اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 02:53 ص

الدكتورة سارة صابر محمد عضو الفريق البحثى

فيديو وصور.. عضو فريق مكتشف الديناصور المصرى: عثرت على أول عظامه فتوجهت لقائد الفريق البحثى وبدأنا الحفر عن باقى أجزائه.. الدكتورة سارة صابر أول باحثة تتخصص فى مجال الحفريات الفقارية بالصعيد

أسيوط محمود عجمى الأربعاء، 31 يناير 2018 05:12 م

تعد الدكتور سارة صابر محمد، ابنة مركز أبنوب، التابع لمحافظة أسيوط، والمدرس المساعد فى كلية العلوم جامعة أسيوط، أحد أعضاء فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية، بقيادة الدكتور هشام سلام، الذين استطاعوا العثور على سادس ديناصور مصرى، والأول الذى يكتشفه علماء مصريين بمنطقة تنيدة بالواحات الداخلة بالوادى الجديد، ويعود للعصر الطباشيرى العلوى بنحو 70 مليون سنة.

 

"اليوم السابع" أجرى حوارا مع الدكتورة سارة صابر، للتعرف على تفاصيل اكتشاف الديناصور وبداية دراستها لعلم الحفريات الفقارية، حيث تقول الدكتورة سارة صابر محمد، المدرس المساعد بقسم الجولوجيا بكلية العلوم جامعة أسيوط، لـ"اليوم السابع": إنها أول باحثة فتاة تعمل فى مجال تخصص الحفريات الفقارية بكلية العلوم جامعة أسيوط والجامعات المصرية فى الصعيد، وبدأت فى اختيار التخصص وذلك فى لرغبتى للعمل بمجال الحفريات الفقارية لأنه قسم غير موجود فى كلية العلوم بأسيوط ولم يسبقنى أحد من زملائى العمل فى هذا المجال ومنها كانت لدى رغبة شديد فى التخصص فى هذا المجال.

 

وأضافت الدكتورة سارة صابر: "بدأت التواصل من كلية العلوم جامعة أسيوط، وكلية العلوم جامعة المنصورة فى نهاية عام 2012 لبحث التبادل الخبرات المشتركة مابين الجامعتين، بعدها توجهت إلى مركز الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة والتقت الدكتور هشام سلام، وأبدى رغبته فى الإشراف على رسالة الماجستير، وتحدث معى عن رغبته فى نشر هذا العلم فى مختلف الجامعات المصرية؛ بعدها بدأ الدكتور هشام سلام، يعلمنى أساس المعمل أزاى أشوف العينية وكيفية تنظيف العينات والأدوات المستخدمة فى ذلك".

 

وأوضحت الدكتورة سارة: "كانت أول رحلة لى مع بداية عام 2013 برفقة الدكتور هشام سلام وأعضاء الفريق المكون من الدكتورة سناء السيد والدكتورة إيمان الداودى وأحد المتطوعين الأستاذ فرحات إبراهيم" فى مناطق الواحات بالداخلة والخارجة بالوادى الجديد، خلال هذه الرحلة تعلمت الكثير عن طرق البحث عن الحفريات الفقارية لأنها كان أول رحلة لى ولم يبخل الدكتور "هشام سلام" فى إيضاح أى معلومات تفيدنى فى الحقل وكيفية العثور على الحفريات الفقارية فى الحقل وازاى لو لقيت كسرة صغيرة من العظم ممكن أتتبعها للوصول لاكتشاف أكبر.

 

وتابعت:"مكثنا ما يقرب من 10 أيام وبدأنا البحث عن الحفريات الفقارية، فى جبال الوادى الجديد بمنطقة الواحات الداخلة والخارجة وتم اكتشاف عينات حفريات فقارية ولكن لم تكن كاملة الهيكل العظمى؛ وفى ديسمبر 2013، تم دعوة الدكتور هشام سلام، لإلقاء محاضرة عن الحفريات الفقارية فى رحاب كلية العلوم جامعة الوادى الجديد، وتحدث خلالها عن الديناصورات المصرية، والتى تم اكتشافها من قبل فى منطقة الواحات البحرية، بعدها توجهنا فى رحلة بحث جديدة داخل جبال منطقتى الداخلة والخارجة بالوادى الجديد.

 

واستطردت قائلة:" بعد أسبوع شاق فى البحث داخل الحقل، قمنا بوضع الشنط على السيارة، وعند السير فى العودة اكتشف الدكتور هشام سلام، أحد المدقات الجبلية واقترح علينا الدخول به وبدء عملية بحث أخرى داخل الطبقات الصخرية للعثور على حفريات فقارية وبالفعل بدأنا البحث داخل الحقل وكل شوية نوسع منطقة البحث وتم تقسيم أعضاء الفريق لأكثر من مجموعة وكنت أنا والدكتور هشام سلام، ندور فى منطقة أخرى بعدها عثرت على بقايا كسرات عظمية فحملتها وذهبت إلى الدكتور هشام وطلبى منى إعادة البحث فى نفس المنطقة، عثرت بداخلها على كسرات عظمية واكتشاف عظم كتيير ولكن لم نكن نعرف العظم ده تبع ايه.. آه كنا نعلم أنه يعود لعظم ديناصور ولكن نعلم نوعية الديناصور.

