اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-03

القاهره 08:41 ص

دينا شرف الدين

استغاثة أستاذ جامعى

بقلم - دينا شرف الدين الجمعة، 12 مايو 2017 02:00 م

السلام عليكم يا فندم
أنا دكتور محمود أبو الفتوح، أستاذ بكلية الآثار، جامعة سوهاج 
ينفع حضرتك أكون دكتور جامعى واقبض مكافأة امتحانات ٤١ جنيها دى مهزلة، وقبلها كمان اقبض جنيه واحد ويقولوا ده بدل فروق مرتب، البلد عمرها ما هتتقدم طالما فى إهمال للعلم والتعليم.. حسبى الله ونعم الوكيل.
 
على فكرة أنا كتبت لحضرتك الكلام ده علشان مقالات حضرتك بتؤكد المصداقية والموضوعية على عكس بقية الوسط الإعلامى الذى أصبح يكتب لهدف أو لمصلحة شخصية وأسف على إزعاج حضرتك .
 
كان ما سبق عزيزى القارئ نص الرسالة التى تلقيتها من أستاذ جامعى بإحدى كليات القمة ووقعت على نفسى كالصاعقة، فهى تعبر عن مأساة عامة تنال من كرامة وقيمة أساتذة الجامعة الذين من المفترض أن يتم تقديرهم مادياً ومعنوياً بما يتناسب مع  حجم المسؤولية الكبيرة التى تقع على عاتقهم والتى يحاسبهم عليها بقسوة المجتمع بأسره وهى تأسيس وتخريج أجيال صالحة من طلبة الجامعات يتلقون  العلم بحق ليفيدوا به أوطانهم ويرتقوا بها كما كان فى الماضى قبل أن يصبح خريج الجامعة لا يفقه شيئا مما تلقاه ثم أفرغه فى كراسة إجابة الامتحان  !
 

سيادة وزير العليم العالى : 

هل تعتقد أن منظومة التعليم الجامعى التى تهاوت فى الثلاثة عقود الماضية سترتقى مجدداً فى ظل هذا المناخ غير الصحى ؟
كيف نطالب أستاذ الجامعة بالالتزام والإخلاص فى العمل وعدم البحث عن سبل أخرى للحياة الكريمة التى تليق بمكانته الاجتماعية عن طريق ترك جامعات الدولة الرسمية والبحث عن التدريس فى الجامعات الخاصة التى لا تعد ولا تحصى  بحثاً عن المال ؟
 
نحن الآن كما نسمع فقط على مشارف نسف المنظومة التعليمية الفاشلة التى أخرجتنا أو على وشك إخراجنا من التصنيف العالمى لجودة التعليم والتى تسببت فى إخراج عدة أجيال من الجُهال أصبحوا مجرد عالة على المجتمع، وإعادة بنائها على أُسس سليمة والتخلص من كل أسباب التدنى إن كنا حقاً جادين   !
 

سيدى : 

أولى خطوات الإصلاح  لن تكون إلا عن طريق  تكريم المعلم سواء كان مدرساً أو أستاذاً جامعياً ومنحه المقابل المادى اللائق الذى يحول بينه وبين الإهمال وتقليب العيش هنا وهناك على حساب المهنية !
 
ابحثوا عن جذور المشكلة من الأعماق ولا تدفنوا رؤوسكم بالرمال، لم يعد هناك وقت للمسكنات فقد حان وقت القضاء على المرض فحسب، والله ولى التوفيق .
اللهم بلغت الرسالة اللهم فاشهد