محمد محمود حبيب يكتب: جهود دار الإفتاء فى تثبيت أركان الدولة

كان لدار الإفتاء المصرية نصيبًا وافرًا من دعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في تثبيت أركان الدولة المصرية، ولم تكن جهودها وليدة اللحظة، بل بدأت منذ سنوات، ولعل أهم ما يميّز جهودها هو قيامها بالدور المنوط بها، ومن آخرها استراتيجياتها الجديدة في محاربة الفكر المتطرف.

ومن أبرز ملامح استراتيجية دار الإفتاء، إطلاق مشروع "تشريح دورة بناء الإرهابي"، الذي يهدف إلى تشريح عقلية المتطرف ونفسيته والتداخل مع المؤثرات التي يتعرض لها ويتأثر بها، لوقف تسلسل تلك المراحل التي تؤدي بالمتطرف إلى التحول لعنصر إرهابي يسعى بكل قوة وعزيمة إلى الإضرار بالغير.

 

وبجانب تلك الدورة، شرعت دار الإفتاء المصرية في عدد من الخطوات الأخرى، والتي من أهمها بناء وتكوين مكتبة إلكترونية ضخمة عن التطرف والإرهاب باللغتين العربية والإنجليزية، تضم أحدث الإصدارات والكتب والدوريات وتقارير مراكز البحث الأجنبي المختصة بمعالجة التطرف والإرهاب، كما تضم المكتبة كل الإصدارات والكتب والمقالات والمواد الصوتية والفيديوهات الصادرة عن الجماعات المتطرفة والإرهابية، والرد عليها بأسلوب علمي وشرعي رصين.

 

وترتكز هذه الاستراتيجية الجديدة للدار على الإغراق الإلكتروني للرسائل المضادة للمتطرفين، ومخاطبة وسائل الإعلام العالمية والتعاطي البناء معها لنشر مقالات وحوارات ولقاءات المفتي، لإزالة اللبس فيما يتعلق بالإسلام والمسلمين وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الجهاد والخلافة وتطبيق الشريعة وعلاقة المسلم بغير المسلم، والقيم العليا والحاكمة في الإسلام.

 

وإيمانًا بخطورة الاستنباط الفقهي الخاطئ تقوم الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والتي ترأسها دار الإفتاء المصرية بعقد مؤتمرها السنوي في أكتوبر المقبل تحت عنوان "ضوابط الاستنباط الفقهي في زمن الفتن والصراعات".

 

تحية عطرة لفضيلة مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام، ومستشاره الإعلامي الدكتور إبراهيم نجم ، وباقى العاملين بدار الإفتاء، على هذه الجهود المخلصة والملحوظة فى تثبيت أركان الدولة المصرية.

 

حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها وعلماءها .........