اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 02:01 م

المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى

مفاجأة.. 85 ألف كيلو مواسير مياه وصرف مطلوب تغييرها لإنقاذ القاهرة من الغرق.. فشل المفاوضات مع شركات أجنبية لارتفاع التكلفة.. الشركة القابضة: لجأنا لحلول غير تقليدية لإنقاذ الموقف بشكل مؤقت

كتب أحمد حسن الأربعاء، 20 سبتمبر 2017 12:00 م

ما زالت مشكلة تهالك مواسير المياه والصرف الصحى تمثل أزمة عدد من المناطق بالقاهرة، خاصة منطقة وسط العاصمة، بعد فشل المفاوضات مع الشركة الفرنسية لتغيير المواسير المتهالكة دون حفر، وذلك بعد تخطى عمر بعض الخطوط 100 عام، ووصول نسبة الفاقد لـ30% من إجمالى الكميات المنتجة.
وأكد المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن المفاوضات مع الشركة الفرنسية فشلت لعدة أسباب فى مقدمتها ارتفاع التكلفة المطلوبة لتغيير مواسير المياه بوسط القاهرة، من خلال الاستعانة بهذه الشركة، موضحاً أن الشركة تلجأ حاليا لعدة بدائل بصفة مؤقتة لحين التوصل لحل نهائى لهذه المشكلة، تتمثل فى معالجة الكسر بالمواسير من خلال إدخال ماسورة قطر أقل وتمريرها داخل الماسورة المتهالكة، أو تركيب «قميص» داخل الماسورة فى منطقة الكسر.
 
 
وأوضح رسلان، أن هناك مفاوضات حاليا مع دولة الإمارات للمساهمة فى حل هذه الأزمة، مشيرا إلى أن دولة الإمارات كلفت مكتبا استشاريا لدراسة المشروعات الملحة داخل إقليم القاهرة الكبرى من بينها أزمة تهالك مواسير وسط البلد، ومن المقرر أن يقدم المكتب الاستشارى تقريره النهائى، على أن يتم بعد ذلك اتخاذ القرار النهائى سواء عن طريق قرض أو منحة من الإمارات.
 
وقال العميد محيى الصيرفى، المتحدث باسم الشركة القابضة لمياه الشرب، إن هناك نحو 10 كيلو مواسير مياه فى منطقة وسط البلد فى حاجة للتغيير الفورى، وذلك بسبب تهالكها نتيجة لتقادم عمرها، مشيرا إلى أن كل الإجرءات التى تتخذ حاليا هى إجراءات وقائية تجنبا لانفجار هذه المواسير، ولكن التغيير هو الحل.
وأشار الصيرفى، إلى أن 60% من المواسير تحتاج لتغيير فى مختلف المحافظات بإجمالى 85 ألف كيلو مواسير من أصل 160 ألف كيلو، موضحا أن أقطار المواسير فى وسط البلد مختلفة وتتراوح تكلفة ما بين 200 ملى و150 ملى و6 بوصة، مؤكدا أن التحديات التى تواجه الشركة القابضة فى تغيير المواسير تتمثل فى صعوبة إغلاق الشوارع الرئيسية مثل شارع القصر العينى، أو شارع قصر النيل، أو شارع 26 يوليو.
 
 
فيما كشفت مصادر مطلعة، أن هناك عددا من الأماكن فى القاهرة والقليوبية والجيزة مهددة بالغرق بالكامل منها: «القلج، ومؤسسة الزكاة، والخصوص، خاصة المنطقة أمام قصر حكمت هانم، وبعض المناطق فى شبرا الخيمة، وكذلك منطقة الطوابق فى فيصل بسبب البناء العشوائى وعدم وجود مشروعات صرف صحى تغطى هذه الأماكن، وكذلك منطقة بشتيل، ولعبة، وبعض المناطق فى المنيب، والكنيسة».
 
 
وأوضحت المصادر، أن عمر مواسير المياه والصرف بمناطق وسط القاهرة، خاصة فى القاهرة الفاطمية فى شوارع قصر النيل وقصر العينى وشارع شريف وشارع عدلى، تخطى الـ80 والـ100 عام، وبعضها تآكل الجزء الخارجى من المواسير، ولكن نتيجة لقوة ضخ المياه تسير داخل الهيكل المتآكل.