اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 11:12 م

قتنة معاش جمال مبارك - أرشيفية

من وراء فتنة معاش جمال مبارك؟!.. نواب: مجموعة نصابين تستغل حاجة الناس الغلابة

المنيا - حسن عبد الغفار الأربعاء، 24 مايو 2017 03:30 ص

سؤال محير كثيرًا، من وراء فتنة معاش جمال مبارك ومن يروج لها؟ لكن السؤال الأخطر لماذا تصمت الحكومة وتقف مكتوفة الأيدى أمام المتاجرة بفقر وحاجة المواطنين من قلة تحاول إثارة الفتنة بين الشعب ودولته؟ خاصة بعد أن أصبح المواطن يصدق الإشاعة ويسعى خلفها ويروج لها حتى أصبح مشهد الطوابير على مكاتب البريد أشبه بمشهد الطوابير على الخبز فى الماضى، حيث يقف المواطن بالساعات أمام مكتب البريد ليقدم أوراقه، وقد تقع المشادات بين المواطنين على أسبقية التقديم، الغريب هو أن المسئول يعلم ولكن لا يتحرك مما سوف يتسبب فى أحداث أزمة بين المواطن والحكومة فيما بعد.

 

يقول مجدى ملك عضو مجلس النواب عن دائرة سمالوط: "هذا تهريج وهذا الكلام لا أساس له من الصحة، ومن يقوموا بذلك هم مجموعة بتنصب على الشعب الغلبان"، مضيفًا أنه تم القبض على عدد منهم فى أكثر من مكان، والهدف مما يحدث التربح، لافتًا إلى أنه تم إبلاغ المباحث العامة والأموال العامة لأن هؤلاء النصابين يستغلون البسطاء ولابد من الإسراع بالتوعية، ولقد تواصلت مع الأجهزة الأمنية، ووراء هذا بعض عناصر من النصابين يستغلون حاجة الناس وليس له علاقة بالأحزاب، والدليل على ذلك أنهم كانوا يبيعون الاستمارات وإن كانت بمبلغ بسيط غير أنهم كان يتربحون منها.

 

أما أشرف شوقى عضو مجلس النواب عن دائرة أبو قرقاص، قال "لم أسمع عن ذلك مطلقًا، وإن كانت هناك تجمعات فى مكاتب البريد بسبب تلك الإشاعة، فلابد من التدخل الفورى لوقف هذه المهزلة والنصب على المواطنين، مضيفًا لابد من فتح تحقيق شامل وموسع لمعرفة من يحاول إثارة الشعب والنصب علية، ولا يترك الأمر دول تدخل أو اتخاذ أى إجراءات تحمى المواطن، وإعلان الجهة أو الشخص المسئول عن ترويج تلك الشائعات ومحاكمته.

 

أما أحمد شمردن عضو مجلس النواب عن دائرة مطاى، أكد ضرورة محاسبة كل من يحاول ترويج الإشاعات بين أبناء الشعب المصرى، وزعزعة وحدته، مشيرًا إلى أن وراء تلك الشائعة لابد أن تكون مجموعة من النصابين يستغلون حاجة البسطاء من المواطنين.

 

أما حسن إبراهيم، موظف، فقال هناك كلام كثير عن استعدادات جمال مبارك لخوض الانتخابات الرئاسية، ولذلك بمثابة بالون اختبار، والسؤال لماذا يصمت الجميع وعلى رأسها الحكومة، فلا تدع الشعب فريسة فى أيد النصابين، حتى وصلت لدرجة أن المواطن أصبح لا يقبل النصيحة، وذلك بسبب اختفاء دور المحليات و المحافظة، مؤكدًا أن الجميع يؤكد أنه لا يعرف شيئًا عن الموضوع ألا يستدعى ذلك التحرك السريع قبل حدوث الكارثة.

 

أما رجب خلف مزارع، يقول إن ما يحدث يدع المجال للتكهنات ووضع الفرائض بين هذا وذلك، وإلا لماذا يقف الجميع صامتًا أمام ما يحدث، خاصة أن المواطن ينفق أموالاً حوالى 35 جنيهًا فهذا استغلال لحاجة الناس فلابد من تحرك سريع لوقف هذه المهازل، وإن كان وراءها أى شخص فليقدم للمسالة القانونية.

 

فيما قال ياسر التركى مدير مركز الحياة لحقوق الإنسان إن من هم وراء شائعة معاش حمال مبارك، قيادات من الحزب الوطنى المنحل، تمهيدًا للانتخابات الرئاسية خاصة فى القرى، خاصة مع زيادة أسعار بعض السلع ودخول شهر رمضان الكريم، لافتًا إلى أن من بين الشائعات أيضًا أنهم يرددون أن كرتونة رمضان مكتوب عليها عبارة من أجلك أنت.

 

وطالب التركى بضرورة فتح التحقيق الفور فى استغلال البسطاء وصمت الوحدات المحلية عن مواجهة تلك الشائعات ووضع حد لها قبل أن تسير كالنار فى الهشيم، متسائلاً أين دور الأحزاب والجمعيات الأهلية فى مواجهة تلك الشائعات؟ مطالبًا بحل جميع الأحزاب السياسية بعد اختفاء دورهم عن توعية الشارع وتقديم الندوات الثقافية لهم.

 

بدوره قال مصطفى عبد الله وكيل وزارة التضامن، إن ما يحدث لا علم للتضامن به ولم ترد إلينا أى تعليمات، وليس لدينا أى معلومات عما يحدث، وأن ما يحدث حالة نصب ظاهرة على المواطن الغلبان، مؤكدًا أنه على المواطن أن يعى الصح من الغلط، ولا يترك نفسه لكل الشائعات فريسة سهلة.

 

فيما قال جلال محمد مدير مكتب بريد المنيا، إنه لا توصيف لما نسمعه إلا أنه نصب على المواطنين، وهنا لابد من تدخل الحكومة لتوضيح الصورة وتوعية المواطنين، وأضاف لم نتلق أى تعليمات باستلام أى أوراق من أحد لكن من حق أى مواطن أن يرسل أو يستقبل عبر البريد المصرى، لافتًا إلى أنه لابد من التحرك السريع لمعرفة من وراء ذلك وكيف يحدث فى ظل دولة القانون.