رويترز: حسن نصر الله يحذر السعودية من خسارة أى حرب تخوضها ضد إيران
حذر الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، اليوم الخميس، المملكة العربية السعودية، من أنها ستخسر أى حرب تخوضها ضد إيران، ونصح الرياض، بالتفاوض مع طهران، بدلا من سلوك طريق يؤدى إلى "سفك المزيد من الدماء".
وقال نصر الله، زعيم الجماعة المدعومة من إيران، إن الرياض تهدف إلى جر الولايات المتحدة، إلى صراع مع طهران، بعد قمة أشار فيها الرئيس دونالد ترامب، إلى دعمه القوى للمملكة العربية، فى وقت هاجم فيه إيران.
كما وصف نصر الله، ترامب، بأنه "الأكثر عنصرية"، مشيرا إلى حظره سفر المواطنين من الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة، وكان "ترامب" - اقترح حينما كان مرشحا - حظرا مؤقتا على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وأمر بعد توليه السلطة بفرض حظر على دخول أشخاص من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة، وهو أمر عرقلته المحاكم لانطوائه على تمييز.
وقال نصر الله، فى خطاب بثه التلفزيون، "إيران تزداد قوة ومنعة وحضورا ونفوذا وهذا ما يعترف به العالم، وأنا أنصح السعودية، أن تدع موضوع الصراع والحقد والحرب جانبا، حلكم الوحيد من أجل كل المسلمين وكل المنطقة ودول المنطقة وشعوب المنطقة هو الحوار مع إيران والتفاوض مع إيران، وإيران دائما كانت جاهزة".
وأضاف "هذا الطريق الذى تسلكونه لن يؤدى إلى أى نتيجة سوى إنفاق المزيد من المليارات وسفك المزيد من الدماء، وأنتم الذين ستخسرون، أنتم الذين ستفشلون".
وكان "ترامب"، قال فى مؤتمر قمة الرياض، إن إيران مسئولة عن عدم الاستقرار فى المنطقة وتمويل وتسليح وتدريب الميليشيات التى تنشر الدمار والفوضى، وتمثل سياسة "ترامب"، تنصلا من سياسة سلفه باراك أوباما، الإقليمية، الذى أجرت إدارته أول محادثات مباشرة مع طهران منذ الثورة الإسلامية عام 1979.
وعلى الرغم من أن واشنطن، وطهران، ما زال أمامهما شوط طويل من أجل تطبيع العلاقات إلا أن أوباما، توصل إلى اتفاق لرفع العقوبات مقابل وقف إيران برنامجها النووى الذى وصفه "ترامب"، مرارا بأنه "أسوأ صفقة على الإطلاق".
ووقع ترامب، اتفاقيات مع السعودية، لبيع أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار خلال زيارته للرياض.
وقال نصر الله، إن الهدف من قمة الرياض، هو محاولة إقناع الولايات المتحدة بكل الوسائل لتدخل فى مواجهة مباشرة مع "إيران ومحور المقاومة"، فى إشارة إلى تحالف إقليمى تدعمه إيران بما فى ذلك "حزب الله".
وكان نصر الله، يتحدث فى احتفال أقيم فى "عيد المقاومة والتحرير"، وهو عيد رسمى لبنانى، بمناسبة الانسحاب الإسرائيلى من جنوب لبنان عام 2000، وتصاعد التوتر فى الأشهر الأخيرة بين إسرائيل، وحزب الله اللذين خاضا حربا كبيرة فى عام 2006.