اغلق القائمة

الإثنين 2024-04-29

القاهره 07:12 م

احتجاجات بتونس - أرشيفية

معتصمون بالقيروان يهددون بحرق أنفسهم.. وتونس تدفع بالجيش لحماية المنشآت النفطية

كتبت آمال رسلان ووكالات السبت، 29 أبريل 2017 04:52 م

قامت السلطات التونسية بالقيروان بمحاولات جدية لفض اعتصام العائلات أمام سوق الجملة للخضر والغلال، من خلال التفاوض، لكن تعثر الحوار بسبب عدم موافقة المعتصمين المطالبين بالتشغيل، على عروض الوالى وإمهاله بضعة أيام والمبادرة بفتح السوق.

 

وقد حاولت قوات أمنية فض الاعتصام لكن المحتجين سكبوا على أجسامهم البنزين وهددوا بإضرام النار فيها وهو ما اضطر الأمن للانسحاب.

 

ويأتى تدهور الأوضاع فى القيروان فى وقت تعانى فيه تطاوين جنوب من تونس من حركة احتجاجات متصاعدة، حيث يشتكى أهالى تطاوين مما يعدونه مفارقة صارخة، فمنطقتهم تحتوى على ثروات نفطية لكنها من المناطق المهمشة، بينما ترتفع البطالة فيها لتبلغ أعلى معدلاتها بنسبة تتجاوز 30%.

 

ويطالب المحتجون الحكومة بالتوظيف داخل حقول النفط، ورصد 20% من عائدات الطاقة لصالح تطاوين، إضافة إلى تشغيل فرد من كل عائلة، وإنشاء فروع للشركات الأجنبية داخل المحافظة.

 

وعلى وقع الانفلات الأمنى قرر رئيس الحكومة يوسف الشاهد تعيين محمد الشريف معتمدا اولا لولاية تطاوين، كما قام بتعيين القاضى محمد على البرهومى واليا لتطاوين، بعد عملية عزل شملت بعض القيادات.

 

وبالمقابل أكد وزير الدفاع التونسى اليوم، السبت، أن الجيش سيحمى المنشآت الحيوية والنفطية فى محافظة تطاوين جنوب البلاد خشية تسلل متشددين من ليبيا المجاورة إلى هذه المنطقة التى يحتج فيها متظاهرون منذ أسابيع للمطالبة بالتنمية والحصول على فرص عمل.

وتعرضت تونس لهجومين كبيرين فى 2015 قتل خلالهما عشرات السياح، والعام الماضى شن عشرات من تنظيم الدولة الإسلامية هجوما على بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا فى أعنف هجوم تصدت له قوات الأمن وقتلت خلاله عشرات المتطرفين.

 

وزار رئيس الوزراء يوسف الشاهد يوم الخميس الماضى تطاوين سعيا لاحتواء الاحتجاجات وتعهد بتشغيل أكثر من ألف شاب إضافة لعديد من مشاريع البنية التحية.

 

وقال وزير الدفاع فرحات الحرشانى "الوحدات العسكرية ستعمل على حماية المنشآت الحيوية والنفطية فى تطاوين فى ظل التهديدات الإرهابية والوضع الذى تشهده ليبيا المجاورة".

 

وأضاف أنهم مستعدين لتصعيد الاحتجاجات حتى يحصلوا على استجابة من الحكومة لمطالبهم، وأقال رئيس الحكومة اليوم السبت محافظ المنطقة وقائد للحرس الوطنى بالمحافظة عقب يومين من زيارته للمنطقة. وتخشى الحكومة من أن تؤدى الاحتجاجات إلى وقف إنتاج ونقل النفط والغاز.

 

ومنطقة الكامور حيث يعتصم أكثر من ألف محتج هى المنفذ الرئيسى لشركات البترول الموجودة هناك من بينها "إينى" الإيطالية و"أو.إم.فى" النمساوية، وتقول الحكومة أن قطع إنتاج وتصدير الفوسفات فى مناطق حوض المناجم فى قفصة تسبب فى خسائر بمليارات الدولار.