اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 05:21 م

حسن نصر الله وحيدر العبادى وتنظيم داعش الإرهابى

صفقة "نصر الله" و"داعش" تثير غضب العراقيين.. بغداد: نرفض عقد صفقات أو تفاهمات مع الجماعات الإرهابية وطالبنا الجانب السورى وأطراف أخرى للتحرك الفورى.. والعبادى: اتفاق حزب الله مع الإرهابيين خطر على أمننا القومى

كتب - أحمد جمعة الأربعاء، 30 أغسطس 2017 02:00 م

منذ دخول الصراع فى سوريا النفق المظلم وتفاقم الصراع المسلح دخلت عدد من التشكيلات والتنظيمات المتطرفة والطائفية فى آتون الصراع الذى أدى لمقتل عشرات الآلاف من السوريين وتهجير الملايين، وكان لحزب الله اللبنانى حضور طاغى عقب دفع مقاتليه لدخول الأراضى السورية لقتال تنظيم داعش الإرهابى، وهو ما أكسبه شعبية أكبر داخل دمشق وبيروت لإعلانه الحرب على الإرهاب وعدم المساومة أو الاتفاق مع أى إرهابى.

 

وبعد سنوات على الصراع بين حزب الله اللبنانى وتنظيم داعش الإرهابى فى الأراضى السورية واللبنانية، فقد الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبنانى بوصلته فى الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابى وارتمى فى حضن الإرهابيين بإبرامه لاتفاقات وتفاهمات تقضى بخروج الدواعش آمنين من الأراضى اللبنانى إلى داخل الأراضى السورية.

 

الاتفاق الأخير الذى أبرمه حزب الله اللبنانى والجيش السورى مع تنظيم داعش الإرهابى أثار غضب الأوساط السياسية العراقية والحكومة الاتحادية فى بغداد بسبب الاتفاق، الذى سيشكل خطرا على الحدود المشتركة بين بغداد ودمشق، حيث يقضى الاتفاق بخروج المقاتلين التابعين للتنظيم المتطرف ونقلهم على من الحدود اللبنانية إلى معاقل التنظيم فى الرقة ودير الزور، وذلك ضمن اتفاق أبرمه حزب الله مع داعش لنقل الدواعش إلى شرق سوريا.

 

التحرك الأخير الذى قام به حزب الله مع داعش دفع المتحدث الرسمى باسم الحكومة العراقية لتأكيده عدم وجود أى معلومات مسبقة لدى الحكومة العراقية بنقل عناصر داعش إلى منطقة "البو كمال" السورية فى ريف دير الزور الشرقى المحاذية للحدود العراقية.

 

وأكد الحديثى فى تصريحات صحفية أن الحكومة العراقية لا علم لها على الإطلاق بهذا الاتفاق، ولا يقبل به لأنه يشكل خطر على الوضع الأمنى فى العراق، كما يرفض عقد صفقات أو تفاهمات مع الجماعات الإرهابية"، مبينا أن الوسيلة الوحيدة للتعامل مع هذه الجماعات هو تضييق الخناق والقضاء عليهم لا فى عقد الصفقات.

 

وأضاف الحديثى: "من حيث المبدأ فى العلاقات الدولية لا يمكن لدولة داخل فى نزاع مع طرف آخر أن يعقد تفاهمات أو صفقات يمكن أن تلحق ضررا بدول المنطقة الأخرى، وبالتالى وجود مقاتليهم فى هذا الوقت بالشريط الحدودى المحاذى للحدود العراقية سيشكل تهديدا للدولتين".

 

وبين أن "الاختيار لم يكن صحيحا ويلحق ضررا بالعراق والجهود المبذولة الإقليمية فى محاربة الإرهاب"، مشيرا إلى أنه "لدينا اتصالات مع الجهات السورية منذ أمس بعد أن تأكد لنا الموضوع هذا الأمر، كما طالبنا الجانب السورى وأطراف أخرى لاتخاذ دور مهم بهذا الصدد"، لافتا إلى استعداد العراق الكامل للتصدى لأى إرهابى يحاول التسلل إلى داخل الأراضى العراقية.

 

وبعد عملية نقل الدواعش، قال رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى: "نحن حريصون على أمن العراقيين وأمن جيراننا.. نحن لا نسعى إلى احتواء داعش، نسعى إلى القضاء" على التنظيم.

 

واعتبر أن عملية نقل متشددى داعش التى نفذت بناء على اتفاق مع حزب الله وقوات النظام السورى، تشكل خطرا على أمن العراق الذى لا يزال يقاتل التنظيم المتشدد.

 

ووفقا للاتفاق الذى أبرمته قيادة حزب الله اللبنانى برئاسة حسن نصر الله وقيادات تنظيم داعش فى لبنان ينتهى وجود عناصر داعش على الحدود اللبنانية السورية، وهو ما يمثل هدفا مهما للبنان وحزب الله، كما أنها المرة الأولى التى يوافق فيها تنظيم داعش علنا على الانسحاب مجبراً من أراضٍ يسيطر عليها.

 

وقد بدأ خروج جرحى داعش من جرود القلمون الغربى بموجب الصفقة مع حزب الله.

 

ووافق التنظيم الإرهابى، الأحد الماضى، على وقف إطلاق النار مع الجيش اللبنانى على إحدى الجبهات ومع الجيش السورى وحزب الله على الجبهة الأخرى بعدما فقد السيطرة على أجزاء كثيرة من الجيب الجبلى على الحدود الذى كان يتحصن فيه، ما يمهد الطريق أمام إخلائه.

 

وقال مصدر أمنى لبنانى إن المتطرفين سينسحبون من مواقعهم إلى نقطة على الجانب السورى من الحدود، حيث يستقلون حافلات مع أسرهم للانتقال إلى البوكمال فى شرق سوريا.

 

وقالت قناة الإخبارية السورية الرسمية الاثنين الماضى، أن تنظيم داعش الإرهابى يحرق عتاده ومقاره على الحدود اللبنانية.

 

وقال شاهد فى سوريا بالموقع الذى تنتظر فيه الحافلات لاستقبال مقاتلى داعش أن دخانا أسود تصاعد وسط التلال وإن مركبات للجيش السورى وحزب الله كانت موجودة.