بالصور.. تفاصيل رحلة 40 ساعة لـ50 شابا من العريش لقمة جبل موسى بكاترين

شمال سيناء - محمد حسين الثلاثاء، 28 مارس 2017 06:16 م

من العريش وصولا لقمة جبل موسى بكاترين، رحلة سلكها 50 شابا سيناويا، لتوجيه نداء للاتحاد ضد مرض السرطان، وتوجيه الأنظار لدعم الجهود الخيرية لإنشاء مستشفى علاج الأورام المزمع إنشائه على ساحل العريش لتقديم الخدمة العلاجية لمرضى السرطان.

 

رصد "اليوم السابع" تفاصيل الرحلة، التى كانت مبادرة تحت عنوان "معا ضد السرطان" واستغرقت نحو 40 ساعة، بينها 9 ساعات صعود وهبوط للجبل، وبدأت من العريش بفكرة لدعم المستشفى الخيرى لعلاج الأورام، مرورا بمدن "بئر العبد" بشمال سيناء، ونطاق شرق قناة السويس بمحافظتى الإسماعيلية والسويس حتى جنوب سيناء مرورا بمدن رأس سدر وأبو زنيمة وأبو رديس والطور، وصولا لمدينة "سانت كاترين" فى جنوب سيناء، ورحلة صعود للجبل بدأت من أمام دير "سانت كاترين"، عبر ممرات صخرية وسط سلاسل جبلية وانتهت بالوصول لقمة جبل "موسى"، ومن عليها تم توجيه نداء باللغة العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية والألمانية، ونصه "حان الوقت لنتحد سويا لتدارك مخاطر المرض الفتاك مرض السرطان فلننادى من أطهر بقعة فى العالم سيناء مسرى الأنبياء والرسل.. معا ضد السرطان.. الحياة تستحق".

 

وقال عادل رستم نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة للتنمية والأعمال الإنسانية القائمة على إنشاء مستشفى الأورام الخيرى بالعريش، إنه كان ولابد أن نطلق من سيناء هذا النداء ففى الوقت الذى لا تصدر من أرضنا إلا أخبار القتل والإرهاب، أثبتنا للجميع أن هناك جهودا وطنية خالصة من أبناء سيناء تمثل إصرارا على التمسك بالحياة ، واختيار النداء من أعلى جبل فى سيناء لرمزية المكان فهو مكان يحظى باحترام كل ديانات العالم، كما أنه يمثل قمة سيناء وعلوها والتى من عليه نلوح للجميع ونطالب أن يرونا بعين الخير.

 

وأضاف أن للشباب الدور الرئيسى فى تنفيذ المبادرة التى روعى أن تتزامن مع احتفالات محافظة جنوب سيناء بالعيد القومى وفعاليات مؤتمر السياحة العلاجية، وكانت تحت رعاية وإشراف مباشر من اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء واللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، وبجهد خيرى تطوعى للقائمين على إنشاء مستشفى الأورام.

 

وعن تفاصيل النداء قال محمد سعداوى أحد الشباب الذين وجهوا النداء من أعلى جبل كاترين وهو طالب فى كلية الإعلام بجامعة سيناء، إنه وزميلاته "عبير الحجاوى وآية الكاشف ومى عادل وأفنان الكاشف" تمكنوا من الوصول لقمة الجبل مع 45 شابا من زملائهم فريق العمل من مراحل دراسية إعدادية وثانوية وجامعات وخريجين، ولم تكن الرحلة سهلة وميسرة فهى بالغة الصعوبة، نظرا لعدم الدراية الكافية بالممرات الجبلية، وأن الرحلة تبدأ بعد منتصف الليل فى ساعات الظلام الشديد وزحام من يصعدون الجبل من السائحين بعضهم مترجيلن وآخرين على ظهور الجمال الكل يسير فى هذا الممر.