 

وأضافت: "بعدها قمت بالمناداة على زملائى سناء وإيمان وكلمنا الدكتور هشام، قعدنا لحد لما قال لنا أن ده عظم ديناصور ولكن هانتركه فى هذا المكان ونرجع له وقت تانى لأننا لم يكن معنا الأدوات الكاملة لاستخراج الديناصور؛ لأنه فى حاجه تسمى "صخرة الطفلة" تحتاج جهد أكبر علشان نستخرجه منها؛ بالإضافة إلى كون العظم متكسر ويحتاج جهدا ووقتا كبيرا لاستخراجه.

 

وتابعت:" تركنا الاكتشاف وعاودنا من جديد له فى شهر فبراير 2014، فى إجازة نصف العام الدراسى، وكنا مستعدين لاستكمال عملية استخراجه وحملنا الأدوات اللازمة والأكل، وبدأنا فى عمل "خيم" للمكوث بداخلها لعدة أيام، بالقرب من موقع العثور على بقايا الديناصور، وبدأنا الحفر حوله لأن العظام كانت مكسرة بالإضافة إلى وجود عظام راكبة على بعضها، فاخذ معنا وقتا أكبر، وكنا نعمل ليلا ونهارا على مجموعات عمل نحاول اكتشاف العظام الجديدة والتعرف عليها واكتشفنا جزء من عظام الجمجمة وهى تعد شىء نادر يتم العثور عليه لنوعية الديناصورات الأكلة للعشب النباتى، فكنا عاوزين نعرف أهميتها، وبدأنا التواصل مع فريق بحث علمى أجنبى لكى يفيدنا بأهمية الاكتشافات التى عثرنا عليها.

 

 
 
 
وقالت الدكتورة سارة: "كنا بنتشاور كلنا مع بعض ونقسم نفسا لمجموعات عمل كل واحد يقوم باستخراج جزء وإليه العمل على الاستخراج، ودى كانت خطة العمل، وبلغت عدد أيام المكوث داخل جبال الواحات الخارجة 21 يوميا نواصل العمل ليلا ونهارا بمنطقة تنيدة بواحات الخارجة بالوادى الجديد، ولم نلاحظ أى مضايقات ولم نشعر بالخوف ولو للحظة ونحن داخل جبال الواحات، بعدها كنا بنقوم باستخدام الفرشة فى إزالة الرمل من على عظام الديناصور ونقوم بوضع "مادة صمغ" ونضعها على العظم المكتشف حتى يتم تماسكه بشكل أكبر عند استخراجه من الصخور الجبلية لأن العظام مع عوامل الزمن تحولت إلى مواد صخرية أى شغل خطأ ممكن يعرضه للتفتت ويتحول إلى تراب وتصبح القيمة العلمية الخاصة به صفر.

وتابعت:"بدأنا نحفر حول العظم فى الأرض لاستخراجه من الصخور الجبلية، الحفاظ عليه لأن قيمته ترجع لعصر الطباشيرى لنحو 70 مليون عاما، أى قبل انقراض الديناصورات بحوالى 15 مليون سنة، والفترة دى كانت اكتشاف الديناصورات فى قارة إفريقا نادرة وخاصة العثور على بقايا الجمجمة، بالإضافة إلى فريق مصرى خالص ينجح فى اكتشاف هذا الديناصور الآكل للعشب النباتى، وتم إطلاق اسم "منصوراصورس" تيمناً بالجامعة التى ينتمى إليها الدكتور هشام سلام قائد الفريق البحثى بجامعة المنصورة.

 

وأضافت الدكتورة:"إلى أن وزن الديناصور المصرى يقارب من وزن فيل إفريقى حوالى 5 أطنان، وطوله يقارب الـ10 أمتار أى طول أتوبيس مدرسى، بالإضافة إلى أنه يرجح أن يكون هناك جسر أرضى كان يربط بين قارة أوربا وإفريقيا وعبر من خلالها الديناصورات وذلك من خلال التشابه بين الديناصور المكتشف فى مصر والديناصورات التى اكتشف من قبل فى أوروبا.

 

واختتمت الدكتورة سارة صابر، باستمرار العمل على اكتشاف العديد من الحفريات الفقارية والتى تساهم فى زيادة المعرفة والوعى الثقافى والعلمى لدى الطلاب فى المدارس والجامعات وأهمية مجال الحفريات الفقارية يساهم فى اكتشاف مناطق جديدة تساهم فى جعلها مناطق جذب سياحى؛ موجه الشكر والتحية للدكتور هشام سلام قائد الفريق المكتشف للديناصور المصرى والمشرف على رسالة الماجستير بالمجهود العلمى المبذول فى اهتمامه باعداد فريق متخصص فى دراسة الحفريات الفقارية بمختلف الجامعات المصرية؛ وأيضا الشكر لجامعة أسيوط لتواصلها مع جامعة المنصور لاكتسابى تخصص الحفريات الفقارية وهو مجال غير متوفر من قبل فى أى جامعة فى الصعيد.