مشروعات الربط الكهربائى نقطة انطلاق مصر لتصدير الطاقة للعالم.. مصادر بـ"الكهرباء": 20 ألف ميجاوات احتياطى يومى بحلول منتصف 2018.. وندرس الربط مع اليونان وقبرص لتغذية أوروبا.. والبيع بـ"العملة الصعبة"
تجرى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عددًا من الدراسات لتدشين مشروعات ربط كهربائى باستراتيجية عالمية، لتتحول مصر لنقطة انطلاق الطاقة للعالم، خاصة بعد وجود احتياطى بالشبكة يفيض عن احتياجات المواطنين يصل فى منتصف العام القادم إلى 20 ألف ميجا وات.
وأوضح مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أن الحكومة تستهدف تحول مصر إلى نقطة انطلاق للطاقة، سواء كهرباء أو غاز، من خلال مشروعات الربط الكهربائى مع دول العالم، موضّحًا أن هذه المشروعات تحقق عائدًا ماديًا كبيرًا بالعملة الصعبة.
وأضاف المصدر، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة تجرى حاليا دراسة جدوى لعمل مشروع ربط كهربائى مع اليونان، موضحا أن الربط مع اليونان يتيح لمصر إمكانية الربط مع قبرص، ومنها لدول أوروبا.
وقال المصدر، إن سعر الكيلو وات/ ساعة الذى ستبيعه مصر سيكون أضعاف سعر الكيلو وات/ ساعة فى مصر، لافتا إلى أن سعر البيع سيكون على 3 مستويات: الأول فى أوقات أدنى حمل، والحمل المتوسط، والثالث سيكون بأعلى سعر وهو وقت ذروة حسب طبيعة كل دولة.
وأشار المصدر، إلى أنه فى منتصف العام بعد إضافة 14 ألف 400 ميجا وات من محطات "سيمنز" الثلاث؛ سيصل إجمالى قدرة الشبكة القومية للكهرباء إلى 52 ألف ميجا وات، مشيرا إلى أن الاحتياطى فى الشبكة سيصل العام القادم 20 ألف ميجا وات، إذ أن أقصى حمل متوقع الصيف القادم سيكون 32 ألف ميجا وات.
فيما كشفت مصادر أخرى أن اتفاقية مشروع الربط الكهربائى مع السعودية بقدرة 3 آلاف ميجا وات من المقرر توقيعها منتصف الشهر المقبل، وتشغل الخط نهاية العام المقبل.
وأضافت أن مشروع الربط المصرى السعودى يهدف بأن يكون محورًا أساسيًا فى الربط الكهربائى العربى الذى يهدف لإنشاء بنية أساسية لتجارة الكهرباء بين الدول العربية تمهيدًا لإنشاء سوق مشتركة للكهرباء.
وأكدت المصادر أن معدل العائد من الاستثمار فى الربط مع السعودية يبلغ أكثر من 13% عند استخدام الرابط فقط للمشاركة فى احتياطى توليد الكهرباء للبلدين، مع مدة استرداد للتكاليف قدرها 8 سنوات، فيما يبلغ معدل العائد من الاستثمار حوالى 20% عند استخدام الخط الرابط للمشاركة فى احتياطى التوليد ولتبادل الطاقة بين البلدين فى فترات الذروة لكل بلد بحد أعلى 3000 ميجاوات، إضافة إلى استخداماته الأخرى للتبادل التجارى للكهرباء خاصة فى الشتاء الذى سيتيح للمملكة تصدير الكهرباء الفائضة فى منظومتها إلى مصر.
وأشارت المصادر، إلى أن هناك مشروعات ربط مع ليبيا بقدرة 250 ميجا وات، ومشروع ربط كهربائى مع الأردن بقدرة 450 ميجا وات، مؤكدًا استغلال هذه الخطوط للربط مع دول أفريقيا والخليج.