اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 03:21 ص

جيهان زكى

رئيس الأكاديمية المصرية فى روما: الإيطاليون يقبلون على معرضى توت عنخ آمون وعمر الشريف.. جيهان زكى: بعد حادث ريجينى قمنا بدور كبير فى التواصل مع الشعب الإيطالى.. ونقدم رسالة سلام للعالم

كتبت بسنت جميل الثلاثاء، 23 يناير 2018 06:25 م

تملك الدولة المصرية وعيا جادا بأهمية القوى الناعمة فى الخارج، وتعد الأكاديمية المصرية فى روما واحدة من أهم المؤسسات المصرية التى تقوم بدور كبير فى تقديم مصر بصورة جيدة إلى العالم، وقد التقى "اليوم السابع" الدكتورة جيهان زكى رئيس الأكاديمية التى تحدثت عن دور الأكاديمية ومشروعاتها المقبلة فى كل المستويات.

 

وقالت الدكتورة جيهان زكى إن الأكاديمية تعد منصة مصرية دولية، لعرض المنتج الثقافى المصرى، والتى تعكس من خلاله الحراك التشكيلى والموسيقى والسينمائى، وأيضا محاربة الأفكار المغايرة التى تدعو إلى التطرف والإرهاب.

وأوضحت جيهان زكى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأكاديمية المصرية فى روما، مرآة تعكس حراك 13 قطاعا بوزارة الثقافة كما تعكس حراك المجتمع المدنى، فعلى سبيل المثال استضافت الأكاديمية فعاليات مهرجان الأقصر للسينما وحضره العديد من الشخصيات الدولية خلال عام 2017.

وأشارت جيهان زكى إلى أن الأكاديمية حريصة على متابعة جميع الأنشطة الثقافية والفعاليات التى تقام فى مصر لعرضها بالأكاديمية، منها على سبيل المثال الاحتفالية بتعامد الشمس على معبد أبو سمبل بأسوان، وأيضا الاحتفاء بفسيفساء التجلى فى دير سانت كاترين، مضيفة أن حضر هذه الاحتفالية ما يقرب من 300 فرد.

ولفتت جيهان زكى إلى أن الأكاديمية المصرية بروما تمثل الدبلوماسية الثقافية لتغيير الأفكار المغايرة بطريقة غير مباشرة، مضيفة أن الأكاديمية أصبحت الظهير الثقافى فى روما الذى لا يستهان به خاصة بعد حادث مقتل الإيطالى ريجينى على مدار 18 شهرا الأكاديمية أصبحت الباب الوحيد المفتوح وجه الاتصال بين الحكومة والشعب الإيطالى.

 

وأكدت جيهان زكى أنها على تواصل مع أغلبية قطاعات وزارة الثقافة، بشكل يومى عبر وسائل التكنولوجيا الحديثة والتى منها قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، وقطاع الفنون التشكيلية ودار الأوبرا المصرية، لافتة إلى أن الأكاديمية على اتصال دائم مع وزارة الخارجية المصرية، وذلك لدراسة التداعيات والرسائل التى تخرج من منبر الأكاديمية فى روما إلى الشعب الإيطالى. 

وتابعت جيهان زكى أنه فى إطار احتفال الأكاديمية بمرور 90 عاما على إنشائها خلال عام 2018، تنظم الأكاديمية العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، ولهذا تمت دعوة الفنان انتصار عبد الفتاح ليقيم حفلة فنية بمجموعة من العازفين الأقباط والصوفيين، إضافة إلى مشاركة فرقة إيطالية، لتعطى رسالة سلام مصرية إلى العالم.

وأكدت جيهان زكى أن الأكاديمية جاهزة للرد بطريقة غير مباشرة لضبط بوصلة الأوضاع السياسية عن طريق استعراض الرسائل الفنية وإقامة الندوات الثقافية وإقامة المعارض التشكيلية، مضيفة أن هذه الحفلة الفنية لن تخدم على الثقافة فقط بل تخدم على السياحة أيضا، فمن المقرر إقامة نفس الاحتفالية على مسارح الفاتيكان بإيطاليا خلال شهر أبريل المقبل.

وتابعت جيهان زكى أن الأكاديمية ستتجه إلى الفنانين التشكيليين المصريين أصحاب الجيل الثانى ليعرضوا أعمالهم فى روما، ومن الأعمال الفنية التى ستعرض أعمالا لـ جاذبية سرى وأسماء النووى ونازلى مدكور وفنانات إيطاليات، ويأتى عنوان المعرض بعنوان "فنانات يجمعهن الإبداع"، إضافة إلى هذا ستقدم ورشة فنية عن الفسيفساء، كما أننا سنحتفل أيضا بعرض صور فوتوغرافية ومستندات سياسية نادرة تقدمها رندا صالح كامل عن تأسيس الأكاديمية، ويستمر هذا العرض لمدة شهرين فى الأكاديمية. 

 


 

وأوضحت جيهان زكى أن عنوان أكاديمية روما "الثقافة يد تصافح وفكر يقبل الآخر"، سواء عرقيا أو دينيا أو اجتماعيا، أما التطرف هو رفض الآخر.

وحول دور الأكاديمية المصرية فى روما فى مواجهة التطرف قالت جيهان إن الأكاديمية تتعاون مع وزارة الهجرة، لاستضافة المصريين الذين سافروا إلى إيطاليا بطريقة غير شرعية لتفقد الأكاديمية مرة كل شهرين، وزيارة معرض "فنّك وطنك فى غربتك" الذى يضم معرض عن توت عنخ آمون وتعرف على تاريخ بلده والمسلات الموجودة بروما، ومشاهدة معرض عمر الشريف.

وتابعت جيهان زكى أن أبواب الأكاديمية تفتح للطلاب من سن 20 إلى 12 سنة، وذلك لتعرف على تاريخ الحضارة المصرية، مضيفة أن هناك إقبال شديد زيارة معرض توت عنخ آمون فهو يعد من أشهر معارض فى روما.

وأكدت جيهان زكى أنه علينا أن نفتخر بوجود مثل هذه الأكاديمية على أرض إيطاليا لنعبر فيه عن فننا وثقافتنا للشعوب الأخرى، وأيضا علينا أن نفخر بأن مصر الدولة العربية الوحيدة التى تمتلك جناحا للعرض فى بينالى فينسيا.