اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 10:55 ص

محكمة الأسرة بالمنصورة

زوجة فى دعوى طلاق: بيشرب حشيش ويطالبنى أشرب معاه

الدقهلية ـ محمد حيزة الجمعة، 30 يونيو 2017 04:00 ص

"بيشرب حشيش".. هكذا قدمت نهى.ع، 28 سنة، ربة منزل، مقيمة بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، دعوى طلاق ضرر ضد زوجها أحمد.س، 33 سنة، بسبب إدمانه مادة الحشيش المخدرة، أمام محكمة الأسرة بالمنصورة، بعد أن أصبح الحشيش أحد مدمرات حياتها.

وقالت نهى.ع، 28 سنة، ربة منزل، فى دعواها، أنا تقدمت بدعوى طلاق ضرر ضد زوجى، بسبب إدمانه الحشيش والذى تبينت أنه مدمن على تناوله بعد الزواج بأكثر من 3 شهور، وحاولت معه بكل الطرق إلا أنه رفض الإقلاع عنه، واستمرفى شربه، حتى تطور الأمر إلى شربه أمامى فى المنزل دون مراعاة لحرمة البيت.

تقول الزوجة المتضررة، تقدم لى و كان زواجنا زواج صالونات، وأهلى سألوا عليه كثير جدا جدا، وكان من سكان الحى الذى نسكن فيه، والجميع توسم فيه خير، والجميع أكد أنه من الشباب الفاضلين، المتميزين، والمنتبه لعمله حيث إنه خريج كلية التجارة، ويعمل محاسب فى إحدى الشركات، وراتبه جيدا جدا، وأموره ميسرة، كما أن أهله وأقاربه جميعا من أصل طيب، وجميعهم مشهود لهم بالأدب والتحلى بالأخلاق الحميده "محدش سمع عنهم حاجة وحشة".

وتضيف "نهى" ارتحت لما أورده أهلى من معلومات عنه، والجميع أكد أنه إنسان ذو خلق، وبدأنا نسير فى إجراءات الزواج، ببداية بالخطوبة التى استمرت 8 أشهر، حتى الزواج، وكل هذه المراحل كانت تسير على ما يرام تخللها بعض المشكلات ولكنها لا تخلوا إلا أن تكون مشكلات عادية، يمر بها أى شخصين، يقبلان على الزواج، ومشاكل ومشكلات الزواج كثيرة.

وتتابع "نهى" تزوجت من زوجى منذ عامين، وبدأت مع الوقت ألاحظ وجود قطرة للعين فى طيات ملابسه، أو فى حقيبته، وهو دائم لاصطحابها معه، ولما نظرت فى اسمها علمت أنها قطرة معقمة للعين، فسألته عن سبب حمله لها فقال إن عينه تتحسس من الأتربة والجو، فهو دائم حملها معه احتياطيا، حتى لو شعر بألم فى عينه يقوم باستخدامها وأنها شىء مفيد للعين ولا تستدعى طبيب وحتى قال لى ضعى منها تعقيم عينيك وبالفعل وضعت ومر الأمر بسلام.

وتكمل "نهى" حديثها، مرت الأيام والقطرة لا تنقطع من جيبه، ولم يعجبنى الأمر لإنه إسراف خاصة، أنع غير مهتم بصحته على بقية الجوانب، كما أنه لا يمشى فى الشارع كثيرا وكل عمله عمل مكتبى لانه محاسب، وفى يوم كنت أشاهد مسلسل وأتى مشهد لبعض الشباب يشربون الحشيش فى المسلسل، وقام أحدهم بوضع قطرة فى عينيه بعد أن أنهى الشرب خلال المشهد، لا أدرى لماذا انتابنى الشك فى هذه اللحظة.

وتضيف "نهى" قمت وعملت بحث على الإنترنت عن علاقة الحشيش بالقطرة المعقمة للعين، وكشفت أن الحشيش يرفع الضغط ويؤدى لاحمرار العينين، وبدأت أتابع تصرفاته وأعمل بحث على الإنترنت عن شرب الحشيش، واكتشفت أن لديه فى السيارة كل الأدوات التى وجدتها فى البحث على الإنترنت، وهنا تأكدت أنه يشرب الحشيش، خاصة وأنه هادئ معى معظم الأوقات، وفى أحيان يكون عصبى، وما ألاحظه أنه كثير الإنفاق وأن البركة قليلة فى حياتنا.

وتتابع "نهى" بدأت أدخل له فى الحوار من عدة مداخل ولم أحدثه عن الحشيش أو شرب المخدرات، أكلمه عن البركة الممحوقة من حياتنا، وأنه لا يوجد بركة فى رزقنا، وابننا كثير المرض والتعب، والأموال التى بحوزتنا مهما زادت فهى لا تكفى أبدا أى شىء، ومع ذلك تعجب من كلامى له، وفى يوم من الأيام صارحته وقلت له أنا عارفة إنك بتشرب حشيش، وما أن أخبرته بذلك حتى جن جنونه وانهال على ضربا، وسبنى سبا شديدا وطردنى من البيت، وكأنى ارتكبت جرما.

وتكمل "نهى" حديثها، ذهبت لبيت أهلى، واتصلوا بأهله حضروا على الفور، لم يصدقونى، وكذبونى وأسمعونى كلام سيئ جدا، لإنى لا أملك دليلا واحدا على ذلك، وإن القطرة شئ عادى، وإنى مجنونة ومهووسة بالمسلسلات، قلت لهم نحلل له مخدرات، فنهرونى بشدة وعارضونى، وتدخل أهل الخير وأعادونى للبيت وبدأت أعيش الجحيم مع مدمن معتدل.

 

وتقول "نهى" كل يوم يستيقط من نومه يشعر بالصداع، ويشكى من جيوبه الأنفية، وأنا أصمت واٌلمح له من بعيد، عن سبب ذلك فينهرنى ويصيح فى وجهى، حتى بدأت أتعامل معه على المشكوف، ووصل الأمر أنه أتى بالحشيش وشربه فى المنزل أمامى، وحاولت كثيرا أن أبعده عن هذا الطريق فرفض، ثم قلت له يا أنا يا الحشيش، فرد على بكل برود الحشيش أهم منك ومن ابنك، ويا تعيشى كدا يا تطلقى، فأنا اخترت الطلاق.