اغلق القائمة

الجمعة 2024-06-07

القاهره 11:02 ص

محكمة الأسرة - أرشيفية

"خديجة": "زوجى شهد لصالحى كى أخلعه وأحصل على معاش بعدما أصبح قعيدًا"

كتبت أسماء شلبي
الأحد، 06 أغسطس 2017 04:00 ص

مكثت الزوجة "خديجة" طوال 25 عامًا مسئولة عن حياة عائلتها الصغيرة تتكون من طفلتين وزوج أراد الله أن يختبرها فأقعده على كرسى متحرك.. تحملت الصعاب والسهر على "ماكينة الخياطة"، حتى لا تحرم عائلتها من شىء حتى أصابها المرض ونال منها التقدم فى السن، وأصبحت عاجزة عن سداد أقساط جهاز ابنتها ومصروفات جامعة ابنتها الأخرى، فلم يكن أمامها حل غير الطلاق لتنقذ نفسها وأسرتها من التشرد.

 

وقالت خديجة، وهى تروى مأساتها: "زوجى فقد القدرة على الحركة وأصيب بالشلل بعد تعرضه لحادث أثناء عمله على مقطورة لنقل البضائع، وأنفقنا كل أموالنا حتى ننقذه ولكن قضاء الله أراد أن يصبح قعيدًا بعد مرور 3 سنوات فقط على زواجنا، فلم أجد حلاً غير الخروج للعمل لتنظيف المنازل".

 

وتابعت: "أهلى طلبوا منى الطلاق لكنى لم أستطع التخلى عن والد بناتى وعشت معه وقررت التخلى عن عملى بالمنازل بسبب رفض ابنتى ومعيارتهما من قبل صديقاتهما فى المدرسة، واشتريت "ماكينة خياطة"، وعملت عليها ليلاً ونهارًا حتى زوجت ابنتى الأولى والأخرى ما زالت فى الجامعة".

 

واستطردت الأم المهددة بالسجن: "المرض نال من صحتى وأصبح شغلى أقل بكثير ولم أقدر على دفع أقساط جهاز ابنتى وتراكمت على الديون، فاقترح المحامى أن أطلق من زوجى لأعود وآخذ معاش والدى وإعانة المطلقات، ولكن زوجى رفض وحاول إقناع الدائنين بسجنه هو بدلاً منى، وهنا قررت خلعه حتى نستطيع الحصول على أى مبلغ يرحمنا من السجن، وذهب زوجى معى مجبرًا لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، وشهد لصالحى حتى يصدر الحكم دون تأخير، وبالفعل حدث وانفصلنا.

 

وتابعت خديجة: "حصلت على المعاش وبدأت فى عمل جمعية وسددنا جزءًا كبيرًا، ولكن الديانة غدروا بنا وأقاموا دعوى وتحصلوا على حكم حبس ضدى بـ3 سنوات لأقف مهددة بالبعد عن عائلتى التى لا يوجد لها عائل غيرى".