 

وأضاف أن الشباب انتصرت إراداتهم فى الوصول لقمة الجبل فمن بينهم شابة أصرت على صعود الجبل رغم إصابتها فى قدمها وأخرى تعرضت لمتاعب صحية وتجاوزتها إلى أن وصلنا للقمة، ووثقنا النداء ورددناه بصوت عالى تردد صداه فى محيط منطقة تتعانق فيها قمم الجبال بشكل يدعو للرهبة والتأمل، وكان فى المكان أعداد كبيرة من السائحين من جنسيات مختلفة رددوا معنا نفس النداء.

 

وقال برهان البيك أحد الشباب المنظمين إن رحلة النداء تضمنت ندوة توعوية قدمها فريق العمل للأهالى فى قاعة مجلس مدينة سانت كاترين، واستهدفت تعريفهم بمخاطر مرض السرطان وطرق تجنب مخاطره مبكرا.

 

وأشار عمار الخطيب من شباب جنوب سيناء، إلى أنه و10 شباب من مدينة أبو زنيمة بجنوب سيناء، بمجرد معرفتهم بتحرك وفد شبابى من العريش متوجها لجبل كاترين لإطلاق نداء التوحد ضد السرطان لصالح إنشاء مستشفى الأورام الخيرى بالعريش قرروا المشاركة، ومرافقتهم دعما لهذا الجهد من مدينة أبو زنيمة حتى قمة الجبل، لافتا إلى أن الغاية هو توحيد الجهود لأن مستشفى الأورام سيخدم جميع أهالى المنطقة.

 

وأشار العميد هانى عبد القوى رئيس مدينة أبو زنيمة بجنوب سيناء، إلى أنه استقبل وفد المبادرة فى أول محطة وصول لهم لجنوب سيناء قادمين من العريش، لافتا إلى أن الهدف الذى تسعى مؤسسة حياة لتنفيذه وهو بناء مستشفى خيرى لعلاج الأورام بالجهود الذاتية يستحق كل الدعم والتكاتف من أجل تحقيقه، وأبدى رئيس المدينة استعداده لتقديم كل السبل المتاحة من خلال تشجيع الشراكة المجتمعية.

 

وقال السيد عبد الصادق رئيس مجلس ومدينة سانت كاترين إنه سبق صعود الجبل استقبال وفد المجموعة فى مدينة كاترين وتنظيم مارثون "معا ضد السرطان" على مسافة 500 متر فى شوارع المدينة، بمشاركة وحضور قيادات المدينة ورموز الأهالى والدكتور عبد الكريم الشعراوى وكيل مديرية التربية والتعليم بجنوب سيناء والشباب والأطفال وأهالى المدينة، وأعرب رئيس مدينة كاترين عن شكره لمؤسسة حياة على تنظيمها فعالية مناهضة لأخطر مرض من على اقدس بقعة مصرية وملتقى الأديان، مؤكدا مؤزرته إنشاء مستشفى للأوارم.

 

وأشار الدكتور مصطفى المالح الأستاذ بكلية التربية الرياضية بجامعة العريش أحد أعضاء الوفد، إلى أن النداء ضد مرض السرطان تم تجديد إطلاقه من بعد قمة جبل كاترين من أمام أشهر مسجد مصرى خلال اليومين الماضيين وهو مسجد الصحابة فى مدينة شرم الشيخ، لنؤكد أننا لازلنا نمد أيادينا لكل أهل الخير لدعم مشروعنا الإنسانى فى سيناء وهو مستشفى الأورام الخيرى ليتم اكتمال إنشائه.

 

وتابع إسلام عروج الأمين العام لمؤسسة حياة للتنمية والأعمال الإنسانية، أن صدى مبادرة النداء بكل لغات العالم للتوحد ضد السرطان، كان أثره إيجابيا ولقى تشجيع كل الجهات التنفيذية فى شمال وجنوب سيناء، والحث على تكثيف الفعاليات الخيرية حتى يكتمل بناء مستشفى الأورام الخيرى، لافتا إلى أن فكرة بناء المستشفى إضافة إلى الخدمة العلاجية فهى رسالة من أرض سيناء أن يد التعمير قائمة وسيناء تعشق الحياة وليس الموت وأن القادم أفضل بفضل كل جهود المخلصين من أبناء الوطن ومن بينهم شباب صغار خططوا وأصروا على توصيل رسالتهم ليسمعها كل العالم من سيناء.