اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 11:50 ص

الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية

صور.. مفتى الجمهورية يطلق ميثاقا للفتوى ضمن مشروعات مؤتمر الإفتاء العالمى

كتب لؤى على - منة الله حمدى - تصوير أحمد معروف الخميس، 18 أكتوبر 2018 02:05 م

فى ختام أعمال المؤتمر العالمى الرابع للإفتاء أعلن الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم عن إطلاق ميثاق عالمى للفتوى، وهو عبارة عن مدونة شاملة لأخلاقيات مهنة الإفتاء مترجمة إلى عدة لغات.
 
 
 
 
 
ويأتى الميثاق نظرًا لحالة الفوضى التى أصيبت بها ساحة الإفتاء خاصة، والخطاب الإسلامى عامة؛ اشتدت الحاجة إلى تعاون علمى يخرج بنا من حالة الفوضى إلى الاستقرار، عبر منهج احترافى له أصول أخلاقية، يجمع شمل الجهود التى بُذلت فى الفترة السابقة لضبط عملية الفتوى، ويجدد بشكل حضارى علوم آداب الفتوى، ويقدم لمدونة شاملة لأخلاقيات مهنة الإفتاء، ومن ثم يصبح أداة لتكون الفتوى إسهامًا حضاريًّا فى البناء والعمران.
 
وتتعدد الأسباب التى من أجلها إطلاق هذا الميثاق ومنها تعدد المبادرات الإفتائية للإعلان عن ميثاق عالمى جامع للإفتاء، وافتقار نتائج هذه المبادرات للنظر والتقويم، تفعيل التعاون العلمى المشترك بين أعضاء الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم لثراء الميثاق وإكسابه صبغة العالمية، والتطلع إلى تأسيس مدونة أخلاقيات مهنية للمفتى، ويكون اعتماد هذ الميثاق نواة لها، كما سيتم تقديم هذا الميثاق للهيئات والمنظمات المعنية بأمر الإفتاء فى العالم ليكون معينًا ومرشدًا للنظر الصحيح والتعامل الرشيد مع الفتاوى العالمية، وكذلك تقديمه للدول الأعضاء بالأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم، للاستعانة به فى وضع القوانين والمواثيق التى تحد من ظاهرة فوضى الإفتاء وتساعد فى جعل الفتوى أداة للتنمية والاستقرار.
 
لذا كان من اللازم البدء فى تصنيف هذا المرجع العام الشامل الذى يبدأ بركنين أساسيين من العملية الإفتائية فى ظل التطور الحضارى المعاصر، وهما: المؤسسة، وما ينبغى أن تحويه هذه المؤسسة من متصدرين للإفتاء يُمثلون الأساس الأكبر للعملية الإفتائية.
 
ويشتمل هذا الميثاق على أمرين:
الأول: يُعنى ببناء المؤسسة الإفتائية من أنظمة وقواعد بما يُعد مُعتمدًا يُنطلق منه لوضع المعايير الحاكمة للجهات المعتمدة للإفتاء.
وفي هذا الجانب اعتنى المرجع بـبيان الجانب النظرى من تعريف المؤسسة وما يتصل بذلك، والجانب العملى من طريقة تطوير مؤسسة الإفتاء ووضع الرؤى والأهداف، وبناء أركان العمل المؤسسى فى الإفتاء، وبيان بعض النماذج الناجحة للمؤسسات الإفتائية؛ مما يُعد طريقًا لوضع المعايير الحاكمة للمؤسسات والجهات الإفتائية.
 
الثانى: يُعنى بالركن الأكبر للعملية الإفتائية الذى هو المتصدِّر للإفتاء، وهو المحتوى العلمى الذى نرى أنه لازمٌ لبناء المتصدِّر للإفتاء انطلاقًا لوضع معايير حاكمة له.
 
وفى هذا الجانب اعتنى المرجع بإعداد المحتويات الدراسية التى تُساعد المدرِّب على إيصال المعلومات والمهارات اللازمة للطالب فى مجال التدريب الإفتائى بجميع جوانبه بأقصى كفاءة وفاعلية وأقل وقت ممكن.