اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 07:37 م

مطار القاهرة

المطارات المصرية تنتظر السياح الروس.. تأمين صالات الوصول على أعلى مستوى وفقا للمعاييرالدولية.. وتغيير منظومة الكاميرات بزيادة السعة التخزينية لها لـ30 يوما.. والطيران المدني: جاهزون لاستقبال رحلات "الشارتر"

كتبت - رحاب نبيل الخميس، 18 أكتوبر 2018 03:06 م

 بعد ما يقرب من ثلاثة أعوام علي توقف حركة الطيران بين روسيا ومطاري شرم الشيخ والغردقة، تستعد المطارات المصرية لاستقبال السياح الروس خلال الفترة المقبلة، وذلك بعدما أكد فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي،إنه يسعى إلى استئناف الرحلات الجوية المباشرة في وقت قريب، مشيرًا إلى شعوره بالارتياح، لكون المصريين يقومون بكل ما في وسعهم لضمان الأمان.

وأكدت مصادر مطلعة بوزير الطيران المدني، أن مطارات مصر مؤمنة بالكامل على أعلى مستوى وفقا للمعاييرالدولية ، التي يؤكد علي تنفيذها الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني خلال جولاته بالمطارات، والتي تطبق في مختلف المطارات العالمية.

 واضافت المصادر أن صالات السفر والوصول تطبق أعلى الإجراءات حيث تم التفتيش عليها من الوفود الروسية أكثر من مرة في شرم الشيخ والغردقة حيث تم تنفيذ كل الملاحظات التي تم تسجيلها من قبل، منها إشادة الوفود الأمنية بالإجراءات المتبعة والجاري تنفيذها في المطارات.

وأضافت المصادر أن المطارات المصرية جاهزة لاستقبال الرحلات الروسية الشارتر في اي مطار وليس مطاري الغردقة وشرم الشيخ فقط .

وقالت المصادر إنه تم تنفيذ خطة أمنية كبري داخل كل المطارات، اشتملت على تدريب العناصر، والاستعانة باحدث الأجهزة المستخدمة في التفتيش والكشف عن الحقائب.

كما تم تغيير منظومة الكاميرات داخل المطارات وزيادة السعة التخزينية لها لـ30 يوما بدلا من 7 ايام ، كذلك تم تأمين أسوار المطارات بالكامل وزيادة اعداد الكاميرات عليها ، وكذلك استخدام الكاميرات الحرارية داخل أرض المهبط بالمطارات لرصد أي أعمال علي مسافات كبيرة.

فيما أكدت مصادر بالمطارات أن هناك عملية تطوير كبيرة شهدتها المطارات المصرية خلال الفترة الماضية ،من خلال منظومة أمنية كبيرة حازت ثقة خبراء الأمن والسلامة الأوربية،بعد تنظيم سلسلة زيارات لمصر ،للتأكد من قوة الإجراءات الأمنية المتبعة بها، والتزامها بالمعايير الدولية المعمول بها .

واستعانت المطارات المصرية، بأحدث الأجهزة الحديثة والمتطورة للمشاركة فى عمليات التأمين، حيث تشمل هذه الأجهزة الـ "إكس راى" وأجهزة التشويش على المواد المتفجرة والاستشعار بها عن بعد، وعدد من الروبوتات وغيرها من الأجهزة المتطورة التى تستخدم فى عمليات التأمين، ومنع التهريب والكشف عن المعادن والأجسام الغريبة بالمطارات .

 ويشهد مطار القاهرة الدولي إجراءات أمنية مكثفة منذ استئناف الرحلات الجوية بين القاهرة وموسكو ابريل الماضي، وذلك بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين  4 يناير، على مرسوم استئناف الرحلات الجوية المنتظمة بين موسكو والقاهرة، بحيث تستثنى الرحلات الجوية المنتظمة بين موسكو ومطار القاهرة من الحظر الشامل المفروض على الرحلات الجوية المنتظمة وغير المنتظمة إلى مطارات مصر.

 وقالت مصادر بمطار القاهرة انه تم تنفيذ جميع مطالب الجانب الروسي والتي كان أبرزها تركيب بوابات دخول بالبصمة لكل العاملين بالمطار ومتابعة تسجيلات الكاميرات الموجودة فى صالات المطار.

وقامت السلطات أيضا بتوفير كافة الطلبات التى اشترطتها الحكومة الروسية من تجهيزات خاصة بعمليات تأمين الركاب بدءا من تطوير منظومة أجهزة الكشف عن المتفجرات والمواد المستخدمة فى عمليات التفجير إضافة إلى الدوائر الكهربية التى يمكن أن تستخدم فى العمليات الخارجة عن القانون ومنها منظومة أجهزة الإكس راى الحديثة سواء الخاصة بالركاب او الخاصة بالحقائب والأمتعة.

و أعلن وزير النقل الروسي، يفجيني ديتريخ، أن موسكو سترسل فريقا من الخبراء إلى مصر لتفقد الأمن في مطاري شرم الشيخ والغردقة، في إطار التمهيد لإعادة الرحلات بين المدن الروسية ومنتجعات مصر، وأشار إلى ازدياد فرص عودة السياح الروس مرة أخرى للمنتجعات المصرية، مؤكدا أنه تم الاتفاق مع الشركاء المصريين على إرسال فريق من الخبراء مجددا لتفقد الأمن في المطارين، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد في مؤتمر صحفي عقده ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي في سوتشي، امس الاربعاء ، أن رحلات الشارتر بين مدن روسيا ومنتجعات شرم الشيخ والغردقة المصرية ستنطلق قريبا.

وتوقفت الرحلات السياحية بين مصر وروسيا، صيف 2015، بقرار أمني روسي، بعد الحادث الإرهابي الذي أسفر عن تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء.

ويعتبر السائح الروسى، من أكثر السائحين زيارة لمصر، ففى عام 2010 بلغت أعداد السياح الروس فى مصر 14.7 مليون سائح، غير أنها بدأت تقل تدريجيًا عقب الأحداث التى شهدتها مصر إبان ثورة 25 يناير إلى أن بلغت أدنى مستوياتها عام 2015 ، حيث شهدت مصر نحو 2.8 مليون سائح فى أول 10 أشهر، قبل أن تقرر روسيا وقف رحلاتها مع مصر فى نوفمبر 2015 بعد حادثة تحطم طائرة ركاب روسية.