اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-06-04

القاهره 09:34 م

تنظيم داعش

بعد الهزائم المتتالية.. "مطاريد داعش" يلجئون لـ"حرب العصابات" فى سوريا والعراق.. "وول ستريت" تصفهم بـ"ذئاب جريحة".. وتؤكد: ينفذون هجمات متفرقة ضد قوات الأمن والتحالف.. ويختبئون فى الصحراء بعد خسارة بؤر نشاطهم

كتبت ـ ريم عبد الحميد
الخميس، 04 يناير 2018 12:00 م

فى تحذير جديد من احتمالات عودة تنظيم داعش الإرهابى للظهور بعد الهزائم التى تكبدها خلال العام 2017 داخل سوريا والعراق، ونجاح القوات العربية وقوات التحالف الدولى فى دحر التنظيم ، سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية الضوء على الهجمات المنفردة التى يلجأ لها فلول التنظيم ضد عناصر الجيش والشرطة من آن إلى آخر رداً على ما لاقوه من خسائر مدوية.

داعش تكبد الكثير من الهزائم خلال العام الماضى

 

وقالت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها إن آلاف من عناصر التنظيم لا يزالوا مختبئون داخل سوريا والعراق فى المناطق الصحراوية وفى الجبال، ويقوموا من آن إلى آخر بشن هجمات على غرار حرب العصابات على المدنيين والقوات العسكرية، بحسب ما ذكره التحالف الدولى الذى يحارب التنظيم الإرهابى وآخرون.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين المختبئين فى صحراء معزولة أو مناطق جبلية أو بين التجمعات المدنية فى الدول المجاورة، يصعدون هجمات "الكر والفر" الآن بعدما خسروا كثير من الأراضى التى استولوا عليها قبل عدة سنوات، بحسب ما ذكر مسئولو التحالف ونشطاء محليون وخبراء.

 

وعلى الرغم من تقديرات العديد من خبراء الأمن والمسئولين الغربيين بأن يكون عام 2018 هو عام النهاية فى حياة التنظيم الإرهابى، مستندين إلى عدم قدرة الذئاب المنفردة التى نفذت ولا تزال تنفذ عمليات إرهابية فى دول أوروبا، على تجنيد عناصر جديدة للتنظيم، إلا أن "وول ستريت" ألمحت ضمن تقريرها إلى أن القضاء نهائياً على داعش يتطلب المزيد من الوقت والجهد.

مشاهد من مدينة الرقة السورية بعد انتهاء المواجهات

 

وقال هشام الهاشيمى، الخبير العراقى فى شئون داعش فى تصريحات للصحيفة الأمريكية، إن طريقتهم فى القتال أشبه بالذئب الجريح، وأوضح قائلا: "فالذئب هو المخلوق الوحيد الذى لا يهرب عندما يجرح، بل إنه يهاجم".

 

وكان التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة قد اعتبر هذا التطور دليلا على تقلص التنظيم، وقال إنه مع استمرار خسارة داعش للأرض والنفوذ والتمويل والقدرات التقليدية، نتوقع منه أن يعود إلى الجذور الإرهابية بشن هجمات كبرى على مدنيين البائسين. وأضاف مسئولو التحالف أن هناك أقل من ثلاثة آلاف إرهابى أغلبهم مطارد فى المناطق الصحراوية فى سوريا.

 

وتستهدف هجمات حرب العصابات التى يشنها داعش المقاتلين المدعومين من أمريكا وأيضا قوات النظام السورى، وزرع التنظيم أيضا عبوات ناسفة فى معسكرات للسوريين النازحين الذين فروا من المناطق التى كانت خاضعة لسيطرة داعش.

 

عناصر الشرطة العرقية داخل الموصل بعد انتهاء معركة التحرير

 

وفى العراق، تخفى المقاتلون فى شكل أعضاء ميليشيا معدومة من الحكومة وأنشأوا نقاط تفتيش وهمية فى جنوب كركوك وقتلوا قائد بالشرطة ونجله، وفى هجوم آخر قتلوا زعيم قبلى وزوجته. وبعد أيام هاجموا دورية للجيش وقتلوا جنديين عراقيين.

 

وقال الجنرال بول فانك قائد التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش فى العراق وسوريا، إن أيديولوجيات داعش التى تدعو إلى الكراهية لاتزال تشكل تهديدًا عالميا رغم استعادة السيطرة على معظم الأراضى التى استولى عليها التنظيم.

 

وأضاف فانك فى تصريحات نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أمس الأول إن قوات التحالف الدولى استعادت السيطرة على 65 ألف ميل مربع من الأراضى التى بسط داعش سيطرته عليها..محذرا من أنه لايزال هناك المزيد من العمل المتطلب لمحاربة أيديولوجيات التنظيم وخاصة على شبكة الإنترنت.

 

وتابع قائد التحالف: "إن أيديولوجيات داعش القمعية مستمرة ولاتزال الظروف مواتية لعودة داعش، وفقط من خلال التحالف والجهود الدولية يمكن لهزيمة التنظيم أن تصبح دائمة".