وائل عبد الودود حسين يكتب: حسدونا ع الضحكة
حسدونا ع الضحكة
لما شافوها حلوة
حسدونا ع الفرحة
بعد سنين جارحة
حسدونا على راحة بالنا
ما يعرفوا ايه اللى جرالنا
حسدونا على حالنا
وحالهم احسن من حالنا
حسدونا على لمتنا
لحد ما الدنيا فرقتنا
وفى الحياة غرقتنا
لا مدت ايدها وساعدتنا
ولا لحقتنا ونجدتنا
حسدونا على اللقمة
اللى شافوها فى ايدينا
بقى دا اسمه كلام بالذمة
ما يعرفوا ايه اللى فينا
ده اللى فينا مكفينا
مكفينا بزيادة وموفينا
دا لو كانوا مكانا
كانوا حسوا فعلاً بينا
ما رضيوا يعيشوا حالنا
ولا قدروا على اللى جرالنا
كان مالكم بس ومالنا
ما كفاية الدنيا علينا
طب مرة حاولوا وجربوا
وبعدها فكروا وقرروا
والله ما حتى تقدروا
ع اللى احنا عيشين فيه
ما عرفتوا حتى تصبروا
ولا قدرتوا تستحملوا
ولا حاولتوا تعرفوا
تعيشوا فى يوم عليه
حسدونا ع اللى لينا
ده طلع عشانه عنينا
وروحنا تعبنا وشقينا
وضحينا براحتنا واهالينا
وف عز ما كانوا مرتاحين
كنا احنا شقيانين
طالع عينينا وتعبانين
ونقاوح واحنا ما قادرين
استحملنا ذل السنين
وسفينا التراب والطين
كل ده مين يتحمله مين
دا ناقص تصحوا الميتين
يا ناس يلى بتحسدونا
ركزوا فى حالكم سيبونا
ابعدوا عنا ارحمونا
وارحموا كمان ابونا
ارضوا بلى عندكم
واشكروا واحمدوا ربكم
وزى ما كاتب رزقنا
كاتب كمان رزقكم
اللى موزع الارزاق
بالتساوى هو الرزاق
ولوحد جرب حياة التاني
ما كان رضى أبدا ولا طاق
حسدونا وما سابونا
على دنيتنا وحياتنا
على بعادنا وغربتنا
على طريقنا وسكتنا
على سكنا فى بيتنا
ونومتنا وراحتنا
على عمرنا وصحتنا
وهيبتنا وقوتنا
وعزة نفسنا وكرامتنا
على حب الناس لينا
وكلامنا و حكاوينا
واصحابنا و اهالينا
دا ناقص كمان
يحسدوا دموع عينينا
حسدونا على حبنا
وصبرنا وسترنا
وعمارنا مع ربنا
طب يبقوا زينا
حسدونا على السكوت
ولو طلع لنا مرة صوت
ناقص يحسدونا ع الموت
دى تبقى جبروت
يا ناس يا شر
كفاية بقى حسد وقر
لا عاد ينفع ولا يسر
وما يجى منه الا الضر
ابعدوا عنا عينيكم
وف عيشتكم خليكم
ويا رب اللى فينا
ما يجى أبداً فيكم