مجدى كامل على يكتب: نهاية عزلة
لم تكن تدرى أنه صباح جديد قد مر عليها فى تلك العزلة الذاتية التى انجذبت إلى قاعها دون إرادتها بعدما وقعت فريسة لخفقان قلبها تجاه ذلك المعتوه سادى المشاعر الذى لم يمنحها إلا براثن وأنياب الخسة عقابا لها بقدر ما منحت له من صدق مشاعرها وحفاظا على أسمى ما فى الوجود الحب وثقة فى أشرف ما فى الوجود الوعد.
ولكنها نظرت على ما جنت فلم تجد غير الجحود فاتخذت من العزلة سبيلا لها، مر بها من الزمن ما لم تشعر به حتى تيقنت أنها هالكة بتلك العزلة التى أضحت وأمست بها عازفة عن الدنيا متناسية أنها كانت كاشراق الشمس بابتسامتها.
وكانت كبريق القمر فى كل خطواتها.
فكان فى ذلك الفجر قرارها أن ترى الشمس وجهها وأن تجعل من ابتسامتها شعاع نور يضىء للمخلصين ونذير شئوما للخائنين.
وما أن توجهت لنافذتها حتى كان بصيص الأمل عنوانا أن تكونى فى الحياة مقاما ولا يكسرك بعد الآ ن إنسانا .
قامت ونفضت عنها غبار تلك المحنة وانتفضت كما البركان وأقسمت أن يكون لها فى قسوة الحياة مكان وألا يعرف الضعف لها عنوان.
فإن كان ذل الخوف قد نال منها سابقا، فاليوم لن يرى الخوف منها خذلانا فهى على ربوة الحياة قررت أن يكون لها فى ربوعها بستانا.