اغلق القائمة

الأحد 2024-04-28

القاهره 12:14 ص

تميم بن حمد أمير قطر

مصر تحرق منابر الفتنة و"أبواق الإرهاب".. التاريخ المشبوه لمواقع الإخوان المحجوبة.. الجزيرة وأخواتها بثوا الشائعات واستهدفوا المؤسسات ودعموا التطرف.. مصطفى بكرى: يروجون للجماعة.. وباحثون: حرضوا ضد الوطن

كتب كامل كامل – أحمد عرفة – محمد صبحى الخميس، 25 مايو 2017 11:04 ص

 

صدر أمس قرار بحجب 21 موقعا إخباريا إلكترونيا، من المواقع الداعمة للإرهاب والمناهضة للدولة المصرية، وضمت القائمة عددا من المواقع التابعة لقطر وجماعة الإخوان الإرهابية، ومواقع ممولة من جهات دولية تحيط بها علامات الاستفهام، وأبرز المواقع المحجوبة، "الجزيرة" و"مصر العربية"، و" وعربى ٢١"، و"الشعب"، و"قناة الشرق"، و"كلمتى"، و"الحرية بوست"، و"حسم"، و"حماس"، و"إخوان أون لاين"، و"نافذة مصر"، و"بوابة القاهرة"، و"رصد"، وهى المواقع التى دأبت خلال السنوات الأخيرة على نشر أخبار وقصص بهدف تأليب الرأى العام.
 
قرار حجب المواقع الـ21 المشبوهة داخل مصر لم يأت من فراغ، فقد مارست هذه المواقع سياسة التحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، وانتهجت خطا مناهضا لمصالحها ومهددا لأمنها القومى، واحتوت على مضمون داعم للتطرف والإرهاب، وليس هذا فحسب، وإنما احترفت نشر الأكاذيب والشائعات، والعمل على تهييج الرأى العام وتأليبه، بشكل أصبح يهدد الاستقرار والسلم الاجتماعى.
 
 
 
مصطفى بكرى: هناك مواقع محجوبة كانت تستحق الإغلاق التام
 
وفقا لبرلمانيين وخبراء فى شؤون الحركات والتيارات الإسلامية، فإن قائمة المواقع المحجوبة ذات تأريخ مشبوه، يتمثل فى دعم العنف والتطرف والتحريض على الإرهاب ونشر الشائعات والأكاذيب، وترويج الأخبار المتعلقة بالعمليات الإرهابية التى استهدفت مؤسسات الدولة والأقباط وعموم المواطنين فى أنحاء البلاد.
 
وعن التاريخ الأسود لهذا المواقع، يقول النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن "قرار الحجب إجراء جاء متأخرًا، فكنا نتمنى حجب هذه المواقع منذ فترة ليست بالقليلة، لأنها، سواء الجزيرة أو بعض المواقع الأخرى التى تضمنتها قائمة الحجب، جميعها لا هدف لها إلا تشويه الحقيقة والنطق بلسان الإخوان".
 
وأضاف "بكرى" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، قائلا: "هذه المواقع لا هم لها إلا نشر الشائعات والأكاذيب وزيادة الاحتقان المجتمعى، وقد لعبت أدورا كثيرة ومتعددة فى التحريض ضد الأمن القومى المصرى والسلم الاجتماعى فى البلاد، وترديد المقولات الإخوانية والتشكيك فى مؤسسات الدولة، وكثيرون كانوا فى حالة اندهاش من الإبقاء على هذه المواقع، ويؤسفنى القول إنه تم حجب هذه المواقع بعد أن اتخذت الإمارات والمملكة العربية السعودية هذه الخطوة، بينما كان يجب على مصر أن تكون فى المقدمة".
 
وأشار عضو لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إلى أن قائمة المواقع المحجوبة ليست وحدها ما يستحق الحجب، بل إن هناك مواقع أخرى كان يجب أن تشملها القائمة، وهناك مواقع محجوبة كان الأولى إغلاقها بشكل كامل، إضافة إلى الصحف ذات التمويل الإخوانى، التى تعتبر ناطقة بلسان الجماعة الإرهابية، ومنذ ثورة 30 يونيو وهى تشكك فى كل شىء".
 
 
 
 
هشام النجار: مواقع الإخوان تبنت الدفاع عن الإرهاب ونشر الشائعات والأكاذيب ضد مصر
 
"هذه المواقع تبنت كليًا وجزئيا مواقف جماعة الإخوان الإرهابية ضد الدولة المصرية، ومنها ما يُعد بوقًا دعائيًا للجماعة وليس موقعا أو صحيفة موضوعية تتحلى بالمهنية، وهناك عدة محاور اعتمدت عليها وشكلت منهجًا لعملها وتعاطيها مع الأحداث فى الدخل المصرى".. هكذا وصف هشام النجار، الباحث فى شؤون التيارات الإسلامية، متابعا: "عملت الجماعة على ضمان بقاء الأتباع واستمرار تمويلهم وعملهم، على أمل حدوث تغيير لصالح الجماعة عبر بث شائعات تتضمن حدوث انقسامات بالجيش وترويج مزاعم بأن هناك من يسعى للتمرد داخل المؤسسة، إضافة لشائعات كثيرة حول أن السلطة منقسمة ومتصارعة".
 
وأضاف "النجار" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، قائلا: "هناك شائعات وأخبار ملفقة حول الأوضاع فى سيناء، أما المحور الثانى فيتعلق بملف علاقات مصر مع محيطها الخارجى، إذ عملت تلك المواقع على إفساد علاقة مصر بالغرب من جهة، ومصر ودول الخليج، ومصر وأفريقيا، خاصة إثيوبيا والسودان، من جهات ومحاور أخرى، بينما المحور الثالث يتعلق بملف حقوق الإنسان وترويج مزاعم حول انتشار التعذيب والانتهاكات فى السجون وأقسام الشرطة، كما تروج هذه المواقع لمزاعم أن الدولة هى من ينفذ عمليات التفجير وقتل عناصر الجيش والشرطة، وليس الإخوان والجماعات الإرهابية، حتى لا تتورط جماعات حليفة لهم من جهة، وحتى تزرع كراهية النظام والدولة فى نفوس مؤيديهما، وتصور الحرب على الإرهاب خطرا مفتعلا لا يستحق كل تلك الضجة".
 
 
 
أحمد بان: قرار الحجب سيحرم الجماعة من تخدير عناصرها وضمان عدم تمردهم
 
فى السياق ذاته، اتفق أحمد بان، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، مع هذا الطرح، قائلا إن مواقع الإخوان لها تاريخ كبير فى التضليل ونشر الشائعات والأكاذيب، والتشكيك فى كل إنجاز تحققه الدولة المصرية، موضحا أن الجماعة كانت تعتمد على هذه المواقع فى تخدير صفوفها، وإقناعهم بأن القيادات تحقق إنجازات فى الخارج.
 
وأضاف "بان" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، قائلا: "الجماعة كانت تعتمد على هذه المواقع فى نشر مزاعم أن هناك أطرافا دولية تساندها، وأنها تلقى قبولا دوليا واسعا، من أجل ضمان عدم تمرد قواعدها عليها، وهو ما لن تستطيع فعله الجماعة خلال الفترة المقبلة"، مشيرا إلى أن أن مواقع الجماعة كانت تنشر بيانات حركاتها المسلحة ورسائل العنف للقيادات، ومقالات تتضمن التحريض ضد الدولة وأمنها، كما أنها كانت منبعا لكل الشائعات والفتن التى كانت تصدر وتخرج الحكومة لنفيها.