اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 07:18 ص

هانى رحال مع أحد المستعاد هاتفه

كونان مصرى متخصص فى استعادة الهواتف المسروقة.. شاب إسكندرانى يعيد 30 ألف هاتف مفقود لأصحابها.. بدأ من الإسكندرية وتخطت شهرته أنحاء مصر.. هانى رحال: سرقة هاتفى الشخصى كانت البداية وهدفى إسعاد المواطنين الطيبين

كتب محمد تهامى زكى الثلاثاء، 23 يناير 2018 11:00 م

ذاع صيته فى ربوع مصر كلها بأنه المنقذ وأنه محرر التليفونات المحمولة التى تم سرقتها أو فقدانها لأى سبب من الأسباب، كل ما عليك عند سرقة هاتفك هو التواصل مع الشاب السكندرى هانى رحال، أول محام فى مصر يقوم بفتح مكتب متخصص فى استرجاع الهواتف المحمولة المسروقة من أصحابها.

استطاع هانى رحال، الشاب الثلاثينى تغيير مقولة "اللى بيروح ما بيرجعش" إلى "اللى بيروح بيرجع تانى"، ونجح فى إعادة 30 ألف هاتف محمول لأصحابهم منذ ما يقرب من 3 أعوام بمعدل استعادة 40 هاتف يوميا، كل ما عليك هو عمل بلاغ فى قسم الشرطة ثم توكيل محاكم عادية فقط.

 


 

داخل مكتب هانى فى مدينة الإسكندرية ستجد لوحة إنجازاته تضم صوره مع الأشخاص الذين نجح فى استعادة أجهزتهم، ويوضح هانى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، بدأت القصة معى بشكل شخصى حين تم سرقة هاتفى الخاص، مما سبب لى ذعرا وخوفا غير عادى، فحررت محضرا فى قسم الشرطة ثم إذن من النيابة لشركات المحمول لتتبع الموبايل المسروق، وبالفعل تم التوصل إلى الهاتف مع أحد الأشخاص وبدأت بحيلة معه بأن هناك مكافأة مقابل استعادة الهاتف وهو ما تم بالفعل وتمت مقابلة هذا الشخص أمام قسم الشرطة وفاجأته بعلبة التليفون الأصلية، وبحضور أحد أفراد الشرطة وتم القبض عليه ليعترف بأنه اشترى الجهاز بحسن نية وتم التوصل إلى صاحب المحل واسترداد أمواله مرة أخرى.

 

وتابع "رحال"، بعد هذه الموقف الشخصى قررت أن أساعد ممن تم سرقة هواتفهم وبدأت فى نطاق محافظتى الإسكندرية، خاصة أن هناك من اشترى جهازه بالقسط، وبدأت بعدد محدود جدا كانوا 4 أشخاص فقط وبعد فترة قصيرة جدا بدأت أصبحوا بالمئات وبدأت شهرتى فى كل مكان وأصبح هناك قاعدة جماهيرية كبيرة فى جميع محافظات مصر، وكانت هذه المساعدة بغرض إنسانى بحت ولم أتقاض أى أموال مقابل استعادة الهواتف وهدفى إسعاد المواطنين الطيبين.

 


 

وأوضح رحال، الكثير ممكن يقومون بشراء هذه الهواتف يشترونها بحسن نية ومنهم من لا يدخل قسم الشرطة مطلقا، وما يحدث هو أنه يقوم بشراء الهاتف المستعمل بسعر زهيد جدا ولا يعرف مصدره، ثم نقوم بالاتصال به بعد التتبع ومعرفة مكانه ونكلمه بتسليم الهاتف مع الذهاب لصاحب المحل الذى قام بشراء الجهاز منه، الذى يرضخ فورا خوفا على سمعته من جانب أو القبض عليه من جانب أخر، موضحا أنه يعمل ذلك لأنه على علم بأنه مسروق ولا يريد أن يضع نفسه تحت طائلة القانون، معطيا مثال: "إذا تم شراء 20 هاتف مسروق من يقوم بالإبلاغ لا يتعدى أصابع اليد والباقى يكون مكسبه ممكن لم يبلغوا ويكون بالحرام فعلا".

 


 

 وعن الإجراءات التى يتبعها لاستعادة هذه الهواتف، يقول رحال: "المجنى عليه والذى يمتلك علبة الموبايل ومدون عليها رقم السريال الخاص به يحرر أولا بلاغا ومحضرا رسميا فى قسم الشرطة التابع له بسرقة هاتفه، ثم خطوة عمل تتبع للتليفون من خلال الاستعلام من شركات المحمول الأربع، من خلال محضر شرطة وأذن من النيابة، حيث إنه لابد أن يظهر التليفون مع من يتم استخدامه من خلال رقم السريال الخاص به.

 


 

 

ويوضح رحال أنه كون شبكة علاقات كبيرة تكونت من خلال إعادة تليفونات مسروقة لضباط ومستشارين، يساعدونه بدورهم حاليا فى عمله، وامتدت هذه الشبكة لعدد كبير من المحافظات، مؤكدا الغالبية العظمى من المواطنين يتعاونون معه بمجرد سماعهم أن الهاتف مسروق يذهبون على الفور إلى المكتب فى الإسكندرية لتسليم الهاتف، أما المواطنين الذين يرفضون التعاون ويرفضون تسليم الهواتف المسروقة فيضطر رحال لعمل محضر جنح سرقة وفى هذه الحالة يضطر لتسليم الهاتف فى النيابة، مؤكدا أن نسبة نجاحه فى إعادة الهواتف لأصحابها بلغت 100%.

 


 

كشف هانى، أنه وحتى وقت قريب جدا لم يتقاض أى أموال ولكن مع السفر والترحال فى جميع أنحاء مصر وتكلفة الانتقالات، قررنا أجرا رمزيا يعادل 25% من سعر الموبايل بسعره المستعمل، موضحا: "إذا كان الجهاز سعره مستعمل ألف جنيه فإننا نتقاضى من 200 إلى 250 جنيها فقط، خاصة أن هناك خلية عمل تضم 8 أفراد كل مهمتهم هو استعادة هذه الهواتف.

وفى النهاية طالب هانى أن يكون هناك تنسيقا رسميا بينه وبين الجهات المعنية من النيابة والشرطة من أجل مصلحة المواطن، ناصحا المواطنين بعدم شراء أجهزة بدون علبتها الرئيسية المدون عليها السريال نمبر لضمان حقوقهم.