اغلق القائمة

السبت 2024-05-04

القاهره 03:02 ص

قرار زيادة سعر تذكرة المترو ضرورة

رئيس "القومية للأنفاق": قرار زيادة تذكرة المترو استهدف إنقاذ المرفق من الانهيار.. وسعر التذكرة بعد الزيادة أقل من أجرة "التوك توك".. جمال الدين: نظام المحطات بالتسعير الأكثر عدلا لكن لا يمكن تطبيقه الآن

كتب رضا حبيشى الأحد، 26 مارس 2017 01:46 ص

أكد اللواء طارق جمال الدين رئيس الهيئة القومية للأنفاق أن قرار زيادة سعر تذكرة المترو استهدف إنقاذ المرفق من الانهيار بعد تراكم ديونه وتعديها الـ 500 مليون جنيه، وعدم قدرته على سداد وتوفير مصروفاته الشهرية من صيانة وفواتير كهرباء ومياه وخدمات نظافة وأمن إدارى وأجور عاملين، مستطردا: "المرفق كان معرض للانهيار والتوقف لذلك كان من الضرورى اتخاذ هذا القرار الذى تأخر كثيرا".

وأضاف رئيس الهيئة القومية للأنفاق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": "نريد من قرار زيادة التذكرة استرداد تكلفة التشغيل فقط وليس تكلفة البنية الأساسية وتنفيذ المشروع.. لأننا إذا أردنا استرداد تكلفة البنية الأساسية سعر التذكرة سيقترب من الـ20 جنيها.. لكن الدولة تتحمل تكلفة تنفيذ مشروعات المترو من واقع مسئوليتها الاجتماعية.. ومن الضرورى أن يجلب مشروع المترو بعد تشغيله تكلفة التشغيل على الأقل".

وقال رئيس الهيئة القومية للأنفاق إن قيمة التذكرة بعد الزيادة لا تمثل أجرة توك توك لمسافة 1 كم لكنه كان من الضرورى اتخاذ قرار رفع التذكرة على الأقل إلى جنيهين لحماية المرفق من التوقف واسترداد تكلفة التشغيل فقط وليس حتى تكلفة تطوير وتحديث البنية الأساسية التى مضى عليها حوالى 30 عاما، وذلك مراعاة للظروف الاقتصادية للمواطنين.

واستطرد رئيس الهيئة القومية للأنفاق: "عاوز أقول لبعض المعترضين على زيادة سعر التذكرة أنت لو ركبت توك توك مش هتعطيه أقل من 5 أو 10 جنيهات.. ولو صادفك مواطن بيشحت وأردت تعطيه جنيه ممكن يرميه فى وشك.. أنت كنت بتركب الخطوط الثلاثة وبتلف فيهم بجنيه واحد وبقوا اتنين جنيه بعد الزيادة.. واحنا رفعناه إلى اتنين جنيه عشان المرفق القومى ميقعشى مش عشان نكسب".

وأوضح رئيس الهيئة القومية للأنفاق أن نظام المحطات فى تسعير التذكرة يعتبر الأكثر عدلا لأنه لا يساوى بين المواطن الذى يستقل المترو لمسافة محطة أو محطتين وبين المواطن الذى يستقل المترو بطول خط كامل سواء من المرج حتى حلوان أو من الجيزة حتى المنيب، لكن من الصعب فنيا تطبيق هذا النظام فى الوقت الحالى لأنه يستلزم ربط بوابات الدخول والخروج الإلكترونية بكافة المحطات بشبكة تكنولوجية واحدة.

ولفت رئيس الهيئة القومية للأنفاق أن الهيئة تعاقدت على تركيب 850 بوابة كارت الذكى جديدة لصالح الخطين الأول والثانى لتحل محل البوابات القديمة الموجودة بالخطين بعد تعذر إصلاحها، حتى يمكن ربط كافة بوابات الخطوط الثلاثة بشبكة تكنولوجية واحدة، مشيرا إلى أن سيبدأ تركيب هذه البوابات الشهر المقبل، وسيتم الانتهاء من تركيبها بالكامل مع نهاية العام الجارى.

وأشار رئيس الهيئة القومية للأنفاق أنه بعد تركيب بوابات الكارت الذكى الجديدة يمكن تطبيق نظام المحطات فى تسعير التذكرة باعتباره أكثر عدلا للمواطنين، لافتا إلى أنه تم مراعاة البعد الاجتماعى فى قرار زيادة التذكرة الأخير، كما أنه تم عرض موقف مرفق المترو وخسائره بسبب الفرق بين قيمة التذكرة وتكلفتها الفعلية قبل اتخاذ القرار أمام لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب والكثير من أعضائها تفهموا وضع المرفق.