لبركة صرف صحى

"عين الصيرة" تتحول من بحيرة كبريتية للعلاج لبؤرة مخلفات وصرف صحى.. أشهر مزارات السياحة العلاجية تسبح به القمامة.. والأهالى: كان يشفى الأمراض الجلدية والتذكرة بـ25 قرشا..والمحافظة: خطة لتطوير المنطقة بالكامل

كتب سيد الخلفاوى الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018 12:30 م

تحظى مصر بالمعالم السياحية منها ما هو مستغل ومنها ما هو مهمل، ومن بين تلك المعالم بحيرة عين الصيرة التى تحولت مياهها إلى مياه صرف صحى تفوح منها الروائح الكريهة، وتطفو عليها المخلفات والقمامة.

بحيرة عين الصيرة تتحول لمصرف صحى

بحيرة عين الصيرة كانت أشهر بحيرة لعلاج الأمراض الجلدية بجميع أنواعها، نظرا لأن مياهها كبريتية، يزورها مئات الأشخاص من مناطق ودول مختلفة، فكانت مصدر دخل للدولة من خلال السياحة، ولكن حالها اليوم يرثى له وتتأفف منه بعدما تحول الحال إلى حال وأصبحت البحيرة عبارة عن وعاء كبير يصرف فيه السكان المحيطين به مخلفاتهم الصحية.

من يمر بجوار بحيرة عين الصيرة ويعلم تاريخها سيحزن كثيرا لما سيراه فتحولت البحيرة إلى بؤرة لتجميع القمامة والمخلفات، فعلى الرغم من أن المياه الكبريتية لا تعيش بها الأسماك لكن البحيرة امتلأت بالأسماك ويقف على شاطئها من يريد أن يصطاد.

 

كان يقصدها الجميع من دول مختلفة

وقالت سميحة عبد الهادى، 60 سنة، إحدى السكان المحيطين بالبحيرة، إنها تخزن كثيرا لرؤية البحيرة بهذا الحال بعدما كان يقصدها الجميع من مناطق كثيرة، للاستشفاء، ولكنها اليوم تحولت لمصرف بسبب صرف السكان المحيطين بها الصرف الصحى عليها.

وأضافت سميحة، أنها تتذكر وقت أن كانت البحيرة يدخلها الزوار بتذاكر ويقصدها الجميع، قائلة: "لما كنت فى المدرسة جالى عدوى جلدية فجيت هنا وأخذت مياه للاستحمام بها فى المنزل وبالفعل تم شفائى من المرض، ولكن اليوم البحيرة أصبحت وباء".

 

مبنى أثرى غمرته المياه بجوار البحيرة

وتابعت سميحة: "كان هنا مبنى ضمن الآثار الإسلامية يطلق عليه الـ7 أطباء هم من الأولياء غمرته المياه ولم يظهر منه شيء إلا القبة"، مؤكدة على أن مياه البحيرة كانوا يتباركون بها وبالمقام الموجود بجوارها.

البحيرة كان لها ثلاثة عيون

فيما قال سعيد عبده أحد سكان المنطقة، إنه منذ صغره كان يحضر باستمرار للبحيرة ليستحم بها، هو وأصدقائه، موضحًا أن البحيرة كان لها ثلاثة عيون كل منها لها درجة فى كمية الكبريت الموجودة بها، قائلا: "كل عين كان ليها دور وترتيب فى العلاج".

وتابع عبده حديثه: "كان المريض يحضر للعين ويتم دهان جسمه بطينة البحيرة وهى كانت طينة حمراء اللون، ويترك فى الشمس لمدة ساعتين ثم ينزل فى إحدى العيون، ويخرج وينزل عين أخرى وبعدها يتم شفاءه بإذن الله"، مؤكدًا على أن البحيرة كانت تشفى كل أنواع الجرب والأمراض الجلدية.

 

الأجانب كان مخصصا لهم جزء من البحيرة

وأضاف سعيد، لـ"اليوم السابع"، أنه كان مخصصا للأجانب جزء من البحيرة محاط بسياج وكانت التذكرة بربع جنيه فى أواخر فترة ازدهار البحيرة، لافتا إلى أن مساحة البحيرة كانت ممتدة على عدة مناطق ولكن تم ردمها.

إلقاء ذريعة سمك بالبحيرة

وأكد سعيد أن تم إلقاء ذريعة سمك بالبحيرة منذ فترة ويتم الاصطياد منها الآن، مشيرا إلى أن المسئولين حاولوا معرفة نسبة الكبريت فى المياه منذ فترة ووجدوا نسبتها قليلة.

من جانبه أكد المهندس خليل شعث، مدير وحدة تطوير العشوائيات بالقاهرة، على أن المحافظة تعمل على نقل السكان المجاورين لبحيرة عين الصيرة تمهيدا لتطوير المنطقة بالكامل، مشيرا إلى أنه تم حصر السكان تمهيدا لنقلهم.