اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 07:30 م

كــامل كــامل

"حازم عبد العظيم يلحس حذاء الإرهابية فى قنوات مخابرات تركيا"

كــامل كــامل الجمعة، 16 يونيو 2017 02:02 ص

لا تنزعج من فجاجة العنوان، فتصرف حازم عبد العظيم الناشط السياسى أكثر فجاجة، بل يصل لحد الوقاحة، فالرجل طل علينا اليوم من خلال منابر إعلامية لجماعة الإخوان، هى قناة "الشرق" الممولة من المخابرات التركية، ليدعو من الإخوان –الإرهابية فى نظر الشعب قبل القانون- قبول اعتذاره ليس هذا فحسب بل دعاهم للاتحاد مع باقى قوى سياسية للتنسيق بينهم خلال المرحلة المقبلة.
 
لم يكتف حازم عبد العظيم، بدعوة الإخوان قبول اعتذاره، خلال اتصاله بفضائية "الشرق الإخوانية"، بل حاول بمراوغة تحسين صورة باقى منابر الإخوان سواء "الجزيرة ومكملين" بعلة أنها قنوات معارضة، وتناسى المدعو "حازم عبد العظيم" أن هذه القنوات بثت  ليلا ونهارا تقاريرا وأخبارا وموضوعات مشبوهة "متكلفة أموالا طائلة" ضد مؤسسات الدولة المصرية وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية.
 
عقب مداخلة "حازم عبد العظيم" بقناة الإخوان والتى يترأسها أيمن نور، احتفت الإخوان وحلفاؤها بالمكالمة، معتبرين إياها نصرا عظيما، مروجين لفكرة أن الذى يتحدث كان يوما من الأيام فى حملة الرئيس عبد الفتاح السيسى.
 
اللوم هنا ليس على الإخوان وأنصارهم، بل على شخص يتواصل مع قنوات موالية لجماعات إرهابية، ويعتبر ذلك نضالا من أجل الوطن، ويحاول تزيف الحقائق، وتشويه الدولة المصرية لصالح جماعة إرهابية.
 
ومن هنا نتساءل: هل تناسى حازم عبد العظيم حديثه المسبق والمسجل صوت وصورة على جماعة الإخوان، عندما كان يصفهم بالعصابة وأنهم مرضى نفسيين، وأصحاب أجندات الخارجية؟.. هل أصبحت الإخوان التى ذكرها فى حساباته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى بأنها جماعة لا تلتزم بالوعود والعهود الآن جماعة وطنية؟.. فالوطن على ما يقوله شهيد.
 
 
لماذا الآن تواصل حازم عبد العظيم مع أهم منبر من منابر الإخوان الإعلامية؟.. هل من أجل النضال، أم أنه يرى أن الأيام القادمة ستعيد الإخوان للمشهد فيحاول أن يكون طرفا فى المعادلة الجديدة؟ فهل نسى "عبد العظيم" المعارك الشرسة التى كانت بينه وبين مكتب الإرشاد؟.
 
مداخلة حازم عبد العظيم مع قناة إخوانية مدعومة من أجهزة الاستخبارات التركية، تثير تساؤلات كثيرة من عينة، كيف تتواصل الإخوان مع المصنفين بالنشطاء؟ وهل تكون هذه الاتصالات الهاتفية فى سبيل الله والوطن  أم فى سبيل مكتب الإرشاد أم من أجل جنى مقابل بالعملة الخضراء؟ وهل تنتهى المداخلات على الهواء فقط أم هناك جلسات واتصالات سرية للتخطيط ضد مصر باسم الوطنية؟.