اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 12:55 م

هلال - أرشيفية

حكم التهنئة بالعام الهجري الجديد 1439

كتب لؤى على الخميس، 21 سبتمبر 2017 10:41 ص

يحتفل المسلمون فى شتى أرجاء المعمورة ببداية العام الهجرى الجديد 1439، حيث يحتفل المسلمون بذكر الدروس المستفادة من الهجرة ومعاناة النبى صلى الله عليه وسلم للوصول ليثرب المدينة المنورة بعد خروجه من مكة المكرمة بعد أن أذن الله له.

الحكمة من جعل شهر المحرم بداية السنة الهجرية 

وصل النبى صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فى شهر ربيع الأول، لكن جعل شهر المحرم بداية العام الهجرى لأنه كان بداية العزم على الهجرة، يقول الحافظ ابن حجر فى "فتح البارى" [وإنما أخروه -أى التأريخ بالهجرة- من ربيع الأول إلى المحرم لأن ابتداء العزم على الهجرة كان فى المحرم، إذ البيعة وقعت فى أثناء ذى الحجة وهى مقدمة الهجرة، فكان أول هلال استهل بعد البيعة والعزم على الهجرة هلال المحرم، فناسب أن يجعل مبتدأ. وهذا أقوى ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم.

 

حكم التهنئة والاحتفال برأس السنة الهجرية

بعض المتشددين يحرمون الاحتفال برأس السنة الهجرية وترد عليهم دار الافتاء أن التهنئة بمناسبة رأس السنة الهجرية جائزة شرعًا ولا بدعة فيها.

 

الدروس المستفادة من هذا الحدث التاريخى العظيم 

للهجرة النبوية دروس مستفادة لو طبقها المسلمون فى حياتهم لغيرت كثيرا منهم ومن تلك الدروس.

وزير الأوقاف: الرسول ضرب أر

وع الأمثلة فى التوكل على الله

يقول الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن من الدروس المستفادة حسن التوكل على الله (عزّ وجلّ) مع حسن الأخذ بالأسباب، ففى الوقت الذى ضرب فيه نبينا (صلى الله عليه وسلم) أروع الأمثلة فى حسن التوكل على الله (عز وجل) حين قال له الصديق (رضى الله عنه) وهما فى الغار: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تحت قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا، فَقَالَ يَا أَبَا بَكْرٍ: "مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا"، وذلك حيث يقول الحق سبحانه: "إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِى اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِى الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِى الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ".

 

كذلك من الدروس المستفادة أن الهجرة كانت تحولاً نحو بناء الدولة والحفاظ على كيانها، فقد كانت تحولاً حقيقيًا نحو البناء والتعمير، وترسيخ القيم الإنسانية ومكارم الأخلاق التى قامت عليها الرسالة المحمدية، فالمسلم الحقيقى من سلم الناس من لسانه ويده، والمهاجر الحقيقى من هجر ما نهى الله (عز وجل) عنه.

 

ومن أهم الدروس المستفادة من الهجرة النبوية ضرورة فهم الواقع والتكيّف معه وبناء الحكم على الفهم الدقيق له، فعندما أسلم صفوان بن أمية قِيلَ له وَهُوَ بِأَعْلَى مَكَّةَ: إِنَّهُ لَا دِينَ لِمَنْ لَمْ يُهَاجِرْ، فَقَالَ: لَا أَصِلُ إلى بَيْتِى حَتَّى أَقْدُمَ الْمَدِينَةَ. فَقَدِمَ الْمَدِينَةَ، فَنَزَلَ عَلَى الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، ثُمَّ أَتَى النَّبِى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )، فَقَالَ: "مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا وَهْبٍ؟"، قَالَ: قِيلَ إِنَّهُ لَا دِينَ لِمَنْ لَمْ يُهَاجِرْ، فَقَالَ النَّبِى (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ): "ارْجِعْ أَبَا وَهْبٍ إلى أَبَاطِحِ مَكَّةَ فَقَرُّوا عَلَى مِلَّتِكُمْ، فَقَدِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ".