اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 12:29 ص

خالد علم الدين

"أمرهم ليس شورى".. التيار السلفى يكشف عيوب "أبناء برهامى"

كتب محمد إسماعيل – أحمد عرفة الخميس، 13 يوليو 2017 02:30 ص

معركة عنيفة، نشبت داخل التيار السلفى، بين قيادات سلفية ورموز بالدعوة السلفية، بعد انتقادات حادة وجهها قيادات التيار السلفى، لرموز الدعوة السلفية التى يتزعمها الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، وصلت إلى حد تشبيه البعض منهم بأنهم يطبقون مقولة "اليهود"، سفيهنا وابن سفيهنا.

 

البداية عندما وجه الدكتور خالد علم الدين، القيادى بالدعوة السلفية، والمستشار السابق للرئيس المعزول محمد مرسى، رسالة لقواعد وقيادات الدعوة وحزب النور، طالبهم فيها بالتوقف عن التعصب للرأى، وناقش القضايا، ووصفهم بقلى الحجة وضعفها، واستخدام مفردات السباب ضد معارضين الدعوة السلفية.

 

وقال علم الدين فى رسالته: "إلى إخوانى فى الدعوة السلفية وحزب النور هل نحن فعلا "ننتفض لكل انتقاد؟، فمن خلال تجربة قصيرة تم طرح وجهة نظر اتفقت فى جزء منها مع كاتبها ورأيتها موضوعية وتناقش خللاً واقعيًا ظاهرًا نعانى منه ليس بخافى على أحد وقدمت له بهذه العبارة" وجهة نظر تستحق المناقشة بغض النظر عن قائلها.

 

وأضاف علم الدين فى رسالته: ما أفزعنى حقيقة هو فى ردود أفعال إخوانى التى من أجلها قمت برفع البوست أو حجبه عن العام خشية من مزيد من ردود الأفعال التى وإن كان بعضها منصفا وموضوعيا، ولكن كان للأسف كثير منها يتصف بالعصبية والتهجم الشخصى بل والتجاوز وسوء الأدب.

 

وتابع علم الدين: "لكن ما أثار تساؤلاتى وكان لا بد لى من طرحه هل وصل ببعض منا حقا الضعف وقلة الحجة وضعف القناعة لدرجة أن يصدق فينا قول القائل "ننتفض لكل انتقاد"؟، وهل وصل ببعض منا التعصب وضيق الأفق إلى أنه لا يستطيع أن يستمع للرأى الآخر ووجهات النظر المختلفة ويناقشها بموضوعية وأدب؟، وهل وصلت بنا التربية والأخلاق التى كنا نفخر بها ونتغنى إلى نرمى كل من يخالفنا بكل نقيصة ونستخدم مفردات السباب والشتائم التى كنا نعيب على غيرنا؟، وهل أصبح البعض منا منفرين طاردين غير قابل أن يبقى معه فى الكيان كل من خالف رأيا أو حتى موقفا سياسيا حتى وأن أتفق معه فى أصول العمل الدعوى وشاركه فى مجمله - برغم استيعاب الكيان وقياداته لذلك سنين عددا.

 

وتابع: هل نحن فعلاً بهذا الحال أم هذا عرض وقتى أصاب البعض فقط تحت تأثير الضغوط؟، وإلى متى سنظل نخشى أن نعترف تجاوزات البعض أو نناقش الأخطاء الظاهرة التى استشرت فى بعض أفراد الكيان بوضوح وشفافية؟ - وهل ذلك خوفا من انتقاد الخارج أو جمهور الداخل؟ ومتى نبدأ فى العلاج؟

 

وفى السياق ذاته وجه مدحت أبو الدهب، القيادى السلفى، رسالة إلى معاشر الدعوة السلفية وحزب النور، قائلاً: "حينما حاولنا نصحكم (وليس انتقادكم أو انتقاضكم أو انتقاصكم) فى الأمور التى تطعن فى أصل من أصول الدين لم نجد منكم (إلا نادرا) بعض صفات اليهود سفيهنا وابن سفيهنا وهذه ليست لى وليست لمن هو ضدكم على طول الخط فقط بل لكل من أراد نصحكم سواءً كان قريبًا منكم أو بعيدًا عنكم.

 

وأضاف أبو الدهب: ليست هذه الدعوة السلفية التى أعرفها حتى لو حاولتم إلصاق هذا المسمى العظيم بكم، فالدعوة السلفية ليست عندها حزبية بغيضة نتنة والتى هى من دعاوى الجاهلية فقد تحولتم منذ فترة إلى جماعة لا تطبق أخلاق ولا عقائد السلف، وكانت هناك عدة محطات لنصحكم رأيت كما رأى غيرى أنكم خالفتم أوثق عرى الإيمان ولصقتموه فقط بحزبكم ودعوتكم فمن معنا فهو المؤمن التقى ومن ليس معنا فهو الفاجر الشقى.

