اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 04:26 م

المشير خليفة حفتر وفائز السراج والعمليات العسكرية فى ليبيا

من دحر الإرهاب لبناء المؤسسات.. ليبيا تستعد للمعركة الانتخابية.. المفوضية العليا للانتخابات تبدأ فى تسجيل الناخبين.. ومصادر تكشف لـ"اليوم السابع" أبرز المرشحين للرئاسة.. وتؤكد: البدء فى النصف الثانى لعام 2018

كتب : أحمد جمعة السبت، 06 يناير 2018 04:46 م

عقب نجاح الجيش الوطنى الليبى فى مكافحة التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى سيطرت على الشرق الليبى عقب ثورة عام 2011، التى أسقطت نظام العقيد معمر القذافى، بدأت ليبيا فى التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية عقب فشل الاطراف الليبية فى التوصل لحل وسط يرضى جميع الأطراف عقب توقيع الاتفاق السياسى فى الصخيرات.

 

اعتراض بعض الأطراف الليبية على بعض البنود الواردة فى الاتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات، دفع بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا للدفع نحو إجراء الانتخابات فى البلاد لإعادة تجديد الشرعيات فى مؤسسات الدولة الليبية والبدء فى بناء نظام ديمقراطى وممارسة الشعب الليبى لحقه فى اختيار حكامه.

 

وبدأت المفوضية العليا للانتخابات فى ليبيا مطلع شهر ديسمبر الماضى فى إجراءات تسجيل الناخبين استعدادا للانتخابات المقررة.

 

وقال عماد السايح رئيس المفوضية العليا للانتخابات فى ليبيا، إن المفوضية مستمرة فى تحمل مسؤولياتها تجاه جميع الليبيين، الذين اختاروا الديمقراطية والتبادل السلمى للسلطة، والتى يضمنها الاعلان الدستورى وتعديلاته.

 

وأضاف السايح أن هذه العملية سوف تستمر لمدة 60 يوماً على أن ينظر فى إمكانية تمديدها فى حينه، مشيرا إلى أن عملية تسجيل الجاليات الليبية فى الخارج ستكون فى الأول فبراير المقبل.

 

بدوره أعرب القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة حفتر، عن تأييده لإجراء الانتخابات داخل بلاده فى عام 2018، مرحباً باستكمال العملية السياسية لبناء مؤسسات الدولة وفق الدستور والقانون.

 

وقال حفتر فى تصريحات تليفزيونية إنه يرفض الدعاية المغرضة بأن القيادة العامة تقف ضد أى حل سياسى، أو تعرقل الجهود السلمية المحلية والدولية"، مشددا على دعمه كل جهود التوافق بين الليبيين عبر الحوار.

 

الدكتور محمود جبريل

وأضاف المشير حفتر فى كلمة موجهة لليبيين: "الحقيقة التى أود أن يعلمها الجميع، وباختصار شديد هى أننا نحن من دفع العالم إلى القبول على مضض بمسار الانتخابات كحل أساسى ومبدئى يتقدم كل المراحل للوصول إلى اتفاق سياسى فى ليبيا"، داعياً إلى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية "دون مماطلة ودون غش أو تزوير"، محذرا فى المقابل "كل من تسول له نفسه" من "التلاعب بالعملية الانتخابية".

 

فيما رجحت مصادر ليبية مطلعة لـ"اليوم السابع" إجراء الانتخابات الرئاسية فى البلاد النصف الثانى من عام 2018، مؤكدة أن العملية الانتخابات قد يعلن عن تنظيمها فى شهر سبتمبر المقبل.

 

وأوضحت المصادر أن الانتخابات الرئاسية ستشهد منافسة شرسة بين المرشحين، مؤكدة أن ما يقرب من 5 شخصيات ليبية تنتوى الترشح على مقاعد الرئاسة أبرزهم المشير خليفة حفتر وفائز السراج ومحمود جبريل وسفير ليبيا السابق فى الإمارات العارف النايض.

 

العارف النايض

وفى سياق متصل، دعا المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسمارى جميع العسكريين إلى التسجيل في سجلات الناخبين استعدادا للانتخابات المرتقبة قبل نهاية 2018 منوها بإدارة حرب ضد الجيش في ملف الانتخابات.

المشير خليفة حفتر

ويحق للعسكريين فى ليبيا الإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، ولا توجد مادة فى القانون العسكرى الليبى تمنع مشاركة العسكريين فى العملية الانتخابية.

حفتر والسراج

وقال أحمد المسمارى خلال مؤتمر صحفى عقده الأربعاء الماضى فى بنغازى، إن "القيادة العامة وقيادات القوات المسلحة الليبية ترحب بإجراء الانتخابات.. هناك حرب تدار ضد الجيش بكل الوسائل المتاحة، خاصة في موضوع الانتخابات.. على جميع العسكريين أن يسجلوا فيها، خاصة الانتخابات الرئاسية"، مشددا على أنه يحق لكل القوات النظامية والقوات المسلحة ممارسة حقها الانتخابى.

المشير خليفة حفتر

من جانب آخر، تطرق المسمارى إلى بسالة الجيش فى مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى انتهاء العمليات العسكرية فى مدينة بنغازى والقضاء على الإرهاب، "القوات الليبية المسلحة خاضت الحرب على الإرهاب من أسوار بنينا إلى أخريبيش، وقدمت فيها أكثر من 5500 شهيد وآلافا من مبتوري الأطراف لأجل تحرير وتطهير مدينة بنغازي"، لافتا إلى أن القوات الليبية لا تزال، بشكل عام، تخوض المعارك ضد الإرهاب، مؤكدا رصد الجيش الليبى جميع التحركات والعناصر الإرهابية، مضيفا "من يقف وراء داعش هو ظاهر لدينا، والوضع العام لدى القوات المسلحة ممتاز".

 

المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة

فيما قال المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، فى تصريحات سابقة، إن هناك شروطاً يجب أن تتحقق لكى تنجح الانتخابات القادمة فى ليبيا وتكون ذات مصداقية، فالانتخابات هى لحل المشاكل وليس لتفاقمها ويجب أن يتوفر الشرط التقنى والتشريعى والسياسى.