اغلق القائمة

السبت 2024-04-27

القاهره 05:28 م

بوريس يلتسين

فى ذكرى وفاته العاشرة.. "يلتسين" أول رئيس منتخب شعبيا فى التاريخ الروسى

كتب مؤمن مختار الأحد، 23 أبريل 2017 02:41 م

مرت عشر سنوات على رحيل أول رئيس لروسيا الاتحادية بعد سقوط الاتحاد السوفيتى، وهو الرئيس الروسى بوريس يلتسين الذى ولد عام 1931 وتوفى عام 2007، ولكن حتى الآن يستمر الحديث عن تحمله المسؤولية فى أزمات روسيا فى التسعينيات.

 

يعد يلتسين أول رؤساء روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتى، ويُعد عهده فترة مظلمة فى التاريخ الروسى الحديث ولم يشهد الروس مثلها حتى فى أثناء الإحتلال النازى أثناء الحرب العالمية الثانية أو قبل الثورة البلشفية - وهي فترة شهدت انتشار الفساد، وانهيار اقتصادى هائل، والمشاكل السياسية والاجتماعية.

 

تولى يلتسين رئاسة جمهورية روسيا السوفييتية الاتحادية الاشتراكية فى عام 1991 قبل أن يطلق عليها اسم روسيا الاتحادية بعد تفكك الاتحاد السوفييتى عام 1991، واستمر فى الحكم حتى نهاية عام 1999، عندما أعلن في كلمته بمناسبة حلول عام 2000 عن تسليم زمام السلطة لفلاديمير بوتين الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس الوزراء.

 

امتدت فترة حكمه لروسيا ما بين 10 يونيو 1991 و31 ديسمبر 1999، وجاء يلتسين فى يونيو 1991 إلى السلطة على موجة من التوقعات العالية، ففى 12 يونيو انتخب يلتسين رئيسا لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية بأغلبية 57 ٪ من الأصوات، وأصبح أول رئيس منتخب شعبيا في التاريخ الروسى، وكان موضع أمل الشعب الروسى المتطلع للحرية والديموقراطية والأهم من ذلك الى مستوى المعيشة الأفضل.

 

لم يحتفظ يلتسين بشعبيته بعد اقرار إصلاحات اقتصادية جذرية في أوائل عام 1992 والتي كانت وراء تحطيم مستويات المعيشة لمعظم السكان في روسيا. حيث ادت الي تدهور حاد في الخدمات ومستوى المعيشة وزيادة كبيرة في معدلات البطالة والفساد والتضخم.

 

أدى انحسار دور الدولة والفساد والوضع الاقتصادي المتردي الي ظهور الجريمة المنظمة أو ما يعرف بالمافيا الروسية وتغلغلها في معظم مناحي الحياة في روسيا.

 

استطاع يلتسن الفوز مرة اخري في انتخابات سنة 1996 وظل في السلطة حتى سنة 1999 حينما استقال من منصبه فجأة خلال خطاب رسمي أعتذر فيه عن عدم تحقيقه لأحلام الشعب الروسي وقد رشح فلاديمير بوتين خلفا له.

 

كان يلتسن عندما ترك منصبه شخصية غير شعبية تماما في روسيا حيث وصلت شعبيته إلى اثنين في المئة بحسب بعض التقديرات.

 

توفي في 23 أبريل 2007 بمرض قصور القلب وجرى دفنه في مقبرة نوفوديفتشي.