اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-04-30

القاهره 01:37 ص

منتخب مصر

هل ينجح الفراعنة فى كأس العالم مع جيل المحترفين التاريخى؟

كتب - هشام أحمد الجمعة، 19 يناير 2018 12:00 م

حقق منتخبنا الوطنى حلم الملايين من أبناء مصر بالتأهل لكأس العالم، وهو الحلم الذى طال انتظاره كثيراً، منذ 28 عاماً، فبعد المشاركة الثانية للفراعنة فى المونديال عام 1990 بإيطاليا، لم تطأ أقدام المصريين كأس العالم مطلقاً فى أى نسخة من النسخ الـ6 التى أقيمت بعد ذلك.
 

منتخب مصر فى مباراة الصعود للمونديال أمام الكونغو 
 
عوامل كثيرة كانت تتسبب فى عدم تأهل مصر لكأس العالم فى الأعوام الطويلة الماضية، أبزرها سوء الحظ الغريب الذى كان يواجه منتخبنا فى الجولات الأخيرة من التصفيات، بعد البدايات القوية، وإهدار النقاط فى مباريات سهلة بعضها داخل مصر، إضافة إلى عدم تواجد عدد كبير من اللاعبين المحترفين. 
 
وبدون أى شك فقد كان للاعبين المحترفين دور كبير جد فى تأهل مصر لكأس العالم 2018، حيث كان لوجود أسماء بحجم محمد صلاح، محمد الننى، محمود تريزيجيه، رمضان صبحى، عمرو وردة، ومحمود كهربا أثراً كبيراً على الفرق المنافسة، التى كانت تعى جيداً أنها أمام فريق كبير يضم عدداً كبيراً من المحترفين. 
 

محمد صلاح 
 
وجود هؤلاء اللاعبين جعل المنتخب الوطنى يلعب بثقة كبيرة، بل وسلط الضوء على لاعبين آخرين فى المنتخب، بعدما علمت الأندية الأوروبية أن اللاعب المصرى يمكنه النجاح بشكل رائع فى القارة العجوز، وهذا ما حدث مثلاً مع أحمد حجازى الذى تألق فى كأس الأمم الأفريقية ليحترف فى صفوف وست بروميتش الإنجليزى. 
 

محمد الننى وأحمد حجازى فى الدورى الإنجليزى
 
ورغم أن المنافسة فى كأس العالم ستكون مختلفة تماماً عن التصفيات الأفريقية المؤهلة للبطولة، إلا أن منتخبنا الوطنى قادر على تقديم مستويات رائعة فى البطولة، خاصة أن لاعبينا أصبح لديهم خبرات كبيرة فى التألق بملاعب القارة العجوز، ومواجهة الأجواء الباردة وتحمل الضغط الجماهيرى الكبير. 
 

عمرو وردة فى الدورى اليونانى
 
كل هذه أمور وضحت بشدة من خلال تألق النجم محمد صلاح مع فريقه ليفربول فى مسابقتى الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا، إلى أن تُوج بلقب أفضل لاعب فى أفريقيا، فضلاً عن تفوقه على كبار نجوم العالم تهديفياً، وكذلك المستويات الرائعة التى يقدمها أحمد حجازى فى خط دفاع وست بروميتش، إضافة إلى الننى مع أرسنال ورمضان صبحى مع ستوك، وتريزيجه فى تركيا مع قاسم باشا. 
 

رمضان صبحى
 
الصحف العالمية أيضاً أصبحت تتحدث عن المنتخب المصرى بكثير من التقدير، وتؤكد دائماً أنه سيكون منافسا قويا جداً لمنتخبى روسيا وأوروجواى، وكذلك بالنسبة لشقيقه السعودى، لذا لا يرى أحد أن لويس سواريز وزميله إدينسون كافانى سيكونا فى نزهة خلال دور المجموعات، وأنهما سيجدان سهولة كبيرة فى التأهل للدور الثانى، وهو نفس ما أكده أوسكار تاباريز مدرب أوروجواى، الذى استغرب كيف يقول البعض أن منتخب مصر سهلاً رغم أنه يمتلك لاعباً مثل محمد صلاح أحد هدافى الدورى الإنجليزى.
 

التصميمات التى تصدرها صحفات عالمية تحتوى على الفراعنة إلى جانب المنتخبات الكبرى
 
نجاح منتخبنا فى كأس العالم ليس صعباً على الإطلاق، حيث إن لاعبينا أصبحت لديهم قدرات كبيرة جداً على مجارة كبار نجوم العالم، لذا لن تجد رهبة كبيرة على وجه أحمد حجازى عندما يواجه مهاجماً فذاً مثل سواريز، وكذلك لن تجد محمد صلاح مرتبكاً وهو يواجه دفاعات أوروجواى وروسيا. 
 
 
كل ما يحتاجه الفراعنة فى كأس العالم هو الثقة فى أنفسهم، والاستمتاع باللعب فى المحفل العالمى الكبير مع الابتعاد عن أى ضغوط، وكذلك عدم التفكير فى من سنواجهه خلال الدور الثانى، وهل سنلعب أمام إسبانيا أو البرتغال، لأن ذلك سيكلفنا عدم اللعب فى عدد أكثر من المباريات الثلاث للدور الأول فقط، والعودة سريعاً للبلاد. 
 

تريزيجيه فى الدورى التركى