شاهد.. نقل شعلة تمثال الحرية التاريخية ووضعها فى متحف جديد
فى حدث فريد شهدته الولايات المتحدة الأمريكية، نقلت الشعلة الأصلية لتمثال الحرية التى استبدلت عام 1980 بنسخة طبق الأصل، بعد تعرضها للضرر الشديد.
وظهرت الشعلة المزخرفة والمنحوتة من الزجاج الملون، تم وضعها على شاحنة صممت خصيصا لهذا الغرض، ووفقا لحساب مؤسسة تمثال الحرية وجزيرة إيليس، فتم نقل الشعلة البالغ وزنها ألف و633 كيلو جرام، بالإضافة إلى نسخة طبق الأصل من وجه سيدة الحرية، الخميس الماضى، إلى مقر جديد يبعد 91 مترا عن موقع التمثال ليكون متحفا يتم افتتاحه فى شهر مايو من العام المقبل.
من جانبه قال ستيفن بريجانتى، الرئيس والمدير التنفيذى لمؤسسة تمثال الحرية، إن نقل الشعلة كان مخيفا للغاية وتم ببطء وحذر شديد من خلال شاحنة عملاقة، موضحا أننا كنا نمتلك أكبر سقالة فى ذلك الوقت كانت قد بنيت على الإطلاق.
وتابع بريجانتى الرحلة القصيرة التى قامت بها الشعلة إلى موقع المتحف الجديد كانت المرحلة الأخيرة من مراحل حياة هذا الرمز التاريخى، مشيرا إلى أن الهدف من هذا المسار هو جمع أموال لدفع تكاليف وضع الشعلة على القاعدة.
كان النحات "قتزن بورغلم" الذى صمم جبل راشمور، وهو النصب التذكارى الشهير لأوجه أربع رؤساء أمريكيين، السبب فى تدهور الشعلة بعد أن وضع عددا من الثقوب فى الزجاج الأصفر خلال إعادة تصميمها فى عام 1916.
يذكر أن تمثال الحرية عمل فنى نحتى قامت فرنسا بإهدائه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فى 28 أكتوبر عام 1886، بهدف توثيق الصداقة بين البلدين بمناسبة الذكرى المئوية للثورة الأمريكية "1775-1783"، وتغادر الشعلة فرنسا فى عام 1876 إلى الولايات المتحدة، حيث عُرضت فى احتفال المئوية فى فيلادلفيا ثم فى حديقة ماديسون سكوير فى مدينة نيويورك.
ثم عادت الشعلة إلى باريس عام 1882، ثم بعد ذلك إلى ميناء نيويورك جنبا إلى جنب مع قطع أخرى من هذا التمثال فى عام 1885، وبقيت الشعلة جزءا من تمثال الحرية بين عامى 1886 و1984، لكن التعديلات التى وقعت عليها قد غيرت تصميمها الأصلى على مر السنين.