اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 12:00 ص

أمنيات بالتعافى وأدوية وأطباء بالمجان تقدمهم الكنيسة للمرضى والمسنين

"صَلِّ إلى الرب فهو يشفيك".. أمنيات بالتعافى وأدوية وأطباء بالمجان تقدمهم الكنيسة للمرضى والمسنين.. القمص بسيط: اجتماع أسبوعى لرعاية المرضى ومتابعة صحية فى 7 تخصصات.. ودور لرعاية كبار السن

كتبت: سارة علام الأحد، 24 سبتمبر 2017 07:00 ص

"صل إلى الرب فهو يشفيك" آيات الإنجيل، التى رفعتها الكاتدرائية شعارًا لخدمة المرضى التى بدأتها منذ سنوات عبر إيبراشية الرعاية الاجتماعية، حيث تشرف الإيبراشية على خدمة المرضى التى تقدم فى كافة الكنائس الموزعة على مستوى الجمهورية.

 

القمص عبد المسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة العذراء بمسطرد قال إن الخدمة فى الكنيسة منذ سنوات طويلة من الخدمات المحببة لدى الكهنة وشباب الكنيسة حيث يتم تخصيص اجتماع أسبوعى لخدمة المرضى يبدأ بصلوات القداس ثم طقس التناول.

سيارات تنقل المرضى للصلاة بالكنيسة

"قبل الصلاة التى تبدأ فى الثامنة صباحًا ترسل الكنيسة سبعة سيارات وتوك توك لنقل المرضى إلى الكنيسة" يؤكد القمص عبد المسيحن وبعد الصلاة والتناول، يفطر المرضى والمسنين فى مائدة الأغابى "المحبة" التى تنظمها الكنيسة بمساعدة شباب الخدام.

 

ويضيف كاهن كنيسة العذراء بمسطرد: نحرص أن نقدم للمرضى أكلًا خفيفًا للإفطار، كالجبن والألبان وبعض الفواكه لتتناسب مع حالتهم الصحية ونطمأن على أوضاعهم وتطورات مرضهم، وإن كانوا بحاجة إلى متابعة المزيد من الأطباء.

 

فحوصات مجانية وأدوية للأمراض المزمنة تقدمها الكنيسة لرعاياها

واستكمل: لدينا ثلاثة أنواع من خدمة المرضى، الأولى لإخوة الرب أى الفقراء الذين يحصلون على معونات شهرية من الكنيسة، هؤلاء نتكفل بهم بالكامل سواء فى العلاج أو الفحص الطبى فى سبعة تخصصات طبية اتفقت الكنيسة على التكفل بهم مع أطباء من طرفها يقدمون الخدمة بالمجان، أما الأدوية فتقدمها صيدليات متعاقدين معها مملوكة لأقباط أو مسلمين بنسبة خصم 10% خاصة للأمراض المزمنة كالكبد والسكر.

النوع الثانى من المرضى يضيف بسيط: هم الفقراء الذين تتدخل الكنيسة لتعاونهم جزئيًا وليس كليًا، أما النوع الثالث فهم القادرون الذين يحتاجون دعمًا روحيًا واطمئنان على صحتهم وصلاة ولكن الكنيسة لا تتكفل بعلاجهم، وذلك من خلال ثلاثة آباء كهنة وأكثر من 10 خدام من الشباب.

 

صيدلية كنيسة مارجرجس تصرف الدواء مجانًا

 

فيما أكد القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس بالجيوشى بشبرا، أن الكنيسة تقدم للمرضى الدواء من خلال صيدلية داخلها تصرف الأدوية للمحتاجين كما تتعاقد مع عدد من المستشفيات سواء التابعة للكنيسة أو مستشفيات أخرى تسدد لها الكنيسة رسوم مخفضة

 

وأوضح ساويرس أن الكنيسة راعت فى تلك الخدمة انتشار الأمراض وكلفة العلاج المرتفعة فزودت المخصصات المالية لها عن ذى قبل خاصة بعد موجة ارتفاع أسعار الأدوية.

 

وفى كنيسة الشهيد مارمينا بشبرا، فإن خدمة رعاية المرضى والمسنين تسمى بأسرة السامرى الصالح ويقوم بها مجموعة من الخدام المحبين لخدمة المرضى بإشراف مسئول يدعى شوقى قرقار، وتحت اشراف القس يوحنا عبد المسيح.

 

وتشمل شقين مجموعة لرعاية المرضى فى منازلهم وتلبية احتياجاتهم، ومجموعة أخرى تخدم فى الدور التى أعدتها الكنيسة لهذا الغرض، حيث بدأ نشاط هذا المشروع فى شقة واحدة مؤجرة تتسع لستة سيدات تم افتتاحها عام 1999  ثم توسعت الخدمة وضمت الكنيسة إليها شقتين أخريتين مملوكتين للكنيسة إحداهما لخدمة المرضى المسنين من الرجال والأخرى للسيدات بمبنى ملاصق للكنيسة، حيث تقدم هذه الدور للنزلاء كافة الاحتياجات المعيشية والخدمية والترفيهية ورعاية طبية من بعض الخدام الأطباء.

 

برنامج البابا تواضروس للرعاية الاجتماعية يشمل المرضى أيضًا

إضافة إلى تلك الخدمة فإن البابا تواضروس، بدأ منذ عامين مشروعًا للرعاية الاجتماعية، حيث تعمل الكنيسة على تأسيس قاعدة بيانات لكل عائلات الرعاية الاجتماعية أو إخوة الرب على قاعدة بيانات موحدة قوامها وأساسها الرقم القومى للفرد وفقا لتصريحات خاصة أدلى بها القمص بيشوى شارل سكرتير البابا للرعاية الاجتماعية لليوم السابع، مؤكدًا:وندخل كافة بيانات عائلات الرعاية الاجتماعية على مستوى الكرازة فى مصر، ونلتزم بسرية هذه البيانات، لأنها تتضمن سيرة ذاتية وبحث حالة كامل عن تلك الأسر.

وتابع: وبدأنا عام 2013 بتشجيع البابا تواضروس بفكره الإدارى، لأنه رأى أنه من غير اللائق أن يتجول إخوة الرب على الكنائس يطلبون العطايا بشكل ينتقص من كرامتهم.

 

وعن أهداف مشروع البابا للرعاية الاجتماعية قال القمص بيشوى: "الكنيسة جسد واحد" ولا بد من أن يصل الدم لكل أعضاء الجسم، وحين جمعنا كافة كنائس الجمهورية تبين لنا الكنائس المحتاجة من الكنائس التى يمكنها مساعدة المحتاج، والمجمع المقدس أوصى أن إيرادات الكنائس توزع على النحو التالى: 30% لخدمة الرعاية الاجتماعية، و30% للإدارة والمرتبات و30% للمبانى، و10% للطوارئ، والـ30% المخصصة للفقراء لها الأولوية فى كل شىء، وبعدما تم تسجيل كل العائلات على قاعدة البيانات، قسمنا الكنائس إلى 3 درجات "أ" و "ب" و "ج"، الكنيسة "أ" صاحبة وفرة الموارد، والكنيسة "ب" مواردها متوسطة، والكنيسة "ج" مواردها قليلة والمحتاجين بها كثر، فقررنا أن تساعد الكنيسة "أ" صاحبة الموارد الكثيرة، الكنيسة "ج" قليلة الموارد، وذلك من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية الحقيقية، وتوصلنا أيضا للمناطق الأكثر احتياجا والأقل وصولا للخدمات، وحددنا بدقة من يحتاج أكثر من غيره.