اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 01:22 ص

أفلام ثورة يوليو لم توف الثورة حقها

جمال عبد الناصر يكتب : السينما المصرية لم توف ثورة 23 يوليو حقها

الأحد، 23 يوليو 2017 01:32 م

لم توف السينما المصرية ثورة 23 يوليو حقها فى تقديم أعمال سينمائية تخلد هذا الحدث العظيم ومثلها أحداث كثيرة مرت على مصر ومنها ثورتا 25 يناير وثورة 30 يونيه برغم أن السينما الأمريكية، مثلا قدمت ما لا يقل عن 187 فيلما عن الحرب العالمية الأولى والثانية وعن حرب فيتنام، لكن للأسف لم تقدم السينما المصرية الثورة بشكل جيد يليق بها، فمجموعة الأفلام السينمائية التى تحدثت عن الثورة ليست كثيرة ولم تنقل الحدث بكل تفاصيله ولم تكن على مستوى الحدث، والسبب الرئيسى فى ذلك يرجع إلى تأخر السينما المصرى فى هذا الوقت .

 

قيمة الثورة الحقيقية لم تظهر على شاشة السينما بشكل جيد إلا فى فترة الستينيات، فقد قدمت السينما أعمالا سينمائية جيدة لم تتحدث عن الثورة بشكل مباشر ولكنها تناولت أمورا وقضايا متعلقة بها ، مثل التأميم والوطنية والقومية ولا يوجد عملا فنيا يليق بقيمة الثورة الحقيقية ، ولكن لدينا مجموعة من الأفلام المتميزة التى قُدمت على الشاشة وعبر بعضها عن الثورة وأهدافها ونتائجها بصورة إيجابية منها "رد قلبى" لمريم فخر الدين وشكرى سرحان وأحمد مظهر و"الباب المفتوح" لفاتن حمامة و"بورسعيد" لفريد شوقى وهدى سلطان و"الأيدى الناعمة" لأحمد مظهر وصباح وصلاح ذو الفقار و" الحقيقة العارية " لماجدة، ومن ناحية أخرى، أنتجت السينما أفلاما أخرى لمهاجمة العصر الملكى وسلبياته وإخفاقاته مثل أفلام: غروب وشروق، القاهرة 30، بداية ونهاية، فى بيتنا رجل، وعبرت تلك الأفلام عن حقبة تاريخية هامة فى تاريخ مصر وهى الملكية .

 

ومن الأفلام المهمة أيضا فيلم " الله معنا " لعماد حمدى وفاتن حمامة، فقد كان لهذا الفيلم السبق فى تناول الحدث وكان من إرهاصات الثورة وهو عن قصة الأديب الكبير إحسان عبد القدوس، وإخراج أحمد بدرخان ، وشارك فى بطولته أيضا محمود المليجى، ماجدة شكرى سرحان، وحسين رياض والفيلم كان يتناول ذهاب الضباط للمشاركة فى حرب فلسطين ثم إصابتهم، مما أدى إلى غضب بين رجال الجيش، ويتكون تنظيم الضباط الأحرار لكى ينتقموا للوطن وتنتهى الأحداث بالإطاحة بملك البلاد وتولى الجيش مقاليد الحكم.

 

ومن الأفلام المهمة والتى تعتبر أيقونة من أيقونات ثورة يوليو فيلم "رد قلبى" والذى يعد من أهم الأفلام التى تناولت معاناة الشعب المصرى قبل ثورة يوليو من خلال قصة حب الأميرة "إنجي" ابنة الباشا لابن الفلاح البسيط "علي"، والذى يصبح ضابطا فى الجيش وتمر الأيام حتى تندلع الثورة وبعد ذلك يتمكنان من الزواج، وقد تم تصنيف الفيلم فى المركز الثالث عشر ضمن أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية فى استفتاء النقاد عام 1996 فى احتفالية مئوية السينما المصرية.