اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-08

القاهره 06:46 ص

أرشيفية

نيرة الإمام تكتب: لم أستوعب وداعك يا حبيبى

الأربعاء، 05 يوليو 2017 10:00 م

 
-لقد بات بالروح جرحا لا أستطيع أن أداويه مدى الحياة
-وظن قلبى أنه قد نال حبيبه وما تمناه 
-ما توقع يوما أن يفقده بتلك السرعة بلقاء مولاه 
-وأصبح قلبى لا يتمنى سوى أن يرحل لحبيبه عندك يا الله
-فقد فقدت قطعة من روحى وهدمت حياتى واحبيباه
 
-لابد أن أرضى ليس بيدى الاختيار 
- رفقا بى يا إلهى كل شىء بعده انهار
 
-أسألك أن تفرغ عليا صبرا يجبر جروحى 
-وترزقنى الرضا بقدرك بعد أن فقدت روحى
 
-إلهى لا استطيع أن أتحمل 
-فقد فقدت فى نفسى الجانب الأجمل
 
-تمزقت روحى وزقت لوعة الفراق 
-وسكن الحزن قلبى ويعتصر فؤادى باحتراق
 
-ما أعددت لتلك اللحظة 
-وما استوعبتها ولو لبرهة
 
-قال لى كثيرا يا حبيبتى إنى راحل ومفارق للحياة قريبا
-وعقلى وكيانى يرفض الكلمات فليس لى بعده حبيبا
 
-ويقول ثانيه لا أخشى الموت ولكن أخشى فراقك 
-وأقول له لن تموت وستحيا بحضنى وتنعم بحياتك
 
-ويعيد القول أحمل همك بعد رحيلى كيف ستحيين
-وأعيدها عليه لا حياة بدونك وليس لى غيرك بديل
 
-ولو شئت أقدم لك روحى برهان وهذا عليك قليل
-وإن لم تكفى فاطلب ما شئت ليكن على حبى لك دليل
 
-وأسرعت كالمجنونة أبحث عن الطبيب 
-أسرعوا يتألم لدى أغلى حبيب
 
-وجاء الأطباء ولكن قد التفت الساق بالساق 
-ولم أصدق أنه قد حان وقت الفراق 
-وأنه حينئذ إلى ربك المساق
 
-تنتابنى حالة من الفزع والشرود يضيع منى وأمامى نصفى الثانى قلبا بريئا 
-تفارق الروح التى سكنت روحى جسدها وجسدى وأنا لا أستطيع أن أفعل شيئا
 
-لقد ودعتنى يا حبيبى وخوفا عليك قد انشغلت عنك بك 
-ما استطعت أن أحتضنك وفارقتنى فجأة ولم أكن حينها أمامك
 
-ما بقيت لأتحدث معك قبل اللحظات الأخيرة 
-كنت أرقض من طبيب لطبيب وأنا كلى أمل وخوف وحيرة
-ولكن لقد أزف الوقت وسقطت ورقتك عند المولى وأنا لا أملك حيلة
 
-يا إلهى يا من قدرت علينا كل هذا 
-ما الطريق إلى الصبر وبماذا ؟
 
-وحدك تعلم ما بيننا وبالنصيب جمعتنا 
-وروح واحده ألهمتنا وبإحساس واحد أحييتنا
 
-إلهى لقد فارقتنى الروح التى أسكنتها بداخلى وددت إليها الرحيل 
-اللهم لا اعتراض وحدك تعلم بحالى بعده فما السبيل؟
 
- إننى بشر أشعر بعده بالعجز الكلى وأفقد قواى
-أتذكر حديثى معه بالماضى وأتخيله معى وأتصبر بك فأنت مولاه ومولاى
 
-حينما قلت له يا حبيبا كتم بداخله الألم وتوجع فى صمت حتى لا يزعجنى 
-بعدك أغرق فى الندم وكل شىء حتى الهواء بدونك يخنقنى
 
- فأنت لأخر لحظة كالأسد بطل لا ينسى 
-ذكرى وتاريخ بالقلب والوجدان لا يمحى
 
-حازم وأنت حازم بأفعالك وأقوالك 
-مهما توجعت تدارى وراء ابتسامتك أحوالك
 
-فأنت رجل لا يوصف ولا يقدر بثمن وليس بالكون لك مثيل 
-أأنت بشر مثلنا أم جئت لنا من الجنه نزيل ؟
 
-قال لى لا تبالغى يا حبيبتى أنتى التى تحملين بصدرك قلبا رائع كالحليب صافى
 
-فقلت له ألا تعرف قدرك أم هذا تواضع من شخص ظاهره وباطنه جميل والكلام عنه لا يوافى 
 
-ف ملاك أنت يا ملاكى ولا يليق بك إذن سوى الحور العين 
-حكيم وراقى وأمين حبيب ربك الذى هو بك عليم
 
- فجمال الدنيا كله يتجمع فى عينيك 
- ويختبئ الشهد والعسل بين شفتيك 
- ودقات قلبك هى مصنع الأمان والحنان لديك
 
- ولا يليق بك سوى أن يكون الكون كله تحت قدميك
 
- رجولة لم يسبق لى ورأيتها فى رجل مثلك 
-مروءة لن تتكرر فى رجل غيرك
 
- شهامة وشجاعة يتجمعان فى قلب برئ 
- ابتسامة تشفى العليل من وجه كالبدر وإنسان رقيق
 
-فمهما تحدثت عنك لا أستطيع وصفك بأى كلام 
-فمن يعرفك من الممكن أن يشعر بما أنا فيه الآن
 
- ولا ينتقدنى ولا يلقى على حالتى بعدك أى ملام 
- لا أستطيع أن أأتى إليك فهذا ليس بيدى الآن
 
- ولا أستطيع التواصل معك ولكن روحك بداخلى بكل مكان
 
-ولا أستطيع العيش بدونك كيف سأعبر وحدى الزمان
 
-أشعر بالعجز بعدك يا حبيبى 
-ينتابنى الخوف ويرتعش جسدى يا طبيبى
 
-يزدرف الدم من عيونى وينزف قلبى وليس غيرك يطفئ لهيبى
 
- فقد ودعتنى بسلامك ولم تخبرنى أن هذا الوداع الاخير
 
-وما استوعبت وكلى يرفض الوداع ألا تعلم أنى ليس لى دونك بديل 
-أود الرحيل بعدك أود الرحيل 
-أما حان الوقت لينقلب الوداع لقاء عند المولى بصفح جميل
 
-فبعدك ليس لى حياه 
-وصل الطريق بى لمنتهاه
 
-يا من كنت روحى وحياتى 
-يا من تمنيت قبلك مماتى 
-لا أريد بعدك عمرى الآتى
 
-فلن أحيا بدونك لو لبرهة
-سأعيش على ذكراك وأحاول تقبل الفكرة
 
-إلى أن ألقاك وينعم على بذلك المولى 
-على أمل أن يجمعنى الرحمن بك قريبا فى الجنة