اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 12:39 ص

سالم عبد الجليل وياسر برهامى

الدعوة السلفية تصدر بيانًا يكفر الأقباط ويناصر سالم عبد الجليل.. شيوخها يدشنون حملة للدفاع عنه.. داعية يزعم: من يهاجمه كافر بالقرآن.. وأزهريون: يسعون لضرب وحدة النسيج الوطنى وينفذون تعليمات الإخوان

كتب كامل كامل – أحمد عرفة الخميس، 18 مايو 2017 04:00 ص

بعد أيام من تصريحات الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، المهاجمة للأقباط، وحالة الغضب العارمة التى أثارتها داخل المجتمع المصرى، خرج السلفيون، ليظهروا ويصدروا بيانات مؤيدة لـ"عبد الجليل"، مكفرة للأقباط، بل وأعلنوا عن تدشين حملة لدعم وكيل الأوقاف الأسبق بعد تصريحاته المثيرة للجدل.

 

تصريحات السلفيين لاقت غضبا شديدا من أزهريين وأعضاء بمجمع البحوث الإسلامية، الذين وصفوا هذه الحملة بمحاولة إثارة الفتنة داخل المجتمع المصرى، وضرب وحدة النسيج الوطنى، وهو ما يشكل خطرا كبيرا، مؤكدين أن تصريحات السلفيين حول الأقباط بها مغالطات كبيرة ولا تمت للإسلام بصلة.

 

البداية عندما أصدرت الدعوة السلفية بيانا، اليوم، الأربعاء، أعلنت فيه تأييدا لتصريحات الشيخ سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، قائلة أن المسيحيين واليهود كفار.

 

وقالت الدعوة السلفية فى بيانها: "ما يطالب به البعض من أن يبين علماء كل دين عقيدتهم دون التطرق لعقائد الآخرين فغير ممكن عقلًا، وإلا فهل يُعقل ألّا يُدرس فى عقائد المسيحيين موقفهم من نبوءة النبى "محمد"- صلى الله عليه وسلم- أو حتى موقفهم من الخلاف التاريخى بين الكنائس؟".

 

وتابعت: "أما الإسلام فلا تتم عقيدة التوحيد إلا بترك ما يضاده، وكما يُعلِّمُ المسلمون صغارَهم عقيدة الإسلام من خلال قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}، وغيرها من السور والآيات كثير، وأخطر من هذا ما ينادى به البعض من منع تدريس آيات من القرآن فى المدارس، أو حتى منع تفسيرها فى برامج تليفزيونية دينية، يعلم الجميع مسبقًا أنها موجهة للمسلمين مما ينفى عنها أى شبهة إساءة لغيرهم.

 

من جانبه كشف سامح عبد الحميد، الداعية السلفية، أن هناك حملة سلفية لدعم سالم عبد الجليل، حيث دشن أبناء التيار السلفى حملة قوية لمؤازرة الشيخ سالم عبد الجليل فى موقفه بتكفير غير المسلمين، وأن التكفير لا يعنى العنف ولا التعدى على غير المسلمين، ولكن الإسلام أمرنا بالتعامل بالمعروف مع المسلم وغير المسلم، فنتعامل بالحسنى مع الجميع.

 

فيما زعم الشيخ محمود لطفى عامر، الداعية السلفى، فى بيان له، أن من يهاجم سالم عبد الجليل هو زنديق وكافر بالقرآن على حد قوله.

 

وأضاف فى بيان له: كل من خطأ أو جرم الشيخ سالم عبد الجليل فيما قاله بشأن كفر اليهود والأقباط إما جاهل أو منافق أو زنديق أو كفر بالقرآن فعلى كل من وقع فيما ذكرت التوبة والاعتذار.

 

فى المقابل، شن آزهريون هجوما عنيفا على السلفيين، مؤكدين أنهم يسعون لإثارة الفتنة داخل المجتمع المصرى، وقال الدكتور محمد عبد العاطى، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بالقليوبية، أن الشيخ سالم عبد الجليل أخطأ خطئا كبيرا، ولم يمتثل لقول سيدنا على بن ابى طالب رضى الله عنه" ليس كل ما يعرف يقال، وليس كل ما يقال حضر أهله، وليس كل ما حضر أهله، حان وقته، وليس كل ما حان وقته صح قول".

 

وأضاف عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بالقليوبية، لـ"اليوم السابع" أن الحديث فى هذه الأمور هى محاولة إثارة للفتن، وهو ما يفعله السلفيين الآن، فهم يسعون للإساءة للمسيحيين الذين هم أحد عنصرى الأمة، وهذا قد يؤدى إلى حدوث فتنة، وهذه هى الورقة التى يلعب عليها الإخوان والسلفيين وقطر وتركيا لمحاولة الإضرار بمصر.

 

 ووجه عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر بالقليوبية، رسالة للسلفيين قائلا: ما المغذى من هذه الحملة؟، ولماذا هذا التوقيت للهجوم على الأقباط؟.

 

وفى السياق ذاته قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن بيانات وحملات السلفيين هى محاولة لضرب وحدة النسيج الوطنى، وتصريحاتهم حول الأقباط بها مخالفات شرعية، فهم يؤمنون بفكر التكفير الذى يكفر أبناء الوطن الواحد، وهى محاولة لإثارة الفتنة.

 

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن حملة السلفيين هى محاولة لإظهار العداء للأقباط، وهذا ليس جديد بالنسبة لهم، فشيخهم ياسر برهامى هو من حرم تهنئة الأقباط أو الاحتفال معهم فى اعيادهم، أو ترشحهم فى المناصب العليا.