اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 09:12 م

أحمد على سليمان

طبيب يدمر عين مسن بسبب خطأ مهنى.. عم أحمد دخل عملية مياه بيضاء خرج بنزيف وتلفيات فى الشبكية.. ابنة المريض: الجراحة استمرت 3 ساعات والغرز فكت بعد ساعة.. وبابا قالى حسيت الدكتور بيخيط جزمة مش عينى

كتب إبراهيم حسان الإثنين، 07 أغسطس 2017 12:28 ص

مثله مثل أى شخص يعانى من وجود مياه بيضاء على إحدى عينيه، عقد العزم لمحاربة ما يمثل عائقًا أمام نور بصره بأحد المستشفيات المتخصصة بالقاهرة، ولم يدر ما يخبئ له القدر من عناء ومشقة، وقعت عليه من قبل أحد الأطباء يفترض له أن يكون ملاك الرحمة حتى يماثل مريضه الشفاء، ولكن يبدو أنه ليس بملاك على الإطلاق، بعدما أصابه فى عينه التى لا يمكن لمريض أن يغفر لطبيبه على ذلك الفعل إلى قيام الساعة.


عم أحمد على سليمان

 

تسبب هذا التجرد المهنى من طبيب العيون، فى إصابة عين أحد المسنين بنزيف فى الخزانتين الأمامية والخلفية للعين اليسرى منذ شهرين متواصلين، وكان يمكن لهذا الرجل ذى البالطو الأبيض أن يعترف بعدم درايته بمهنته قبل الشروع فى عملية رد نور البصر لـ"عم أحمد" مرة أخرى.


عم أحمد قبل العملية

 

عم أحمد رجل يبلغ من العمر 65 عامًا، من محافظة الفيوم، لا يستطيع العمل، حمل على كاهله متاعب الحياة فى تربية أبنائه طوال حياته، ذات يوم اصطحبته ابنته "رشا" إلى للمستشفى لإجراء عملية مياه بيضاء على عينه اليسرى، وقبل الدخول لغرفة العمليات تبادل وابنته النظرات ليس بقليل كأنه يدرى بأن إحدى المصائب ستطرق الأبواب قريبا، ورغم أن عملية إزالة المياه البيضاء لا تستغرق أكثر من نصف ساعة، إلا أنه استمر لقرابة ثلاث ساعات، الأمر الذى أصاب نجلته التى تقف بخارج الغرفة بالهلع، خوفا على والدها التى لا تعلم عنه شيئا بالداخل.


عين عم أحمد بعد العملية

وتحكى رشا أحمد على، لـ"اليوم السابع"، كواليس إصابة والدها عين والدها عم أحمد على سليمان، بنزيف فى الجسم الزجاجى مع انفصال شبكى وتلفيات فى الشبكية، ونزيف بالمشيمة، وقالت إن عملية إزالة المياه البيضاء استمرت قرابة الثلاث ساعات، فشعرت بشىء غريب يحدث، فلجأت إلى مدير المستشفى لتخبره قلقها، فشعر هو أيضا بالقلق الأمر الذى دفعه لدخول غرفة العمليات، قبل أن يخرج ليطمأنها بأن شيئا لم يحدث، وأن والدها بخير وسيخرج بعد دقائق معدودة، رغم أنه يخبئ شيئا بداخله يثير علامة استفهما.


اشعة عين عم أحمد

 

وبعد خروج والدها من غرفة العمليات برر لها الأطباء طبيعة الوقت، وعند اصطحابه إلى المنزل والمكوث به ساعة، شعرت بأن شيئا غريبا يحدث فى عين والدها الذى يتألم بسببه، وهنا كانت المفاجأة لها بأن العين بها نزيف حاد، فذهبت به إلى مستشفى أخرى للاطمئنان على صحة والدها، وبالكشف عليه أبلغها الطبيب المعالج بالذهاب على الفور للطبيب الذى أجرى العملية الجراحية لوالدها لأن "غُرز العين" قد فُكت، وبالفعل ذهبت للطبيب صاحب العملية الجراحية لإصلاح فك الغز فى مستشفى أخرى غير الأولى التى شهدت العملية الجراحية.


اشعة على العين

 

وأوضحت رشا أحمد على، أنه بالكشف والمتابعة لعدة مرات على عين والدها، تبين وجود تهتك بالجزء القزحى والهدبى بالعين، وانفصال بالشبكية وانفصال بالمشيمة، ما ينتج عنه عدم الرؤية، وكانت المفاجأة بعد ذلك، تخلى الطبيب المتسبب فى تلك الكارثة عن والدها رغم صعوبة حالته، الأمر الذى يصيبه بحالة نفسية متدهورة للغاية.


أوراق بفحص الحالة

 

وبنبرات حزينة قالت: "بابا لما فاق من العملية قالى أنا كنت حاسس بالدكتور وهو بيخيط فى عينى، كأن واحد بتاع أحذية بيخيط فى جزمة، والدكتور كان عاوز يمشى بعد العملية من المستشفى قلتله ماينفعش تمشى قبل ما تطمن على الحالة بتاعتك وقوله عملت إيه وبعدين امشى، راح طلع اتنرفز على بابا ومشى".


تقرير طبى عام

 

واستكملت: "لما رحنا نعمله الغرز بتاعته اللى فكت الدكتور طلب تخدير كلى لوالدى، فاتخضيت وخفت يسرق حاجة من أعضائه، وعملنا العملية وقالنا العين كويسة وامشوا على العلاج، ورحنا لدكتور تانى قالنا العين فيها نزيف وتهتك داخلى، وظاهر على العين كلها دم لحد دلوقتى".


تقرير طبى

 

وأكدت ابنة المريض أنها حررت محضرا بقسم مدينة نصر ثان، يحمل رقم 1921 إدارى مدينة نصر، كما أرسلت شكوى لطوارئ وزارة الصحة بالواقعة، وأخرى لمجلس الوزراء عبر الخط الساخن.


اشعة خاص بالمريض

 

ووجهت رشا أحمد على، رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسى قائلة: "التمس من سيادتكم النظر إلينا بعين الرأفة والإنسانية للنظر لحالة والدى خصوصا أنه قد سبق وأن تعرض لخطأ طيب سابق عام ١٩٩٨ أقعدته عن العمل وكان هو المعيل لنا وقتها، وذلك نتيجة إجراء عمليه انزلاق غضروفى أدت إلى ضمور فى الحبل الشوكى وموت عصب القدمين وعدم قدرته على العمل وممارسة حياة بشكل طبيعى وليس لنا أى مصدر دخل".