اغلق القائمة

الأربعاء 2024-05-01

القاهره 02:17 م

إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان

مغارة شركات العلاقات العامة الإخوانية فى الخارج.. التنظيم اعتمد على 3 شركات فى لندن وإسطنبول وأمريكا لتجميل صورته.. يتعاون مع شركة يملكها نجل شقيقة أردوغان للترويج لنفسه.. وخبراء: صرف 50 مليون دولار عليها

كتب أحمد عرفة - حنان طلعت الخميس، 09 مارس 2017 04:00 ص

تعد العلاقة بين الإخوان وشركات العلاقات العامة فى الخارج، قديمة، ولكن توطدت خلال الفترة الحالية، فى ظل مساعى الجماعة لتحسين صورتها فى واشنطن، خوفا من القرار المرتقب من إدارة دونالد ترامب باعتبارها جماعة إرهابية، بجانب الإجراءات التى اتخذتها الجماعة لمواجهة نتائج التحقيقات البريطانية حول نشاط الإخوان فى لندن الذى صدر نهاية عام 2015.

 

وفتح التقرير الأخير الصادر من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس العموم البريطانى، الذى دافع عن نشاط الإخوان، الحديث حول تعامل الإخوان مع شركات العلاقات العامة، التى كانت سببا كبيرا فى دفاع مجلس العموم البريطانى حول نشاط الجماعة فى لندن، لمواجهة أى تقلب من جانب الحكومة البريطانية حول التنظيم.

 

وفقا لمصادر مقربة من الجماعة، فإن الإخوان تعاونت مع 3 شركات علاقات عامة فى الخارج، فى الولايات المتحدة الأمريكية، وإسطنبول، ولندن، موضحة أن الجماعة اعتمدت على ائتلاف يدعى "الائتلاف العالمى للمصريين فى الخارج" فى إدارة شركة علاقات عامة فى لندن.

 

المصادر أكدت، أن الشركة الثالثة تتعامل معها الإخوان فى أمريكا، لتجميل صورتها، عبر التواصل مع صحف عالمية إما للحديث حول الإخوان وتاريخها، أو من خلال تسهيل كتابة قياداتها مقالات فى تلك الصحف العالمية، ويتولى مسئولية هذا الأمر عبد الموجود الدرديرى، القيادى الإخوانى فى واشنطن، والأمين العام للجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل.

 

وأوضحت المصادر، أن هذه الشركات لها عدة مهام أولها التنسيق بين الإخوان، وصحف عالمية لنشر مقالات وموضوعات تناصر الجماعة، وتوجه الرأى العام العالمى لصالحها، وهو ما تعتمد عليه الإخوان حاليا لمواجهة قرارات ترامب ضدها، موضحة أن مكتب إخوان لندن بدأ يكثف تعاملاته معها بداية عام 2014، لمواجهة التحقيقات البريطانية ضد نشاط الإخوان، بعدما كلف ديفيد كايمرون السير جينكيز بترأس لجنة التحقيق حول نشاط الإخوان، وكشفت وجود علاقة بينهم وبين التطرف.

 

وأشارت المصادر، إلى أن هذه الجماعة كثفت تعاملها مع تلك الشركات الآن لمحاولة خلق رأى عام امريكى مؤيد لنشاط الإخوان، لمواجهة اتجاه إدارة ترامب لاعتبار الجماعة تنظيما إرهابيا، حيث رصدت الجماعة ملايين الدولارات لمحاولة تحسين صورتها.

 

من جانبه قال أحمد عطا، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن الإخوان بعد ثورة 30 يونيو، أسس مراكز إعلامية دولية من خلال ثلاث شركات للدفاع عن منهجية الجماعة وأحقيتها فى ممارسة الحياة السياسية على أسس مدنى بغلاف دينى، وهذه الشركات تم الاتفاق معهم بمعرفة أمين عام التنظيم الدولى إبراهيم منير، أولى هذه الشركات فى أمستردام بهولندا وهى مملوكة لضابط سابق بالجيش الإسرائيلى من أصول مغربية، والشركة الثانية مملوكة لنجل شقيقة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ومقرها إسطنبول والشركة الثالثة فى فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأضاف الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن هذه الشركات يتحمل التنظيم الدولى تمويل تكاليف الدعاية والتى تبلغ سنوياً ٥٠ مليون دولار - على أن يقوم مكتب التنظيم الدولى فى لندن وضع الخطط والسياسيات لهذه الشركات الثالثة بما يخدم مصالح الجماعة.

 

بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، إن التنظيم الدولى الآن يستفيد من التقدم التسويقى وتطور مجال العلاقات العامة الذى حدث فى العالم الغربى واستطاع أن يسخر أمواله للاستفادة من هذا التطور الكبير الذى حدث.

 

وأضاف القيادى السابق بالإخوان، أن كثير من شركات الـ pr تابعة لأجهزة مخابرات لدول معينة لها مصلحة فى تحسين صورة تنظيم الإخوان من أجل توظيفه مثل بريطانيا وتركيا وقطر وعدة دول أوروبية.