 

وتابع القيادى السلفى: كان تعليلكم أن العصبية تحدث من الصغار ثم تم السكوت عن الصغار لأنهم على الأرض ونحن نحتاجهم ثم تجاوزت العصبية الصغار حتى وصلت إلى الكبار وكانت الطامة أن وصلت إلى أعلى الهرم، والسكوت من قبل لاستصحاب الإصلاح فلما وصل الأمر إلى قمته، وذلك بانتقاص الحوينى والعدوى وحسان من أحد كبار الدعوة السلفية فى لقاء متلفز (لم يبث بعد)، فكان أمامى ثلاثة خيارات الإعلان وبث اللقاء، أو السكوت التام، والنصح سرًا، وقد اخترت النصح سرًا فطلبت لقاء مجلس شورتهم لإخبارهم بذلك فتم الرفض، وقد أشاروا على أن أجلس مع أحدهم وقد رفضت لأنه لن يصنع شيئًا ولن يستطيع رفع عينيه، فيمن تحدث عن العلماء فصممت على لقاء المجلس فى وقت انعقاده الطبيعى، ولم أطلب أن ينعقد خصيصًا لى وتم الرفض كما قلت، ثم سكت.

 

واستطرد: كل ما يحدث هى شورى نعم لكنها شورى كرتونية فما يراه فلان فهو الرأى وفقط لأن غالب الأعضاء هم فقط تلامذته ويوالونه هو فقط، وأتحدى أن يكون شخصًا واحدًا يظل فى المجلس وهو مختلف معه فى صغير أو كبير.

 

وقال مدحت أبو الدهب: الكتائب الفاسدة التى أطلقت وتنهش عرض كل مخالف لها لم ولن ترهبنا أبدًا فهم أحق أن يواروا سوأتهم من إرهاب عباد الله لو فكر أن يعترض أو يتكلم بنصح أو نقد وإن كنا نخشى ألسنتكم وسوء أخلاقكم لخشينا ممن كان قبلكم.

 

تصريحات القيادى السلفى مدحت أبو الدهب، أثارت جدلاً واسعًا بين قيادات وقواعد السلفية، دفعتهم للرد على الانتقادات الموجهة لهم، حيث رد القيادى بحزب النور أحمد فتحى، على تصريحات مدحت أبو الدهب قائلاً: رأيت أن تكتم بث هذا اللقاء سترًا على بعض المشايخ واتجهت لبوست فيه مثل هذا الكلام اجتذبت به كل موتور على الدعوة والحزب ليصيد فى الماء العكر بكلامك.

 

ووجه أحمد فتحى رسالته لمدحت أبو الدهب قائلاً: جعلتنا مرمى لسهام الإخوان ومن معهم فهل هذا هو خير الحلول عند حضرتك، فالشيخ حسان والعدوى والحوينى هم شيوخنا وتيجان رؤسنا ولا نقبل قطعًا الانتقاص منهم من أى مخلوق.

 

سعيد الدينارى، أحد قواعد الدعوة السلفية رد على انتقادات الموجهة للدعوة السلفية قائلا:"ولم نرى من ردودنا على مدحت أبو الدهب سوى الأدب والاحترام والكلام المهذب المدعم بالدليل أحيانا والمنطق السليم أحيانًا أخرى لانتقاداته لنا أين ومتى تطاولوا عليك، أخرج ما عندك ودعنا نراهم على حقيقتهم التى لا يعرفها إلا أنت دعنا نرى منهم هذا الوجه القبيح حتى لا ننخدع بهم".

 

من جانبه رفض الشيخ سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، الانتقادات التى وجهها قيادات سلفية ضد الدعوة السلفية، قائلاً إن البعض يتوهم أخطاء للدعوة السلفية، رغم أن الدعوة السلفية منذ نشأتها منذ 35 عامًا لم يرصد لها أحد أخطاء شرعية – على حد تعبيره.

 

وأضاف الداعية السلفى، أن الدعوة السلفية ليست كأى كيان على الساحة، فهم ليسوا سياسيون ولكنهم علماء، وحزب النور هو أقوى حزب فى مصر، وبالتالى نجد من يصر على توجيه الانتقادات الحادة للحزب والدعوة وتوجيه اخطاء لهم دون بينة.