اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 05:04 م

سجون بلا غارمين - صورة أرشيفية

"هنفرح كلنا".. الرئيس السيسى يعيد الحياة لبيوت الغارمين فى احتفالات أكتوبر.. الداخلية تفرج عن 690 غارمًا وغارمة فى يونيو و683 فى يوليو.. قصص إنسانية مؤثرة ودعوات من القلب.. وصندوق تحيا مصر يتكفل بالديون

كتبت: دينا الحسينى الجمعة، 05 أكتوبر 2018 11:44 م

"هنفرح كلنا" شعار يطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى بكل المناسبات الدينية والتاريخية والسياسية، دون تمييز، لتدخل الفرحة فى البيوت المصرية وقلوب البسطاء، وأسر الشهداء وأبنائهم، حتى نزلاء السجون الذين يشملهم العفو الرئاسى خاصة بعد مبادرة "سجون بلا غارمين وغارمات"، والتى أسعدت الكثير لتسطر تلك المبادرة ملحمة إنسانية جديدة تضاف لسجل وطنى مشرف لمؤسسات الدولة.

 

 

ينظم قطاع السجون بوزارة الداخلية غدًا حفلاً بسجن عنبر الزارعة بمنطقة سجون طرة بمناسبة الإفراج بالعفو بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر والإفراج الشرطى عن بعض النزلاء، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرة الرئيس "سجون بلا غارمين" والإفراج عن عدد من الغارمين والغارمات.

 

احتفالات عيد الفطر

وعلى مدى 4 شهور مضت منذ إطلاق المبادرة فى شهر يونيو نجحت المبادرة الصادرة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالقرار رقم 260 لسنة 2018 بشأن الإفراج بالعفو الرئاسى عن أكثر من 960 غارمة وغارمة، حيث قضى المفرج عنهم ضمن العفو الرئاسى، أول أيام عيد الفطر المبارك فى بيوتهم، وكان صندوق تحيا مصر قد تكفل بديون هؤلاء الغارمين، والتى بلغت أكثر من 30 مليون جنيه.

 

 

احتفالات ذكرى ثورة 23 يوليو

أفرج قطاع السجون بوزارة الداخلية، بالعفو الشرطى عن 2391 سجينًا، وكذلك عن 683 من نزلاء السجون الغارمين من خلال تمويل صندوق "تحيا مصر".

 

وأنهى القطاع أوراق النزيلات والنزلاء الغارمين بلجان الإفراج بالعفو الرئاسى خلال الفترة من 17 يونيو حتى 23 يوليو الماضى، وأفرج قطاع السجون بالعفو عن 1626 نزيلاً تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية رقم 334 لسنة 2018 فى شأن العفو عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بالعيد الـ66 لثورة 23 يوليو، كما أفرج قطاع السجون شرطيًا عن 765 نزيلاً.

 

 

احتفالات عيد الأضحى

أفرج قطاع السجون عن 627 من الغارمات من النزلاء على مستوى الجمهورية، تنفيذًا لقرار الرئيس عبد الفتاح السيسى رقم 391 لسنة 2018 بشأن العفو عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك.

 

يذكر أن وزارة الداخلية أفرجت عن 690 غارماً وغارمة فى شهر يونيو الماضى، وكذلك الإفراج عن 683 من الغارمين فى شهر يوليو الماضى، ليصل عدد المفرج عنهم فى تسديد ديون الغارمين إلى 1900 استشفوا هواء الحرية وعادوا إلى أسرهم وسط فرحة كبيرة من الأهالى الذين توجهوا بالشكر للرئيس الأب عبد الفتاح السيسى على دخول الفرحة بيوتهم وتسديد ديون أمهاتهم وآبائهم.

 

قصص إنسانية

من بين القصص الإنسانية التى شهدها العفو الرئاسى تلك التى تصدرت بطولتها زوجان هما أمانى أحمد عباس وزوجها عبد الله بدوى، واللذين قضوا عدة أشهر داخل السجون بعيدًا عن أبنائهم الأربعة، الذين لم يتجاوز عمر أكبرهم الـ10 سنوات، ولم يتجاوز عمر الصغرى 7 سنوات، حيث قضت الأولى شهرًا، وقضى الثانى 4 أشهر داخل سجن أسيوط العمومى، بعدما تراكمت عليهم الديون.

 

عودة عم بيومى لأسرته

سيد بيومى عفيفى.. "تاجر صغير"، حاول أن يجارى مصاعب الحياة من أجل أسرته البسيطة، لم يتوقع أن يصل بين ليلة وضحاها خلف القضبان، ليترك أسرته التى طالما جاهد من أجلها وحدها تواجه مصاعب الحياة دون قائد السفينة.

 

اقترض بيومى 52 ألف جنيه، من أجل التجارة فى الأدوات المنزلية ليحاول مواجهة الحياة، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ويخسر "بيومى" أمواله خلال التجارة، ليجد نفسه خلف القضبان.

 

مبادرة "سجون بلا غارمين" أعادت الحياة من جديد لأسرة بيومى، بعد قرار العفو الذى أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح يوم الثلاثاء، أول أيام عيد الأضحى المبارك، ليقضى الرجل العيد بين أسرته البسيطة، ويرى النور والحرية من جديد.

 

 

عودة عم سالم لبناته

أول أيام عيد الأضحى المبارك، من ضمن  الغارمين المفرج عنهم تاجر خضار، حلم بحياة كريمة مليئة بالتضحية من أجل أطفاله وأسرته، بعد أن حاول أن يحمى أسرته الصغيرة باقتراض مبلغ 25 ألف جنيه، مقابل شكات وإيصالات أمانة، لكن أتت الرياح بما لا تشهى السفن، وتحولت محاولات حماية الأسرة، للوصول خلف القضبان.

لم يستطع التاجر المعفو عنه "سالم" أن يسدد المبلغ المطلوب، ليجد نفسه فى غرفة مقيد الحرية خلف القضبان، بعد تقديم الشيكات والإيصالات للمحكمة المختصة، لتأتى قرارات العفو له برائحة الحرية من جديد، والعودة لأسرته وأبنائه.

 

الإفراج عن طالب الصيدلة

من بين المفرج عنهم فى احتفالات عيد الأضحى طالب بكلية الصيدلة، والذى أكد أن والده اشترى سيارة ولم يستطع سداد ديوانها المتراكمة، ورُفعت ضده دعوى قضائية باعتباره الضامن فى إيصالات الأمانة، وصدر ضده حكمًا بالحبس لمدة 3 سنوات، حتى شاء الله أن يفرج عنه فى العيد ويعود ليقضى أيامه مع أسرته، موجهًا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى على مبادرته التى وعد بها وأوفى.

 

وقال طالب كلية الصيدلة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه قضى شهرين من عقوبته، حتى تواصلت معه إدارة السجن وأخبرته بالإفراج عنه فى إطار مبادرة الرئيس للإفراج عن الغارمين والغارمات، قائلًا: "تحيا مصر أعادت إلى روحى مرة أخرى".