اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 08:54 ص

فيس بوك

استطلاع بريطانى يكشف: المستخدمون لا يثقون بمواقع التواصل الاجتماعى.. وارتفاع الثقة فى الصحف والتلفزيون لأول مرة منذ 6 سنوات.. و40% من زوار السوشيال ميديا لا يقرأون سوى العناوين ونصفهم قلقون من الأخبار الكاذبة

كتبت زينب عبد المنعم الإثنين، 22 يناير 2018 08:00 م

كشفت دراسة حديثة أجرتها شركة إيدلمان البريطانية، ونشرتها مجلة "تايم" البريطانية عن انخفاض الثقة فى وسائل التواصل الاجتماعي إلى مستوى قياسى، إذ فقد البريطانيون الثقة فى شركات مثل فيس بوك وتويتر.

وأظهرت الدراسة أن أقل من ربع المستخدمين فقط يثقون فى شركات التواصل الاجتماعى، كما يعتقد معظم البريطانيين أن هذه الشركات تفعل القليل جدا لمعالجة التطرف، ومكافحة التسلط عبر الإنترنت أو منع الاستخدام غير المشروع لمنصاتهم.

وأعرب 64 فى المئة منهم أن شركات التواصل الاجتماعى يجب أن تواجه تنظيما أكثر صرامة، وهناك دعوات مستمرة إلى مساءلتهم عن المحتوى غير الملائم، كما  وجد مقياس إيدلمان للثقة لعام 2018 أيضا بعض الحقائق المهمة، ومن أبرزها ارتفاع الثقة فى وسائل الإعلام التقليدية مثل الصحف والتلفزيون بنسبة 13 نقطة مئوية فى السنة إلى 61 فى المئة، وهو أعلى مستوى لها منذ ست سنوات، حيث يبحث المستهلكون عن تغطية إخبارية موثوقة.

كما كشف أن 10 من الشباب توقفوا عن استخدام فيس بوك خلال العام الماضى، بالإضافة إلى ارتفاع الثقة فى زعيمى الحزبين السياسيين الرئيسيين، حيث ارتفعت نسبة تيريزا ماى أربع نقاط إلى 39 فى المئة وجيريمى كوربين قفز 13 نقطة إلى 36 فى المئة، لكن 60 فى المئة من الناس يشعرون بأن آرائهم غير ممثلة فى بريطانيا سياسيا.

ويأتى تراجع الثقة فى شركات التواصل الاجتماعى مع تزايد فهم دورها فى نشر الأخبار المزيفة وتأثيرها على الصحة العقلية، وبلغت نسبة الثقة 28 فى المائة فى عام 2012، وانخفضت إلى 26 فى المئة فى العام الماضى، وبلغ هذا الانخفاض 24 فى المئة هذا العام.

واعترف فيس بوك وتويتر بأن الآلاف من الحسابات على مواقعهم كانت تسيطر عليها كيانات روسية تسعى للتأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، ويطالب النواب بأن تقوم شركات مواقع التواصل بتسليم أى دليل على جهود الكرملين للتأثير على استفتاء الاتحاد الأوروبى أيضا.

فى الشهر الماضى اعترف فيس بوك للمرة الأولى أن استخدام موقعه يمكن أن يؤدى إلى التعاسة، لا سيما عند مشاهدة تحديثات الأصدقاء دون التفاعل.

ووجدت دراسة إدلمان أن 57 فى المئة من البريطانيين يعتقدون أن شركات وسائل التواصل الاجتماعى تستفيد من الوحدة، كما تعتقد نسبة أكبر أن هذه الشركات تفتقر إلى الشفافية (63 فى المائة) وتبيع بيانات الناس دون علمها (62 فى المئة)، كما يشعر عدد أكبر من الناس (38 فى المئة) أن وسائل التواصل الاجتماعى تؤثر سلبا على المجتمع أكثر مما تعتقد أنها قوة جيدة (34 فى المئة).

وقال إد ويليامز، الرئيس التنفيذى لشركة إيدلمان فى المملكة المتحدة: "لقد حان الوقت للقاء هذه الشركات والاستماع إليها".

وأشارت الدراسة إلى أن مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى يتشككون بشكل متزايد فى القصص الإخبارية على الـNewsfeed، كما أن أكثر من نصفهم يشعرون بالقلق إزاء تعرضهم لأخبار مزيفة على وسائل التواصل الاجتماعى، وأكثر من 40٪ يقولون إنهم يقرأون العناوين بدلا من الضغط على الروابط.

وعلى الرغم من أن الثقة فى وسائل الإعلام التقليدية وصلت إلى أعلى مستوى لها فى ست سنوات، هناك أدلة على أن العديد من الناس لا يتواصلون مع الأخبار اليومية، فثلث السكان يقولون إنهم يستهلكون أخبارا أقل من ذى قبل؛ واحد من كل خمسة يتجنب ذلك تماما.

هؤلاء الرافضون للأخبار هم فى الغالب من المتعلمين، فى منتصف العمر المهنيين الذين يعتقدون أن الأخبار تجلب الاكتئاب (40 فى المائة) أو منحازة (33 فى المئة)، ويصف 6 فى المئة فقط من السكان أنفسهم بأنهم "مستنيرون"، وهو رقم قياسى.

ولا تزال الثقة فى الحكومة كما هى دون تغيير عند 36 فى المئة، وهى أقل من الثقة فى الأعمال التجارية حيث تبلغ 43 فى المئة، ومع ذلك، ارتفعت الثقة فى المسئولين الحكوميين والخبراء الماليين والصحفيين فى العام الماضى.

وأجرى مركز إدلمان ترست باروميتر السنوى الثامن عشر مقابلات مع 33 ألف شخص حول العالم، مع مقابلات تكميلية لثلاثة آلاف شخص فى بريطانيا.