اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 01:03 م

ميكروباص

حمدى نصر يكتب: فى فوضى الميكروباص الراكب مفقود إلا قليلا

الجمعة، 11 أغسطس 2017 12:00 ص

على سلو صحافتنا المحلية المجتهدة أنقل لكم خبر انفراد أسبق به صحافتنا "المحلية" وصحافتنا "السادة"! وصحافتنا اللى بوشين وما أكثرها!!. وهنا أنبه وأحذر بأنه على أى وسيلة إعلامية تقتبس الخبر كما هى العادة  أن تذكر مصدره احتراماً لحق الملكية الفكرية خاصة حبايبنا فى إعلام الكنبة.

 

أحييكم أيها السادة من مكان الحدث المذهل والمثير . فحولى فرقة مزمار بلدى بأعلامها الخضراء وطبولها الكبيرة التى تصم بصوتها الآذان، وتكبيراتهم وهم يزفون للعالم أجمع ولكل الشعوب المحبة لتأمين وأمان الطرق السريعة والبطيئة خبر وصول ميكروباص عام إلى نهاية الخط بحفظ الله وسلامته ورعايته .

 

 وأرى أمامى ركاب الميكروباص وهم يتدافعون رجالاً ونساءً كباراً وصغاراً وعددهم خمسين رغم أن الميكروباص مكتوب عليه الحمولة القصوى: 25 راكباً.. الركاب كانوا يتدافعون وهم يتصببون عرقاً ويمسحون أجبانهم(جمع جبين) فى سجادة صلاة يحملونها معهم ، وبسرعة البرق فرد كل منهم  سجادته على الأرض وخر ساجداً حامداً شاكراً الوصول لخط النهاية بسلامة الله وحفظه. وقد رفع أحدهم عقيرته بالصياح مطالباً ناظر المحطة بضرورة تخصيص زاوية للسجود فى المحطة حتى يتمكن الناجون من حمد الله وشكره .

وقد أعرب السيد أبو النجا أحد ركاب الميكروباص عن سعادته الغامرة بالوصول لأهله وبيته وأولاده بالسلامة خاصة بعد ما رأوه على الطريق من حوادث كان أحدها لميكروباص يرفع عجلاته عالياً  وجثث ركابه مرمية على الطريق ، وقال : إن سائق الميكروباص لم يتوقف لتقديم المساعدة للركاب المتضررين ، وهنا تدخلت السيدة نجاة فى الحديث قائلة : ولست أدرى من أين جاءت بهذه المعلومة ؟!:إن سائق الميكروباص المنكوب يبدو أنه كان يحاول تفادى دجاجة تقطع الطريق فحدث ماحدث  لأن جثتها كانت بين جثث ركاب الميكروباص . وأيضا لم أدر من أين جاء السيد أبو النجا بالمعلومة التى أكدها قائلا ؟! كان واضحاً إن السائق كان "مبرشم".

 

أما ناجى عبد المنجد فقال : إنه عند الكوبرى الذى يسبق خط النهاية بعدة كيلومترات كانت هناك فرقة زمر بلدى مماثلة تكبر الله بأناشيدهم وأعلامهم وهم يطلقون البخور بكثافة وقال : إنه سأل عن الحكاية فقال له أحد أعضاء الفرقة: إنهم "يرقون" ويبخرون الكوبرى بعد مرور ثلاثة أسابيع دون أن تنتحر من فوقه سيارة  نقل بركابها كما هى العادة .  

وتدخل عبد العليم فى الحوار قائلا بحدة : مصر لسه بخير يا أستاذ : كل يوم بنقرا فى الجرايد خبر: شاب يخترع عربية تمشى بالمية ، وشاب يخترع عربية تمشى بالطاقة الشمسية وشابه تطور البنزين تخليه زى الفل الثمانين زى التسعين!!..

راحوا فين الناس دول؟ احنا عايزين شاب يخترع لنا عربيات تمشى بدون سواق.. باستعمال البتاع ده اللى بيسموه "سنسور"  لماتيجى حاجة قدامها تقف .. وده له فايدتين : أول هام : تقليل الحوادث .. وتانى هام:الحد من تجارة المخدرات لان العربيات دى مش حتبرشم وآخر المتمة : سلامة فى خير وخير فى سلامة .