سكان مارتينيك الفرنسية يحملون حكومتهم مسئولة ارتفاع نسبة السرطان
يحمل كثيرون من أهالى جزيرة مارتينيك الحكومة الفرنسية، مسئولية ارتفاع نسبة الإصابات بأمراض السرطان بسبب تلوث أراض واسعة من الجزيرة بمادة "كلورديكون" السامة المبيدة للحشرات.
وفى حديث لقناة روسيا اليوم الروسية، فقد أعرب أحد السكان المحليين عن غضبه من أن سلطات فرنسا، التى تعد مارتينيك جزءا من أراضيها ما وراء البحار، أعطت تصريحا لاستخدام "كلورديكون" فى الجزيرة على مدار أكثر من عقدين من الزمن، وهى تعلم مسبقا بمخاطره.
يذكر أن "كلورديكون" استخدمت لحماية مزارع الموز فى مارتينيك من الحشرات والفطريات المضرة بها، منذ العام 1973 وحتى العام 1993، وذلك على الرغم من تصنيف هذا المادة كمسبب محتمل لأمراض سرطانية من قبل منظمة الصحة العالمية فى العام 1979، وكانت الولايات المتحدة أوقفت استخدامها لاعتبارات صحية فى العام 1976، وحذت فرنسا القارية حذوها فى العام 1993، لكن باريس وضعت استثناء للأراضى الفرنسية ما وراء البحار، ومنها مارتينيك وجزر جوادلوب (فى المحيط الأطلسى).
وتسجل مارتينيك وجوادلوب أرقاما قياسية فى العالم من حيث عدد الإصابات بسرطان البروستاتا، وفقا للجمعية العالمية لبحوث السرطان.
وخلال زيارته إلى مارتينيك، أواخر سبتمبر، أعلن الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، أن على الدولة أن "تتحمل جزءا من المسئولية عن هذا التلوث وتتقدم فى طريق التعويضات". لكنه لم يتعهد بأن التعويضات ستدفع بشكل فردى لكن شخص متضرر.