اغلق القائمة

الجمعة 2024-05-10

القاهره 07:09 ص

"حتى إذاعة القرآن لم تسلم من ألسنتهم"

"حتى إذاعة القرآن لم تسلم من ألسنتهم".. سلفيون يتطاول عليها فى عيدها الـ 53.. ورئيس لجنة الفتوى: الإذاعة أفضل شيء دخل المنازل والهجوم عليها دليل نجاح.. وعضو بالبحوث الإسلامية: مزايدة رخيصة.. وأزهرى: رويبضة

كتب كامل كامل – أحمد عرفة الثلاثاء، 28 مارس 2017 02:00 ص

أثار هجوم بعض قيادات التيار السلفى، على إذاعة القرآن الكريم، فى الذكرى الـ 53 لتأسيسها، حفيظة الآزهريين، الذين أكدوا أن السلفيين يسعون لهدم الإسلام الوسطى، ومحاولات الهجوم عليها مذايدة رخيصة، من أناس يتسمون بالتشدد، مؤكدين أن هذا الهجوم دليل على نجاح تلك الإذاعة.
 
فى البداية هاجم الشيخ أبو أسلم ، الداعية السلفى ، إذاعة القرآن الكريم، معتبرا إياها تستضيف شخصيات يبدلون أحكام الشريعة الإسلامية ويضللون الناس فى الأمور الدينية، على حد قوله.
 
هجوم الداعية السلفى، على إذاعة القرآن الكريم، يتزامن مع الذكرى الـ53 للإذاعة التى بدأ إرسـالها  فى الساعة السادسة من صبيحة الأربعاء 11 من ذي القعدة لسنة 1383 هـ الموافق 25 مارس لسنة 1964م، بمدة إرسال قدرها 14 ساعة يوميا من السادسة حتى الحادية عشرة صباحا ومن الثانية حتى الحادية عشرة مساء بقرار من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
 
ووصف  "أبو أسلم السلفى" فى كلمة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أحد البرامج التى تقدمها الإذاعة بالضلال، قائلا : "برنامج دقيقة فقهية على إذاعة القرآن الكريم ، ضلالٌ فى  ضلال، والمُسمى مجدي عاشور الذي يقدم البرنامج ويغير ويبدل فى أحكام الشريعة تملُقا ونفاقا ، لا جزاه الله خيرا ، وعامله الله بما يستحق ، وحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل مُبدلٍ مُغيرٍ للشريعة ، مُدلسٍ على الناس أمور دينهم".
 
وأشار "السلفى" إلى أن إذاعة القرآن الكريم، تستضيف شخصيات، تحلل الاحتفالات بعيد الأم، وترى أن ربا البنوك جائز، وسماع الموسيقى حلال، الأمر الذى يعتبره هو مخالفا لصحيح الدين الإسلامى.
 
جدير بالذكر أن إذاعة القرآن الكريم فى منتصف الثمانينيات سجلت مصاحف مرتلة لعدد من القراء هم: أحمد نعينع، ومحمود حسين منصور، وأحمد عامر، والشحات محمد أنور، وعلي حجاج السويسي، ومحمود صديق المنشاوى، وفى مايو 1994م بلغت مدة الإرسال لإذاعة القرآن الكريم أوجها، حيث تقرر استمرار إرسال شبكة القرآن الكريم على مدار الأربع والعشرين ساعة، وقد بدأ إرسالها بإذاعة القرآن الكريم مرتلًا بقراءة حفص عن عاصم للشيخ محمود خليل الحصرى، لتكون أول صوت يقدم القرآن كاملا بتسلسل السور والآيات، كما أنزلها أمين الوحى جبريل "عليه السلام" على قلب سيد المرسلين سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).
فى المقابل قال الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس قسم الفتوى الأسبق، إن اعظم شئ دخل البيوت المصرية هو إذاعة القرآن الكريم، فهو شئ نافع ومفيد وفيها علماء أجلاء، والقائمون على هذه الإذاعة لا يستضيفون الا العلماء الأفذاذ ممن لهم باع فى العلم.
 
وأضاف الأطرش، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن هذه الإذاعة تقدم برامج تلاوة القرآن والتفسير، وتقدم الإسلام الوسطى الصحيح، وكل من تستضيفهم ممن هم خريجوا الأزهر الشريف.
 
وتابع رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أن إذاعة القرآن الكريم لها شآنها وأثرها فى نشر الوعى الدينى، والهجوم عليها من جانب التيار السلفى دليل على نجاحها، قائلا :"القرآن الكريم قال سددوا وقاربوا وليس نفروا".
 
وفى السياق ذاته قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هجوم التيار السلفى على إذاعة القرآن الكريم هو نوع من المذايدة الرخيصة، وتؤكد تشدد هذا التيار.
 
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، لـ"اليوم السابع" أن الإذاعة هى الأقدم فى الشرق الوسط ، والملايين يتابعونها، ومن يهاجمونها هم لا يعرفون الإسلام الصحيح، خاصة أن هذه الإذاعة تستضيف آزهريون على باع كبير من العلم.
 
بدوره قال الشيخ أحمد البهى، الداعية الأزهرى إن كل ما نطق هؤلاء السلفيين صدقنا فيهم هذا الحديث :"أَبِي هُرَيْرَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خُدَّاعَاتٌ يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ , وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ , وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ , وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ " . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ قَالَ : " الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَةِ "