اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 12:41 م

عماد متعب وحسام البدرى

هل ساهم "عناد" البدرى فى تخليد أسطورة "القناص"؟!

كتب أحمد طارق الجمعة، 11 أغسطس 2017 12:28 ص

"رب ضارة نافعة".. يبدو أن هذا المثل ينطبق على أزمة عماد متعب مهاجم الأهلى، مع حسام البدرى المدير الفنى للفريق الأحمر، حيث أكتشف "القناص" حب الجماهير وزملائه بالفريق منذ أن بات يجلس على مقاعد البدلاء وقلت نسبة مشاركته مع المارد الأحمر فى جميع مبارياته.

فى عرف كرة القدم المشاركة الأساسية تعكس مدى أهمية اللاعب بالنسبة لفريقه والجهاز الفنى، إلا أن "القناص" نجح فى أثبت عكس تلك النظرية، بتخليد أسطورته وهو جليساً على مقاعد البدلاء.. فمنذ أن زاد "عناد" البدرى، مع اللاعب وعدم منحه فرصة المشاركة إلا فى دقائق معدودة وعلى فترات زمنية متباعدة، زاد الأمر طردياً فى نسبة حب الجماهير واللاعبين لـ"متعب" وأصبح نجماً مخلداً لدى عشاق القلعة الحمراء.

البدرى ساهم فى زيادة نجومية وعشاق "القناص" دون أن يدرك ذلك، فعناد المدير الفنى مع اللاعب بعدم منحه أكثر من 10 أو 15 دقيقة للمشاركة فى مباريات محددة وعلى فترات متباعدة، جعل الجماهير تنادى بضرورة الدفع بـ"متعب" بل ويظل كل مشجع يجلس أمام التليفزيون لمشاهدة مباراة الأهلى ينتظر اللحظة التى ينهض فيها متعب من على مقاعد البدلاء للقيام بعمليات الاحماء استعداداً للمشاركة، وفى الدقيقة التى يكتب على لوحة التغييرات الرقم 9 ويُمنح الضوء الأخضر لنزول أرض الملعب تجد السعادة تنتاب الجميع وكأن "الساحر المنقذ" دخل ساحة المعركة لامتاع الجماهير والمشاهدين بلمساته وأهدافه الخارقة.

لم يقتصر الأمر على الجماهير فقط، بل أن زملاء "متعب" فى الأهلى اصبحوا يمجدونه ويتعاملون معه على إنه الاسطورة الحية التى مازالت قادرة على العطاء، وبمجرد مشاركته تجد جميع اللاعبين يتحدون من أجل مسانده فى هز شباك الخصم، أو إظهار إمكانياته ويفضلونه على أنفسهم، وعقب كل مباراة يشارك فيها تجدهم يتغنون بلمساته على صفحاتهم بمواقع التواصل الإجتماعى.

فماذا لو كان "البدرى" تخلى عن عناده مع القناص، ومنحه فرصة المشاركة فى المباريات، فكان من الطبيعى أن يخطئ اللاعب مثل غيره وأيضاً كان سيهدر فرصاً أمام مرمى الخصم، الأمر الذى كان من الممكن أن يجعل الجماهير تثور على "البدرى" نفسه وتطالبه بتغيير "متعب" وعدم الدفع به اساسياً، فضلاً عن المعاملة الطبيعية التى كان سيلقاها من زملائه بالفريق حينها.