اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 04:03 م

هاجر عصام بجوار أحد التماثيل تحت الماء

بالفيديو.. "هاجر" تصور المتحف الغارق فى دهب كما لم تره من قبل

كتب محسن البديوى الخميس، 17 أغسطس 2017 08:08 م

بعيدا عن صخب المدينة أسفل المياه الشفافة للبحر الأحمر فى مدينة "دهب" تستقر عدد من التماثيل تحت سطح الماء..هذه التماثيل الغارقة تحت البحر ليست لإحدى الحضارات القديمة، بل تم صنعها حديثا ووضعها فى قاع البحر فى هذه المدينة لدعم سياحة الغوص ولما لها من دور بيئى كبير فى الحفاظ على الشعاب المرجانية.

الكثير لا يعرف عن هذه التماثيل شيئاً، لكن هاجر عصام، طالبة "فنون تطبيقية" قررت تصوير هذا المكان لدعم الفكرة، وأن يكون مشروع تخرجها عن تنشيط السياحة الداخلية، وغاصت بالبحر الأحمر ونظمت حملة دعائية لزيارة المتحف المائى بمدينة دهب.

 


أحد التماثيل فى أعماق البحر الأحمر

وتحكى "هاجر" قصتها لـ"اليوم السابع" قائلة إنها قررت أن يكون مشروع تخرجها غير تقليدى، وخاصة لكونها تميل نحو المغامرة والاختلاف، وبحكم زياراتها السياحية المتكررة لـ "دهب"، وأثناء وجودها برحلة غوص فوجئت بمجموعة من التماثيل فى قاع البحر، وسألت الغواص فقال أن وجودها لسبب بيئى وسياحى ولا يعلم عنها الكثير من الناس، مما دفعها للبحث، حتى علمت أن وجودها للحفاظ على الأحياء المائية، فأردت أن يعلم الناس بأهميتها وأهمية السياحة فى مصر حتى تحت أعماق البحار .

وأوضحت أنها أدركت أهمية تلك التماثيل فى الحفاظ على الحياة البحرية وتكاثر الشعب المرجانية النادرة، موضحة أن هذه التماثيل موجودة منذ 5 سنوات، ولها أهمية كبيرة فى الحفاظ على الشعب المرجانية.

وعن طبيعة مشروع تخرجها، قالت إنه يركز فى الأساس على تصميم المنشورات الإعلانية "posters" وليس المقطع المصور فهو شئ إضافى منها لدعم المشروع، موضحة: "المنشورات الإعلانية صممتها بالكامل، ومعظم لقطات الفيديو من تصويرى بالإضافة لاستعانتى ببعض اللقطات المصورة للمصورين ".


هاجر عصام بجوار أحد التماثيل تحت الماء
 
وتضيف أنها بدأت جمع المعلومات والبحث من شهر يناير، كما سافرت عدة مرات لاجتياز الجانب العملى من المشروع فى شهر مارس، واستعانت بعدد من الغواصين لمساعدتها وذلك لعدم قدرتها على السباحة أو الغوص .

صورة لأحد التماثيل

 

وعن العقبات التى واجهتها، قالت، :"واجهت عدة عقبات وحاولت حلها، كما وجدت دعم من أساتذة الكلية مما دفعنى لاستكمال مشروعها، كما أننى لا أستطيع السباحة ولكننى تعلمت، وواجهتنى عواصف بحرية أحيانًا منعتنى من السباحة وأحيانًا عرضتنى للغرق".

 


المتحف المائى

وفيما يتعلق بتمويل المشروع، قالت إنها تحملت تمويل المشروع وبرغم أن الأمر له تكلفة كبيرة إلا إنها وجدته مقارنة بهدف المشروع أمر بسيط، وهو المساهمة فى حل أزمة تراجع السياحة .