اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 12:57 م

شريهان أبو الحسن والشيخ إيهاب يونس

شريهان أبو الحسن: إيهاب يونس لم يقل شيئا يخل بقيمة وهيبة الزى الأزهرى.. وتؤكد: كان أولى بالأوقاف التحقيق مع أصحاب الفتاوى العشوائية.. وليس من يغنى مقطعا لأم كلثوم.. وتتسائل: أليست كوكب الشرق جزءا من ثقافتنا؟

كتبت هدى زكريا السبت، 23 سبتمبر 2017 07:27 م

 
 
أبدت الإعلامية شريهان أبو الحسن مقدمة برنامج "ست الحسن" على قناة ONE الفضائية، اندهاشها من قرار وزارة الأوقاف بإحالة الشيخ المبتهل "إيهاب يونس" للتحقيق، بسبب إلقائه مقطعا غنائيا للسيدة "أم كلثوم"، خلال حلقة برنامجها الاثنين الماضى.
 

شريهان أبو الحسن والشيخ إيهاب يونس
 
وأكدت شريهان أبو الحسن فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": كان من الأولى أن تلتفت الوزارة وتعقد لجان التحقيق مع من يطلقون على أنفسهم "شيوخا"، ويطلون علينا بين الحين والآخر فى التليفزيون مطلقين فتاوى، ما أنزل الله بها من سلطان، بدلا من استدعاء شيخ جليل للتحقيق، رغم أنه لم يسئ لمهنته كإمام مسجد، أو يدنس العمامة الأزهرية بفتاوى شاذة.
 

تعليقات تدعم الشيخ
 
وقالت الإعلامية شريهان أبو الحسن: "لا أتخيل أن تنشغل وزارة الأوقاف بمنشد دينى كان يتحدث فى برنامج تليفزيونى عن مشاركته فى فيلم (الكنز) السينمائى بثلاث مقاطع غنائية ألفها الشاعر أمير طعيمة، وإلقائه لمقطع غنائى من الأغنية الشهيرة لكوكب الشرق (لسة فاكر)، على الهواء، وتحيله للتحقيق بدلا من أن تتفرغ لأمور أكثر أهمية مثل تجديد الخطاب الدينى وإيقاف الفتاوى العشوائية ونشر الوسطية".
 

مؤامرة لتشويه صورة الأزهر.. جانب من التعليقات المعارضة
 
وتساءلت شريهان أبو الحسن: "ما الذى فعله الشيخ إيهاب يونس ليستحق إحالته للتحقيق؟ فالرجل لم يتغن بكلمات خارجة، ولم يفعل أو يقل شيئا مخل بزيه الأزهرى، هل غنائه للسيدة أم كلثوم أمر مخالف؟ أليست كوكب الشرق جزء من ثقافتنا وتاريخنا وحضارتنا المصرية؟".
 

استوديو ست الحسن
 
وأشارت مقدمة برنامج "ست الحسن" إلى أن الشيخ إيهاب يونس فى حديثه معها على الهواء ذكر مشاركته عندما كان صغيرا فى بعض الفرق الموسيقية، وغناءه فى أكثر من مناسبة للسيدة أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب، قائلة: "الشيخ كان حافظا لكتاب الله، ورغم ذلك يغنى لأم كلثوم وعبد الوهاب فما الخطأ هنا ؟"، وأضافت: "أبجل الزى الأزهرى، فهو بالتأكيد له هيبته ووقاره، ولكن الرجل لم يفعل أو يقل ما هو عيب أو حرام، وكل ما طلبته منه هو غناء مقطع للسيدة أم كلثوم، ولم أقل له غنيلى (علمنى العوم والنبى يا أحمد)". 
 

الشيخ إيهاب يونس فى ست الحسن
 
وتابعت: "الشيخ إيهاب يونس رجل عادى بسيط من حقه الخروج مع أسرته وأطفاله فى أى مكان وممارسة حياته الاجتماعية بشكل طبيعى دون التقيد بشيء ولا يعقل أن نمنعه على سبيل المثال من دخول دور السينما أو حضور عروض فنية فى دار الأوبرا المصرية لمجرد أنه يرتدى الزى الأزهرى"، قائلة: "نريد معرفة كود الأماكن التى لا يجوز للشيخ وغيره الظهور فيها بزيهم الأزهرى، هل ستمنعونه على سبيل المثال من الذهاب لدار الأوبرا لحضور عرض فنى لابنته إن كانت راقصة باليه لمجرد أنه يرتدى هذا الزى".
 
واختتمت شريهان أبو الحسن حديثها قائلة: كنت أنتظر أن تصدر الوزارة بيانا تعرب فيه عن احترامها وتقديرها للفن والسيدة أم كلثوم، ولا تجرم ما فعله الشيخ إيهاب بدلا من إحالته للتحقيق، وأخيرا أريد أن أعرف هل المشكلة فى غنائه للسيدة أم كلثوم بالتحديد أم ماذا ؟، وهل لو طلبت منه الغناء لأى شخص آخر كان الأمر سيمر؟".
 
يذكر أن الشيخ إيهاب يونس قدم مقطعا غنائيا لكوكب الشرق خلال مشاركته فى الحلقة التليفزيونية سالفة الذكر، وهو الأمر الذى أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعى، حيث انقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض.
 
وبالتزامن مع حالة الجدل المذكورة أصدرت وزارة الأوقاف قرارا بإحالة إيهاب يونس للتحقيق، كما أصدر مرصد الأزهر، بيانا أكد احترامه لكل أنواع الفنون الراقية التى تهدف لتهذيب النفس وتوعية المجتمع، ولكن الزى الأزهرى الذى ارتداه يونس أثناء الحلقة ارتبط فى أذهان الشعب والعالم الإسلامى بأنه زى علماء الدين وطلابه وأهل الفتوى، وليس زيا يلتحف به عند الغناء أو مزاولة أى نوع من الفنون، حتى لو كانت هادفة وراقية، وأهاب المرصد فى بيانه، بمن يحملون العمامة الأزهرية الالتزام بما يمليه هذا الزِّى من الاهتمام بأمور العلم الدينى والبعد عن ممارسة ما لم يألفه الناس من حاملى الزِّى الأزهرى.