اغلق القائمة

الثلاثاء 2024-05-07

القاهره 11:18 ص

عبد الفتاح عبد المنعم

مؤامرات الدولار والريال لتركيع مصر

عبد الفتاح عبد المنعم الخميس، 30 مارس 2017 12:00 م

هل هناك مؤامرة ضد مصر؟ هذا سؤال صغير لإجابة كبيرة، خاصة فى ظل ما يحدث الآن من دول صغرى وكبرى ضد مصر، وإذا كان هناك اهتمام دائم فى كتاباتى عن التنمية، فإننى أكثر اهتماما بالكتابة عن المؤامرة، والسبب أن هذه المؤامرات مثل النار التى تلتهم أى إنجاز حقيقى، لأنك إذا أردت أن تغتال شعبا أطلق عليه كتائب التآمر، سواء من الخارج أو الداخل، ومنذ عدة أشهر كتبت فى نفس المكان أحذر الجميع من أن هناك مؤامرة كبرى تتعرض لها مصر، وأن أطراف هذه المؤامرة مصريون من الداخل والخارج، وبعض الدول الغربية التى لا تريد خيرا لمصر والمصريين، الذين انقسمت قلوبهم إلى ملل ونحل، ولم يعد بداخلهم إلا صورة الدولار والريال، هؤلاء جميعًا اجتمعوا على هدف واحد، هو تحطيم وتركيع مصر، تحت مزاعم كراهيتهم للرئيس عبدالفتاح السيسى، ولا أعرف ما علاقة كراهية حاكم بتركيع أمة؟ وهل من الإسلام أن يدمر مصرى بلاده بسبب اختلافه مع حاكم؟ ألم يتعلم هؤلاء من معارضة الشعب لمرسى ومبارك، كنا نعارضهما ونحتفظ بحب مصر، ولا نرضى بأن يمسها أحد فى الداخل أو الخارج وحتى بعد 25 يناير 2011 ووصول الإخوان، كنا نعارض النظام الإخوانى فقط بسبب محاولته بيع الوطن، ولم يكن أحد يجرؤ على الاقتراب من أم الدنيا، إذا كانت المعارضة وقتها تعرف كيف تفرق بين أن تؤذى الحاكم دون المساس بالمحكوم، وهو نفس الشىء الذى كان البعض يطبقه أيام حكم مبارك، المعارضة كانت لحكمه ونظامه، والدليل أن شعب مصر كله وقف خلف نظام مبارك، عندما أشعل هو معركة رفض التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية فى المنطقة، اعتراضا على عدم إجبار إسرائيل على التوقيع، كما شارك الجميع نظام مبارك فى حربه على الإرهاب.
 
قد لا يفهم البعض أن جزءا من المؤامرة على مصر هو المساعدة فى نشر الفساد داخل أروقة الأجهزة الحكومية، معتمدين أن الفساد سيؤدى فى النهاية إلى نشر حالة من كراهية الوضع الحالى، لذا فإننى على يقين بأن تفشى الفساد بكل الصور من الحصول على رشوة، مرورا بتدمير كل مقومات البلد، هو جزء أصيل من المؤامرة الكبرى على مصر، فالعدو سواء الداخلى أو الخارجى يبدأ قبل أى حروب مباشرة فى نشر الفساد، وهدم مقومات المجتمع كله، والحقيقة أن السنوات المقبلة ستشهد مزيدا من الحرب على الفساد، خاصة فى مكاتب المحليات ومنافذ خدمة الجمهور، المملوءة بكل ما هو فاسد.