اغلق القائمة

الأحد 2024-05-05

القاهره 04:00 ص

أكرم القصاص

ممثلون وكيماوى فى سوريا

بقلم - أكرم القصاص الخميس، 13 أبريل 2017 07:01 ص

ليست فقط حروب طائرات وصواريخ وعصابات مسلحة تعمل بالوكالة، لكنها حرب صور وفيديوهات، ودعاية. الصواريخ الأمريكية جاءت ردا على قصف بالكيماوى فى خان شيخون، بعد نشر صور وفيديوهات لأطفال ضحايا. مصدر الصور منظمة «أصحاب الخوذات البيضاء»، تقدم نفسها على أنها منظمة إنسانية. وكالة سبوتنيك الروسية نسبت إلى منظمة «أطباء سويديون من أجل حقوق الإنسان» تقريرا حول ما أسمته «خداع الخوذ البيضاء»، قالت إن أعضاء «الخوذات» زيفوا الصور والفيديوهات، حيث ظهر ضحايا مفترضون يفتحون عيونهم قبل انتهاء التصوير، وأطباء ادعوا أنهم ينقذون الأطفال، لكنهم كانوا يحقنونهم بالمخدر، من أجل تصوير مقاطع تمثيلية.
 
نسبت الوكالة الروسية إلى الخبراء السويديين قولهم إن «المنقذين» كانوا يحقنون الطفل بجرعة أدرينالين فى القلب بحقن ذات إبرة طويلة، بينما إسعاف مصابى الهجوم الكيميائى لا يتم بهذه الطريقة، وما جرى هو تخدير الأطفال ليظهروا وهم يحتضرون.
 
بعض الصحف الأمريكية نشرت عما أسمته «جريمة قتل مصورة»، وعرضت مقاطع فيديو يتحدث فيها عضو الخوذات البيضاء عن توجيهات التصوير، الوكالة الروسية قالت، إن منظمة «الخوذ البيضاء» ظهرت قبل أربع سنوات، كمنظمة تطوعية إنسانية، لكنها تعرضت لانتقادات عديدة لأنها نشرت فى شهر سبتمبر الماضى صورا، زعمت أنها لضحايا سوريين، اتضح أنها مزيفة لضحايا من فلسطين والعراق.
 
ظهور أعضاء المنظمة السويدية وانتقادهم لأفلام الكيماوى أعاد التذكير بحملة الخوذ البيضاء 2013 فى الغوطة، والتى اتضح أنها استعملت صورا ومقاطع من خارج سوريا، وتعيد المعركة الدعائية التذكير بحملة «انقذوا حلب» فى مايو 2016 التى شملت صورا ومقاطع فيديو، كثير منها اتضح أنه قديم من العراق ومن كوارث طبيعية فى أنحاء العالم.
 
حرب الدعاية والصور تدور فى الفضائيات والواقع الافتراضى، أكثر مما على الأرض، حيث نشرت بعض المواقع صورا لسيدات ورجال على أنهم قتلوا قبل سنوات، ظهر بعضهم جرحى فى أماكن وأوقات قريبة، منها صور لقتيل سابق، ظهر جريحا فى حلب، ومؤخرا، فى خان شيخون ضمن صور منظمة الخوذات البيضاء، وقال الروس، إنه مات ثلاث مرات قبل أن يعود ليقوم بدور ضحية يختنق بالغاز.
 
حملات دعاية يديرها محترفون فى فضائيات ومواقع تبث من قطر وتركيا ولندن وباريس، بل هناك منظمات إنسانية وحقوقية أصبحت تعمل لصالح ممولى الإرهاب، وكلما اقترب الحل السياسى، تنشط هذه المراكز فى إعادة الحرب، مهما كان الضحايا.