اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 03:48 ص

حسناوات الصين الأربعة

أساطير هزت ممالك الصين.. 4 حسناوات سحروا أباطرة البلاد بجمالهن وهددوا عروشهم.. "يانج يوى" استحى من جمالها الزهور.. "دياو تشان" اختفى القمر من حسنها.. "وانج تشاو" أنقذت بلادها من الحروب.. و"سيشى" سحرت الأسماك

كتب - هانى محمد الخميس، 18 يناير 2018 08:00 م

من هن أجمل النساء فى تاريخ الصين؟ هناك إجابة متوافق عليها بين جميع الصينيين، وهن "الحسناوات الأربع" المشهورات، يانج يوى هوان، دياو تشان، وانج تشاو جين، و سيشى، وعاشت أميرات الجمال الأربعة فى فترات مختلفة، لكنهن تقاسمن نفس المصير.


لحسناوات الأربع

تحدثت الأساطير الصينية عن الحسناوات الأربع وعن مدى جمالهن البالغ، حيث روى عن حسنهن قصصا وأساطير شهيرة وهى "استحياء الزهور"،  "خجول القمر"، "سقوط البجعة" و"إغراق السمكة".

وتعتبر يانج يوى هوان، الذى عاشت فى عام 755 م، حبيبة الإمبراطور شوان زونج، لأسرة تهانج، وتقول الأسطورة عنها، بأنها حينما كانت تتأمل الزهور، "استحت من جمالها زهرة وطأطأت لها رأسها"، وقد عرفت "يانج يوى" بإتقانها الرقص والعزف، فشُغف بحبها الإمبراطور الذى كان محبا للموسيقى، حتى انغمس فى حبها وترك شئون السياسة والحكم.

وفى عام 755 عصفت بالإمبراطورية اضطرابات عارمة، فأخذ الإمبراطور "يانج يوى هوا" وترك القصر إلى ملجأه، فرأى الجنود بأن هذه الفتاة الجميلة قد أغوت الإمبراطور وأفقدته رشده، وطلبوا منه أن يقتلها، وبعد تردد طويل أمر الإمبراطور بقتلها، ليتفرغ مجددًا لشئون الحكم وإعادة الاستقرار للدولة وقتها.

إما "دياو تشان"، هى صديقة أسرة هان الشرقية، ويحكى أنه فى إحدى الليالى المقمرة، خرجت "دياو تشان" للتنزه فى الحديقة، ثم وقفت تنظر إلى القمر، فلما رآها القمر، شعر بالخجل واختبأ وراء السحاب، فى نهاية أسرة هان الغربية، وقعت الدولة تحت سيطرة الوزير الخائن "دونج تشو"، وللتخلّص منه وإنقاذ البلاد، قام أحد الأمراء بتدبير مكيدة لعبت فيها الفتاة الجميلة "دياو تشان" دور البطولة، وتم تزويجها للوزير "دونج تشو"، مثيرا بذلك فتنة بين الجنرال "ليه بو" وهذا الوزير الخائن، وفى هذه الأثناء حرض وانغ يون الجنرال "ليه بو" على قتل الوزير دونج تشو، وفى النهاية كان له ما أراد.


وانج تشاو جين

 

عاشت "وانج تشاو جين"، فى ظل أسرة "هان"، وهى ثانى أسرة إمبراطورية فى الصين، حكمت الصين من 202 قبل الميلاد إلى أن تفككت حوالى سنة 220 بعد الميلاد، وولدت جين فى عائلة بسيطة من عامة الشعب، لكن جمالها أدخلها قصر الإمبراطور، وهذا دليل آخر على أنه بين السياسة والنساء الجميلات لغزا لا نستطيع تفسيره إلى الآن، لكن على العموم، كان حظ "وانج تشاو جين" أفضل بكثير من حظ الفتيات الأخرى فى السياسية، فحينما جاء زعيم قبيلة "شيونج نو" إلى العاصمة "تشانج آن" فى عام 33 ق.م، وأبدى رغبته فى مصاهرة الصين، أعربت الفتاة للإمبراطور عن رغبتها فى الزواج من زعيم القبيلة الزائر، لكن فى طريقها إلى "تشيونج نو"، شعرت "وانج تشاو جين" بحزن شديد لفراقها موطنها، فبدأت تغنى أغنية وداع حزينة وتعزف على العود الصينى، وحينما سمعتها بجعة طائرة ونظرت إليها، نسيت أن تحرك جناحيها حتى سقطت من السماء، وهذا هو مصدر قصة "إسقاط البجعة".

وبعد أن استقرت "وانج تشاو جين" فى أرض "شيونج نو"، حرصت دائما على إقناع زعيم القبيلة بعدم شن الحروب على الصين، كما نقلت العديد من مظاهر الثقافة الصينية إلى البدو، فاستقرت العلاقة بين الصين وقبيلة "شيونج نو"، ولم تندلع بينهما أى حرب على امتداد 60 عاما.

 


سيشى الفتاة الحسناء

 

إما "سيشى" فقد ولدت فى فترة الربيع للممالك المتحاربة فى "2500 ق.م" بدولة يوى، وكانت حسناء صارخة الجمال، وشغلت الكثير من روايات الأساطير الصينية، حيث تقول إحدى الأساطير التى تحدثت عن جمالها، "أن سمكة كانت تنط فى النهر، وحينما وقع بصرها على "سيشى" التى كانت تغسل ثيابها على الحافة، أصابها الذهول وسقطت مغشيا عليها فى قاع النهر، ولهذا يوصف جمالها بـ "الجمال الذى أغرق السمكة".

وتحدثت العديد من كتب التاريخ والأساطير، أن المرأة تصبح أحيانًا ضحية جمالها، خاصة اذا ما ألقاها مصيرها بين رجال السياسة الماكرين، فقد كانت للفتاة الجميلة مغامرة محفوفة بالمخاطر فى السياسة، حيث أقسم ملك دولة "يوى قوجيان" أن ينتقم من ملك دولة "وو فوتشاى"، ولأنه أحيانًا ما تكون المرأة الجميلة طعمًا للرجل الذى لا يحسن التحكم فى غرائزه، أراد "قوجيان" الذى يعلم شدة تعلق ملك دولة "وو" بالنساء، أن يسقى عدوه "جرعة من السمّ فى كوب من العسل"، فقرر أن يهديه الفتاة الجميلة، ورغم أن "سيشى" كانت تحب فانلى وزير دولة "يوى"، لكنها وافقت على تنفيذ المهمة.