اغلق القائمة

الإثنين 2024-05-06

القاهره 03:52 ص

الدكتور طه حسين والزعيم سعد زغلول

"ويل للحرية من سعد".. هل كان طه حسين يكره سعد زغلول.. اعرف الحكاية

كتب محمد عبد الرحمن الخميس، 15 نوفمبر 2018 04:00 م

تحل اليوم الذكرى 129، على ميلاد عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، أحد أبرز الشخصيات الأدبية المصرية والعربية فى العصر الحديث، وواحد من أهم مفكرى القرن العشرين، وصاحب مواقف وأفكار عديدة مثيرة للجدل.

وإن كان يذكر للأديب الكبير مواقفه فى الثقافة، ومعاركه الأدبية الكبيرة، فالجانب السياسى أيضا يجب ألا يغفل فى حياة عميد الأدب العربى، فالأديب الراحل كان من أبرز كتاب المعارضة لحكومة الزعيم الراحل سعد زغلول، ولم يكن الرجل يتردد فى معارضة ممارسات الحكومة المتردية، يصوب سهامه إلى حيث يقف زعيم حزب الوفد الروحى.

ويذكر كتاب "طه حسين وثورة يوليو صعود المثقف" للدكتور مصطفى عبد الغنى، أن فترة حكومة سعد زغلول فى عام 1924، كانت أكثر الفترات التى شهدت صعود هجوم طه حسين، حيث نشر عشرات المقالات النارية ضد الوزارة، فى حزب الأحرار وفى صحف السياسة والاستقلال والأهرام وغيرها.

ففى مقال لطه حسين بعنوان "ويل للحرية من سعد" قال فيها: كان سعد محاربا لأمته، فأصبح الآن محاربا للحرية من حيث هى حرية، وأصبح الآن محاربا لكل هذا النصر الحديث.

وهو الأمر الذى لم يرض بالتأكيد سعد زغلول، وقرر التصعيد فى مواجهة طه حسين، ففى النصف الثانى من عام 1924، طالب سعد زغلول بشكل رسمى من النائب العام التحقيق مع صاحب هذه المقالات بتهمة إهانة رئيس الوزراء، وفى السابع عشر من يونيو عام 1924، افتتح المحضر بسطور تقول: بناء على استدعاء رئيس النيابة، لطه حسين، وجه إليه اتهام (إهانة حضرة صاحب الدولة) والاتهام موجه بالطبع من سعد زغلول، وبعد تحقيق طويل استمر لساعات أخلت النيابة سبيل عميد الأدب العربى دون إدانته بأى تهم، ثم يرسل بعد أن يرحل إلى سكرتير الجامعة المصرية ليأخذ عليه إقرارا بعدم الكتابة فى الموضوعات السياسية مرة أخرى.