بالصور و الفيديو .. تشييع جثمان 7 شهداء من ضحايا كنيسة مارمرقس .. الأهالى يستقبلون الجثامين بالتهليل و التصفيق و الدموع تختلط بفرح الشهادة .. البابا تواضروس يوجه برقية تعزية و يحيى رجال الشرطة
شيعت ظهر اليوم جنازة 7 من شهداء من كنيسة مارمرقس ،البالغ عددهم 11 شهيد ، من دير مارمينا ببرج العرب غرب الاسكندرية ، حيث تم تشيع جثمان 7 شهداء فقط فى حين مازال لم يستدل على أسماء 4 شهداء آخرين سيتم دفنهم لاحقا.
وقام دير مارمينا بتجهيز مقبرة جماعية لشهداء كنيسة مار مرقس التى تقع بجوار مقبرة شهداء كنيسة القديسين فى المدخل الخارجى للدير ، حيث تم حفر حفرة كبيرة وعميقة وإحاطتها بالطوب الابيض وتغطيتها ببلوكات من الاسمنت لغلق المقبرة من الخارج .
وخرجت الجثامين السبعة صباح اليوم فى موكب من وسط الاسكندرية وصولا إلى دير مارمينا بمنطقة كينج مريوط ، و توافد أهالى الشهداء والمعزين على دير مارمينا، استعدادا للمشاركة فى الجنازة وسط حراسة أمنية مشددة وإجراءات شديدة فى التفتيش على الأبواب الخارجية للدير.
وفور وصول الجثامين تم وضعها فى مكان مخصص بجوار الكنيسة ، و نقلها بمصاحبة موسيقى المارشات العسكرية الى داخل كنيسة مارمينا الرئيسية بالدير ، حيث استقبلها اهالى الشهداء والمعزيين بالتهليل و التصفيق ، فى لحظة اختلط فيها البكاء و الحزن بالفرح بالحصول على إكليل الشهادة ، ووسط حالة من الحزن العميق والبكاء الهستيرى لاهالى بعض الشهداء ، وتأثر الحضور بالمشهد المهيب لجثامين الشهداء ، حيث صرخ الحضور بالكنيسة بكلمة " يا رب" عدة مرات تعبيرا عن الالم الشديد الذى يشعرون به.
شهدت الجنازة التى شيعت ظهر اليوم لـ 7 من شهداء كنيسة مار مرقس، بدير مارمينا حالات إغماءات من الأهالى، بسبب حالة الحزن الشديد والبكاء الهستيرى تعبيرا عن حزنهم لفقدان ذويهم، بينما هتف بعض الشباب الغاضب "على صوتك يالا وقول اللى بيحصل مش معقول .. قتلوا اخواتنا باسم الدين".
وتم تشييع الجنازة على موسيقى المارشات العسكرية يتصدرها صليب بالحجم المجسم وصليب آخر زين بالورود البيضاء، وذلك من داخل كنيسة مارمينا الكبرى بدير مارمينا إلى المقبرة الجماعية التى أعدت خصيصا لهم خارج أسوار الدير وبجوار مزار شهداء كنيسة القديسين.
وقد شارك فى تشييع جثامين الشهداء الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية و الدكتورة سعاد الخولى نائب المحافظ ، بحضور افا مينا رئيس دير مارمينا والقمص رويس مرقس الوكيل البابوى وعدد كبير من الآباء الكهنة والأساقفة، بالاضافة الى قيادات المطقة الشمالية العسكرية و قنصل عام اليونان ولبنان بالإسكندرية.
ووجه البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية، برقية عزاء قرأها نيابة عنه الأنبا قزمان، خلال صلاة جنازة شهداء كنيسة مارمرقس والمقام ظهراليوم بدير مارمينا ، وقال البابا تواضروس، أن الشهداء قد تهيئوا للانتقال بصلاة أحد الزعف الذى يعد عيد فرح و تهليل فى الكنيسة، كما تقدم بالتعزية لشهداء الشرطة.
وأضاف خلال البرقية، "نصلى من أجل المصابين والجرحى و الذين تأثروا بتلك الأحداث ، و ليحفظ الله مصرنا ونأمل فى مستقبل أفضل " ، وقد اقامت الكنيسة صلاة البصخة المقدسة على الجثامين ، حيث لا يمكن صلاة الجناز عليهم فى اسبوع الآلآم وفق الطقس الكنسى ، و شيعت جنازة 7 من شهداء كنيسة مارمرقس، فى مسيرة جنائزية على موسيقى المارشات العسكرية يتصدرها صليب بالحجم المجسم وصليب آخر زين بالورود البيضاء، وذلك من داخل كنيسة مارمينا الكبرى بدير مارمينا إلى المقبرة الجماعية التى أعدت خصيصا لهم خارج أسوار الدير وبجوار مزار شهداء كنيسة القديسين.
وتم وضع صناديق الجثامين داخل المقبرة وسط صراخ وبكاء أهالى الشهداء الذين يعانون هول الفاجعة وصدمة الفراق، حيث شهدت الجنازة حالات اغماءات من اهالى الشهداء ، ومن جانبة قال أبونا روفائيل كاهن كنيسة الانبا كاراس ، فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع " أن الكنيسة القبطية كنيسة تقوى على دم الشهداء ، متقدما بالشكر إلى المنتحر الذى قام بالانتحار قائلا : أتقدم له بالشكر لانه ساعد الكنيسة فى حصول أكثر من 30 شخص على اكليل الشهادة و لو كنت وعظت 50 وعظة لما تمكنت من مساعدتهم على الحصول على الرتبة السمائية التى حصلوا عليها بالشهادة " و اضاف قائلا : نعم عاد عصر الإستشهاد الى الكنيسة القبطية مرة اخرى و لكننا تعلمنا أن نصلى من أجل من يسئ الينا و نحن نصلى من اجل الجميع ".
فيما طالب نبيل حشمت احد اقارب الشهداء بضرورة تحقيق العدالة و العقاب الرادع للمتهمين فى قضايا مشابهه حتى تمثل رادع لهم والحد من تلك الاعمال الارهابية ، مشديا بالدور البطولى الذى قام به رجال الأمن امام مدخل الكنيسة أمس والذى حال دون دخول الارهابى الى داخل الكنيسة.