كيف نواجه أزمة الكثافة السكانية؟.. التنسيق والتكاتف التحدى الأكبر.. حماة الوطن: نعد دراسة حولها وسنرفع توصياتنا للرئاسة.. نائب: على الإعلام دور كبير.. وداعية أزهرى: حزمة قوانين تحث المواطنين لتقدير المسئولية
تعد الكثافة السكانية، أحد أبرز التحديات التى تواجه الدولة فى الفترة الحالية، خاصة أن هذا التحدى يقف عائقا أمام مشاريع التنمية، وهو ما يتطلب إلى تكاتف الجهود بشكل كبير بين جميع مؤسسات الدولة والمجتمع المدنى من أجل مواجهة هذه الأزمة.
الرئيس عبد الفتاح السيسى كان دائما ما يركز على هذه الأزمة وضرورة أن يكون هناك حلول جذرية لهذه المشكلة، وهو ما يعنى ضرورى الاستفادة من تجارب الدول التى واجهت تلك الأزمة، وكيف يمكن الاستفادة منها، وهو ما يضع المساجد والكنائس ومؤسسات المجتمع المدنى والأحزاب والشعب المصرى عامة، بجانب الحكومة أمام مسئولية مواجهة هذه الأزمة.
فى هذا السياق كشف اللواء محمد الغباشى، نائب رئيس حزب حماة الوطن، أن الحزب يعد دراسة متكاملة عن أزمة الكثافة السكانية، ويدرسها من جميع الجوانب، تمهيدا لعمل توصيات وحلول لهذه الأزمة ورفعها إلى مؤسسة الرئاسة للمساهمة فى حل الأزمات.
وقال نائب رئيس حزب حماة الوطن، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتماما كبيرا بأزمة الكثافة السكانية، لأنها تمثل خطرا على أساليب التنمية، بل إنها تهدم التنمية، وفى خطابات عديدة كان الرئيس تطرق إلى أزمة الكثافة السكانية وضرورة مواجتها.
وأشار نائب رئيس حزب حماة الوطن، إلى أن مواجهة أزمة الكثافة السكانية لها بعد اجتماعى يتمثل فى ضرورة إيجاد الأسلوب العلمى الدقيق لمعالجة هذه المشكلة، وتشجيع المواطنين على اتباع وسائل تنظيم الأسرة، بجانب شق دينى وهو توعية المواطنين دينيا بخطورة أزمة الكثافة، وكيف أنها تمثل خطرا على بلادنا، ولابد من مواجهتها.
ولفت نائب رئيس حزب حماة الوطن، إلى أن الحزب يدرس التجربة الصينية، موضحا أن الحزب خلال لقاءه بوفد الحزب الشيوعى الصينى، تطرق إلى كيف واجهت الصين أزمة الكثافة السكانية، وذلك للاستفادة من هذه التجربة وأخذ ما يمكن أن نطبقه منها داخل مصر.
من جانبه أكد النائب رياض عبد الستار، أن هناك حالات كثيرة يمكن من خلالها القضاء على أزمة الكثافة السكانية، وهذا يتطلب أن يكون هناك تعاون كبير من جانب جميع وسائل الإعلام، وشبكات التواصل الاجتماعى، إلى جانب أن يكون هناك تنسيق بين ألإعلام المرئى والمسموع والمقروء فى تدشين حملة كبرى للتوعية بخطورة تلك الأزمة.
وأضاف النائب رياض عبد الستار، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هذه الأزمة تحتاج إلى تكاتف بين منابر المساجد والكنائس للتوعية بضرورة اتباع وسائل تنظيم الأسرة، بالإضافة إلى أن يهتم الوعاظ والشيوخ ورجال الكنيسة على الخطاب الموجه للمواطنين بشأن مواجهة الكثافة السكانية.
ولفت النائب رياض عبد الستار، إلى ضرورة أن يكون لجميع جهات والوزارات فى الدولة دور فى حملة التوعية، وأن يكون هناك تنسيق كبير بين تلك الوزارات على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بأزمة الكثافة السكانية دينيا، أشار الداعية الأزهرى، أحمد البهى، إلى أن الكثافة السكانية مشكلة قومية تهم الجميع ولا تخص أحداً بعينه فقط ، الكل يتأثر بها سلباً وإيجاباً.
وقال الداعية الأزهرى فى تصريح لـ"اليوم السابع"، إنه لابد من الاهتمام بالتوعية من المدارس والجامعات والمراكز الثقافية مع دور العبادة في المساجد والكنائس ، وهناك دور كبير لمسئولي الصحة أيضاً ، متابعا: نتمنى صدور حزمة من القوانين والتشريعات تحث المواطنين على الالتزام والتحلي بالمسئولية لمواجهة الأزمة.