قصة البرج الغامض بالزمالك.. أعلى مبنى بالقاهرة مهجور منذ 20 عاما.. "الجراج" سر إغلاق فندق الـ50 طابقا.. ومالكه: "حلم السادات" لم يتحقق بسبب الروتين.. وأنفقت كل أموالى على المشروع.. والمحافظة: سيسبب أزمة مرورية

كتب سيد الخلفاوى الأربعاء، 24 أكتوبر 2018 03:00 ص

العديد من الشائعات قد تسمعها عن برج الدائرى بحى الزمالك، أعلى مبنى فى القاهرة، ولكن لهذا المبنى الذى يتعدى ارتفاعه 50 طابقًا، قصة أخرى تجمع العديد من الأطراف، منهم مالك البرج الذى أكد أن هذا المبنى كان واحدًا من أحلام الرئيس السادات - وفقا لما أكده لـ"اليوم السابع"، الذى قام بجولة ميدانية داخل هذا المبنى العملاق. 

 

فى الطابق الأول وجدنا عدد من العاملين فى البرج، أكدوا لنا أنهم يأتون لهذا المكان صباحا منذ أكثر من 20 عاما ويغادرون فى المساء، وعندما سألنهم عن طبيعة عملهم قالوا، إنهم مديرو الفندق، وقال لنا أحد الموجودين أنه أوشك على الخروج على المعاش، ولا أمل فى أن يعمل الفندق، مؤكدًا أن مالك المبنى استنفذ كل المحاولات للتشغيل ولكن كلها باءت بالفشل، مشيرًا الى أن السبب هو عدم وجود "جراج" على الرغم من أن رخصة البناء التى صدرت للمبنى فى عام 1972 لم تشترط ذلك.  

 

وأوضح الموظف، الذى طلب عدم ذكر اسمه، أن من ضمن الحلول التى تم طرحها إقامة "جراج ذكى" أسفل نادى الجزيرة، أو شراء فيلا مجاورة لتخصيصها جراجًا، أو شراء نقطة شرطة الجزيرة، وإنشاء قسم شرطة على أحدث طراز، ولكن كل هذه الحلول تم رفضها، مؤكدا أن الفندق يحتوى على مطعم دوار، تستطيع من داخله أن ترى جميع معالم القاهرة.  

 

ومن جانبه قال المهندس خالد فودة - 85 عاما - صاحب الفندق ومصممه، إن فكرة هذا المبنى نالت دعم الرئيس السادات ليكون أول ناطحة سحاب فى مصر تضاهى مثيلتها فى العواصم الأوروبية، وأن ينافس الفندق الأسماء العالمية، ولكنه واجه العديد من العراقيل رغم أنه انفق كل ما يملكه على المشروع، الذى يعرقله على حد وصف المسئولين - الجراج، رغم أننا حاولنا تقديم العديد من الحلول إلا أن الجهات المعنية لم توافق

 

على الجانب الأخر قالت محافظة القاهرة، أن وجود فندق بهذا الحجم بدون جراج، سوف يسبب أزمة كبيرة وتكدسات مرورية، لا يمكن حلها خاصة أنه يتوسط منطقة لا تستوعب أى سيارات خاصة، مؤكدة أن الحل الوحيد هو انشاء جراج داخل الفندق نظرا لبعد الأماكن المقترحة لإنشاء جراج خارجه، فى إشارة من المحافظة للمقترحات التى قدمت لحل الأزمة .